غير مصنف

الاكراد في سنجار.. بين واقع النفوذ وحلم الاستقلال

يرى بعض الخبراء ان التحرك الكردي الاخير ، ربما ستكون له نتائج عكسية في المستقبل القريب خصوصا وان حكومة اقليم كردستان المتهمة في تسهيل دخول داعش الارهابي من اجل تحقيق مصالح خاصة، تسعى الى السيطرة على مناطق اضافية في شمال العراق من اجل توسيع حدودها الادارية، وهو ما قد يساعد في حدوث ازمات ومشاكل جديدة بين العرب والاكراد قد تتحول الى حرب جديدة يصعب السيطرة عليها، خصوصا وان البعض يرى ان هناك مقدمات خطيرة حدثت في الفترة الاخيرة في سنجار التي يخشى سكانها العرب من انتقام القوات الأيزيدية التي ساهمت في التحرير، يضاف الى ذلك احداث طوزخرماتو وهو ما قد يساهم بتفاقم الخطر وتوسيع الخلافات. من جانب اخر يرى بعض المراقبين ان الحرب لاتزال طويلة وهو ما قد يمنح تنظيم “داعش” الوقت الكافي للاستعداد وتنفيذ هجمات جديدة ضد القوات الكردية في سنجار وغيرها من المناطق الاخرى، الامر الذي قد يسهم بتغير النتائج التوقعات. وفيما يخص اخر التطورات الميدانية في سنجار تعمل القوات الكردية على ازالة العبوات الناسفة بعد استعادة السيطرة على مدينة سنجار. ويتوجب على القوات ازالة هذه العبوات قبل السماح لسكان هذه المدينة من الاقلية الازيدية التي واجهت حملة وحشية من التنظيم المتطرف الذي قام بقتل واغتصاب وسبي نسائها، بالعودة وبناء حياتهم مجددا.وانضم نحو 7500 من القوات الخاصة الكردية والبشمركة والمقاتلين اليزيديين إلى القتال. والمعركة في نظر الأيزيديين المشاركين في القتال تتعلق بالثأر من العنف الذي ارتكبه تنظيم داعش في حق طائفتهم. ونزح معظم اليزيديين إلى مخيمات في إقليم كردستان ولا يزال الآلاف منهم في قبضة داعش. بحسب فرانس برس. من جانب اخر عثرت السلطات الكردية العراقية على مقبرة جماعية في مدينة سنجار (شمال) تضم رفات عشرات من النساء الايزيديات اللواتي اعدمهن تنظيم داعش خلال سيطرته على المدينة، وفق مصدر محلي. وتقع المقبرة التي لم يتم فتحها حتى الان في الطرف الجنوبي للمدينة التي خضعت لسيطرة التنظيم لاكثر من عام. وقال عضو المجلس المحلي للمدينة ميسر حاجي ان “الموقع يضم رفات نحو 78 امرأة تراوح اعمارهن بين اربعين وثمانين عاما، بحسب شهادة بعض الفتيات اللواتي تمكن من الهرب لاحقا”. واضاف “يبدو ان التنظيم الارهابي اختار الفتيات الصغيرات لسبيهن”. واكد محمد خليل المسؤول المحلي لبلدة سنجار العثور على المقبرة لافتا الى انها تضم رفات نحو ثمانين ضحية. وشكل هجوم التنظيم ضد الايزيديين في صيف 2014 احد الاسباب المعلنة لبدء حملة الضربات الجوية الاميركية ضده في العراق، والتي توسعت لاحقا لتشمل مواقعه في سوريا ضمن ائتلاف يضم دولا غربية وعربية. واعتبرت الامم المتحدة ان الهجوم على الايزيديين بمثابة “ابادة جماعية”.

عمليات إنتقامية

الى جانب ذلك افاد شهود عيان ان عددا من مسلحي الاقلية الايزيدية التي تعرضت الى هجوم وحشي على يد تنظيم داعش، اقدموا على حرق ونهب منازل العرب في بلدة سنجار التي حررتها قوات البشمركة الكردية من سيطرة الجهاديين. ومارس الجهاديون لدى اقتحامهم سنجار العام الماضي حملة مذابح واغتصاب وسبي للنساء الايزيديات والتي وصفتها الامم المتحدة بانها ابادة جماعية محتملة.وذكر عدد من الايزيديين الذين تمكنوا من الفرار لدى وقوع ذلك الهجوم في اب 2014، ان جيرانهم المسلمين ساعدوا بوقوع الهجوم وكانوا يدلون المتطرفين عن امكان وجودهم. وتمكنت قوات البشمركة الكردية العراقية، في عملية كبيرة نفذتها بدعم التحالف الدولي من استعادة السيطرة وتحرير سنجار من سيطرة الجهاديين. وقال شاهد عيان رافضا كشف اسمه، ان “منازل مسلمين تسرق وتحرق من قبل رجال ايزيديين بالخصوص المنازل التي كتب عليها التنظيم عبارة “سني” من قبل الجهاديين بعد سيطرتهم على البلدة للتعريف عن منازل تحت الحماية. بحسب فرانس برس.واكد شاهد عيان، مشاهدة “رجال ايزيديين يسرقون ويحرقون منازل مسلمين”. ورغم ذلك، نفى اشتي كوجر القيادي في قوات البشمركة المتواجدة في سنجار، وقوع هذه الاحداث، قائلا “لم تحدث اي حالات نهب او حرق لمنازل مسلمين سواء عربا ام اكرادا “. على ذات الصعيد، ذكر تقرير سابق لمنظمة العفو الدولية قيام ميليشيا ايزيدية بالهجوم في كانون الثاني على قريتين للعرب السنة ، الى الشمال من سنجار، ادى الى قتل 21 شخصا واحراق العديد من المنازل. وشهدت مناطق متفرقة تم استعادة السيطرة عليها من سيطرة تنظيم داعش الارهابي في العراق حوادث سرقة وحرق لمنازل مدنيين مايهدد استقرار اوضاع البلاد على الامد البعيد.

نقلاً عن موقع صحيفة المراقب العراقي

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights