شبكة عراق الخير :
اكدت قيادة شرطة الديوانية، الاثنين، هروب عضو مجلس المحافظة حسين البديري المتهم بضرب وقمع المتظاهرين في المحافظة، وذلك بعد صدور مذكرة قبض بحقه امس الاحد، فيما بينت قيادة الشرطة اعتقال 9 اشخاص بتهم التحريض والتخريب اثناء التظاهرات التي شهدتها المحافظة.
وذكر قائد شرطة الديوانية فرقد العيساوي في حديث اليوم (١٣ تشرين الاول ٢٠١٩)، ان ” أوامر قضائية صدرت بحق تسعة أشخاص من المحرضين على العنف والتخريب وتم اعتقالهم وستتم محاكمتهم وفقا لأحكام المادة ٤ إرهاب”.
وأضاف، ان ” هناك لجنة تحقيقية شكلت للتحقيق مع مدير شرطة قضاء الشامية بسبب استخدامه القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين وترويعهم”، موضحا ان “القوات الامنية في المحافظة لم تستخدم الرصاص الحي ضد اي متظاهر وماتم اطلاقه هو رصاص مطاطي وخراطيش مطاطية”. بحسب العيساوي.
وفي السياق ذاته قال ان “أوامر قبض أصدرها قاضي التحقيق بحق عضو مجلس المحافظة حسين البديري والذي تم استقدامه قبل أيام للتحقيق معه، إثر شكاوى تقدم بها عدد من المتظاهرين، بعد قيامه وأفراد من حمايته بالاعتداء بالضرب والشتم عليهم اثناء تظاهرة سلمية انطلقت في قضاء الشامية”، مبينا ان “قوة امنية توجهت لمنزل البديري لتنفيذ امر القبض عليه إلا إنه لم يكن متواجدا فيه بعد هروبه الى جهة مجهولة”.
واشار العيسواي الى أن “البديري لايمثل اي جهة أمنية وهو رئيس لجنة الشعائر الدينية في مجلس المحافظة، و قيادة الشرطة ترفض التعدي على المتظاهرين السلميين من قبل اي جهة وتسعى لتوفير الأجواء الآمنة لهم وفقا للدستور الذي كفل حق التظاهر الا أنها تتصدى لكل من يحاول حرف التظاهرات عن مسارها الديمقراطي”.
ودعا العيساوي المواطنين الذين تعرضوا لأ عتداء من قبل القوات الأمنية إلى تقديم الادلة التي تثبت حقهم للتحقيق ومعاقبة من تثبت عليه التهمة لينال جرائه وفقا للقانون.
وشهدت الديوانية احداث عنف خلال عدة ايام من التظاهر في بداية تشرين الحالي كانت حصيلتها سقوط ٨ أشخاص برصاص حي منهم عنصرين اثنين من أفراد القوات الأمنية، في حين اصيب ١٢٤ متظاهرا منهم ١٠٠ متظاهر بعيارات نارية حية اطلقت باتجاههم، كما اصيب ١٢٠ منتسب من الشرطة بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي اطلقه الأمن على المحتجين وتعرض ٢٩ لاصابات مختلفة خلال المواجهات التي تخللت الايام السبعة من تظاهرات الديوانية.
وكالات
