اخبار العراق

الخضراء أمام الشعب بعد عقود العزلة

انتهت حقبة زمنية طويلة أحكمت فيها السياسة طوقها على المناطق المحاذية لدجلة وهي اجمل المناطق في بغداد والتي عزلها نظام صدام حسين عن الشعب طوال عقود ، ثم أحاطتها نقاط التفتيش والأسلاك الشائكة، بعد 2003 ، وأصبحت رمزا لانعزال الطبقة السياسية.

 وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ، الأحد ،أن المنطقة الخضراء شديدة التحصين في وسط بغداد باتت مفتوحة أمام جميع المواطنين. ويأتي ذلك في إطار إصلاحات وضعت جراء احتجاجات تطالب بمزيد من الشفافية والانفتاح.

وكانت المنطقة التي تبلغ مساحتها عشرة كيلومترات مربعة على ضفة نهر دجلة محظورة إلى حد بعيد بالنسبة للعراقيين العاديين جراء المخاوف الأمنية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 للإطاحة بنظام الرئيس الأسبق صدام حسين.

وضم نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام ، المناطق المحاذية إلى دجلة، واعتبرها إقطاعية له ولعائلته.

وتضم المنطقة الخضراء مباني حكومية وسفارات أجنبية بينها سفارة الولايات المتحدة. وترمز المنطقة لعزلة الطبقة السياسية عن المواطنين وتسببت في تعطيل مروري كبير في المدينة التي يقطنها سبعة ملايين نسمة.

وعلى مدى سنوات سدت الحواجز الخرسانية ونقاط التفتيش الجسور والطرق السريعة المؤدية إلى المنطقة التي كانت في وقت من الأوقات تضم مقار قيادة الوجود الأمريكي وقبلها كانت قصور صدام حسين

وكتب العبادي في حسابه على تويتر “إن افتتاح المنطقة الخضراء من الاجراءات التي وعدنا مواطنينا بها وها نحن نشهد افتتاحها.. اننا ماضون بإجراءاتنا الإصلاحية ولن نتراجع عنها من أجل مصلحة مواطنينا وبلدنا”.

وتأتي هذه الخطة بعد موجة احتجاجات في العاصمة العراقية وفي كثير من المدن الجنوبية تطالب بتوفير الخدمات الأساسية ومحاكمة الساسة الفاسدين.

وألغت الحكومة العراقية مناصب حكومية كبيرة وخفضت التدابير الأمنية والامتيازات للساسة في مسعى لخفض تبديد الأموال العامة ولإرضاء المواطنين الغاضبين بسبب سوء الأداء الحكومي.

وقال مسؤولو أمن إن مدخلي المنطقة الخضراء فتحا أمام المواطنين العاديين وإن القوات الخاصة التابعة للجيش ستتولى مهمة الحفاظ على الأمن

وقال سعد الحديثي إن العبادي بنفسه كان في استقبال بعض المواطنين بسياراتهم لدى دخولهم المنطقة الخضراء يوم الأحد عبر واحد من المداخل التي افتتحت في الآونة الأخيرة.

وقال العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية إن القوات الخاصة التابعة للجيش ستضمن بالتنسيق مع العملية الأمنية ببغداد أن يستتب الأمن لمنع أي هجمات.

وعلى الرغم من الحواجز الخرسانية التي تحمي المنطقة الخضراء فقد كانت في كثير من الأحيان هدفا لتفجيرات خلال السنوات الماضية.

وكالات

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights