اخبار اقتصادية
اقتصادي : قطع الرواتب حقيقة .. بعض الأطراف تحاول تقليل صدمة الموظفين بها
شبكة عراق الخير : أكد الأكاديمي والخبير الاقتصادي عماد عبد اللطيف , الخميس , انه ومع استمرار انخفاض اسعار النفط , فأن الحكومة ستعجز عن دفع رواتب موظفيّها ، وأنّ ذلك “قد” يحدث قبل منتصف العام 2016 , مشيرا الى ان أطراف من الحكومة يحاولون ان يمرروا هذه المعلومة لأكثر من 4 مليون موظف وعامل أجور بطريقة تأكيدها مرة , ونفيها مرة أخرى .
وكتب عبد اللطيف عبر موقع فيسبوك تحليلاً , تابعته “ش ع خ ” , ان ” بعض اعضاء حكومة وبرلمان العراق ، شنّ حملةٍ اعلاميّةٍ غير مباشرة ، تستخدم التلميح احياناً ، والصراحة في أحيانٍ أخرى , لتوصلَ الينا رسالتها التي مفادها : مع استمرار انخفاض اسعار النفط , فأن الحكومة ستعجز عن دفع رواتب موظفيّها ، وأنّ ذلك قد يحدث قبل منتصف العام 2016 ” , مشيرا الى انها ” حقيقة بديهية لا نُريدُ أن نصدّقها ، و نصرُّ على مواجهتها بـ (حالةِ إنكارٍ) .. و أنّ وزير المالية هوشيار زيباري , ما كان ليجرؤ على مصارحتنا بها ، لولا معرفته بالبئر وما فيه من نفطٍ”.
وأضاف الخبير ان ” وزير المالية لم يقُل سوى الحقيقة ، التي تمّ الاتّفاقُ بين اكثر من طرَفٍ (تشريعيّ و تنفيذيٍّ) على تبادل الأدوار بشأن تسريبها ، ومن ثم التراجع عنها ، ومن ثم تأكيدها ، ومن ثمّ تحويلها من اجازة بدون راتبٍ ، وتسريحٍ بمعروفٍ ، و تقاعدٍ مُبكّرٍ .. إلى مزيدٍ من الضرائب ،والاستقطاعات ،والادّخار الاجبّاري ،و وقف التوظيف الحكوميّ الى الأبد “.
وأوضح عبد اللطيف ان ” الحكومة ستعجز عن دفع رواتب موظفيّها ، وأنّ ذلك “قد” يحدث قبل منتصف العام 2016 , مع استمرار انخفاض اسعار النفط ” , مشيراً الى ان الاطراف التي تحاول ايصال هذه المعلومة الى المشمولين بانقطاع رواتبهم , تقوم بذلك وفق سياسة ” دعهم يرون الموت على دفعات ، ولا تقطَع رقابهم بضربةٍ واحدة”.
وكان وزير المالية هوشيار زيباري قد سرب خبرا مفاده ان الحكومة لن تستطيع دفع رواتب الموظفين خلال الشهر الرابع , وذلك بسبب انخفاض اسعار النفط , في حين أكدت المالية النيابية في وقت سابق ان ” الرواتب مؤمنة حتى نهاية العام 2016 “