التربية توقع مع منظمة “اليونسيف” خطة لتطوير التعليم في العراق
اكد وزير التربية محمد اقبال عمر الصيدلي ، ان ” حجم التعاون والتواصل كبير بين الوزارة والمنظمة خاصة مع تأمين عدة لقاءات سابقة ؛ لغرض زيادة التنسيق والاستفادة من خبرة ، وامكانية المنظمات الدولية بدعم العراق في المجال التربوي ” .
وقال اقبال في بيان صحفي صادر عن مكتبه الاعلامي تلقت “ش ع خ ” نسخة منه اليوم الاربعاء ، انه ” تم التوصل الى اتفاق من عدة نقاط لتوقيع خطة عمل السنتين القادمتين بين الوزارة والمنظمة غايته تطوير المستوى العلمي والتعليمي ، ولضمان جودة نظام التعليم المقدم الى الاطفال مع التركيز على إعادة الاطفال المتسربين خارج مقاعد الدراسة ” .
واضاف البيان ان ” المذكرة شملت زيادة فرص الوصول المتساوية للاطفال في سن التعليم الاساسي ، وخاصة الفتيات الى التعلم الجيد من خلال التعزيز التدريجي لنظام التعليم بما في ذلك الحالات الانسانية ” ، مضيفا ان ” الخطة شملت تعميم وتفعيل الادارة الذاتية للمدرسة ، والمعلم ، والاشراف ، والمتابعة لتحسين ونوعية التعليم في المحافظات ” .
وتابع ان ” الخطة ستتيح للوزارة التمكين من تعزيز قدرات الوزارة في تعميم مهارات الحياة في نظام التعليم مع تعزيز النظام التعليم المركزي واللامركزي ؛ لتخطي العقبات الاساسية التي تحول دون الوصول العادل الى المدرسة ، وتحسين نوعية التعليم للاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 ـ 17 سنة ” .
واشار الوزير الى ان ” التربية تحتاج الى دعم كبير في مجال الابنية المدرسية ، والقرطاسية ، والامتحانات ، بالاضافة الى النزوح الكبير الذي حصل في عدد من المحافظات ” ، موضحا ان ” التعاون مع اليونسيف يعتبر نافذة جيدة لمعالجة تلك المشاكل ” .
واستطرد ان ” الجانب النفسي لدى الطلبة الاطفال يحتاج الى معالجة عاجلة نتيجة تعرضهم لهزات نفسية كبيرة ؛ بسبب احتلال المحافظات من قبل الجماعات الارهابية ” ، مشيرا الى ان ” التواصل مع المنظمة في هذا المجال لتطبيق برنامج اعادة تأهيل الطلبة نفسيا ومعالجة حالات ملامح الحزن ، وعدم الاندفاع الى المدرسة لدى الاطفال ” .
من جانبه بين بيتر هوكنز رئيس اليونسيف في العراق ان ” المنظمة مستعدة للتعاون بشكل فاعل مع الوزارة من اجل وضع خطة تفصيلية نهاية العام الحالي لتحديد اولويات الوزارة ، والاماكن ، والمدارس التي تحتاج الى تأهيل ، مع التأكيد على ان تشمل الخطمة تحديد حاجة العراق للتعليم ، والكلفة التي تسد تلك الحاجات ، وماهي الآثار المترتبة على عدم تنفيذ احتياجات العراق في المجال التعليمي والتربوي ” .