نبيل المسعودي
هذا هو الشعار الذي رفعته مفوضية الانتخابات لحث الناس على تحديث السجل الانتخابي ومنها التحديث البايومتري، الشعار الذي رفعته المفوضية شعار جميل في ظل أوضاع سيئة وفي ظل مشاعر الاحباط والياس التي يعيشها المواطن مع فشل الدورات البرلمانية ودورات مجالس المحافظات المتعاقبة منذ عام 2003 وحتى الان، وعلى المفوضية قبل ان تستدر مشاعرنا واحاسيسنا بشعاراتها البراقة ان تغير واقع الحال المتردي الذي تعيشه هي قبل ان تطالب الناس بالسعي الى تغير اوضاعهم، فالمفوضية جزء من حالة المحاصصة والمشاركة الحزبية التي ابتليت بها البلاد، واعضائها، لا أقول جميعهم بل معظمهم هم مكملون لحالة الفشل والضياع التي يعيشها العراق، وهم طائفيون ومتحزبون ومتحيزون، وغير مستقلين كما يدعون.
ولهذا فان تغيير واقع الحال من المحال مع ابقاء قانون الانتخابات السيء الصيت ومع ابقاء شخوص متحزبون ومؤدلجون في داخل المفوضية، وعملهم الحالي في ظل كل ذلك ماهو الا سمسرة وذرٌ للرماد في العيون ودعاية للاحزاب المتسلطة على رقاب العباد لابقاءها دورة انتخابية أخرى، وبقائهم يعني دخول البلاد الى نفق مظلم لن يفضي الى النور أبدا بل سيديم حالة الفشال وسوء الخدمات وخراب البلاد..
