الاديب: لم نقصد الغاء مجانية التعليم في مناقشاتنا انما تنضيمها
واضاف” اذ ان التعليم يعتبر ضمن لائحة حقوق الانسان من الحقوق التي على الدولة توفيرها للمواطنين وهي ضمن مراحل مختلفة تختلف تسميتها من دولة لاخرى فالمرحلة الاولى منها والتي تعتبر اساسية هي مرحلة الدراسة الابتدائية والمتوسطة والمرحلة الثانية منها هي مرحلة الدراسة الاعداديه”.
وتابع قائلا ” لذا فان الدراسة ضمن المرحلة الاولى تعتبر الزامية ومجانية ، على الدولة توفيرها على عموم المواطنين وملزمة لاولياء الامور المباشرة في الحاق ابنائهم فيها اما المرحلة الثانية فهي المرحلة الاعدادية وهي غير الزامية ولكنها مجانية فالالزامية تعني ان المتعلم لا خيار له الا الانضواء ضمن العملية التعليمية ومحاسبته في حال امتناعه عنها، اما المرحلة الثانية فلا الزام فيها للطالب ولكن للدولة توفيرها مجانا”.
وذكر الاديب الذي كان يشغل منصب وزير التعليم في الدورة السابقة” اما الدراسات الجامعية او العليا فهي لمن يملك قدرة وامكانية الاستمرار فيها وتشترك الحكومة والقطاع الاهلي والاجنبي في توفير امكاناتها ولا يلزم جميع الطلاب الانخراط فيها ، موضحا ان” قطاع التعليم الاهلي في العراق اليوم يتضمن اكثر من 100 الف طالب يقومون بدفع اجور دراستهم الى القطاع الخاص كما ان هناك الآلاف منهم يدرسون في دول العالم المختلفة على نفقتهم الخاصة مع اقرار الدستور العراقي بمجانية التعليم لمراحله المختلفة”.
واشار الى انه” حين لا تستطيع موازنة الدولة توفير كامل ميزانية التعليم العالي يتولى القطاع الخاص توفير قسم من هذه الميزانية وتتحمل الحكومة القسم الاخر تبعا للوضع المالي للموازنة ، فالتعليم وضمن مراحله المختلفة لا يصنف ضمن قطاع الخدمات في الدولة كما يتصورها البعض وانما هو استتثمارا للعقل البشري و هو ضروري للتنمية والتطور في كل البلاد”.
وبين ان” مناقشة مجانية التعليم والزاميته الدعوة لم يكن القصد منه الغاء المجانية انما تنضيمها ودعوة القطاع الخاص للاشتراك في تحمل مسؤوليته الى جانب القطاع الحكومي فيها ،اضافة الى ايضاح هذه المفاهيم للجنة المختصة للقيام بشرحها وتفصيلها وعدم تركها مبهمة مع وجود واقع نعيشه حاليا وازمة مالية طارئه تعصف بالبلاد ،وهذا ما يجري في كافة دول العالم المتطور وللالتباس الحاصل في ذهن المتلقي للمناقشه كان ضروريا هذا التوضيح “