النائبة السابقة منال الموسوي وبيت الشياطين .

شبكة عراق الخير : علوان الشريف

النائبة السابقة منال الموسوي وبيت الشياطين …
هي مواطنة عراقية علوية النسب (طويرجاوية) الولادة والنشأة والروح .
نائبة سابقة وواحدة من القلائل من النساء اللواتي حصلن على أصوات تؤهلهن لنيل عضوية مجلس النواب دون الحاجة الى كوتا النساء فقد نالت أكثر من 133 الف صوت من محافظة كربلاء .
وهي أول نائبة انسحبت من كتلها احتجاجا على عدم متابعة قضية فساد اكتشفتها ولم تتخذ كتلتها (دولة القانون) إجراءا رادعا بحق أطرافها .
هي أول النواب الرافضين للمادة 388 الخاصة بتقاعد وامتيازات أعضاء مجلس النواب ويومها صرحت تصريحها الشهير (تمنيت لو لم يصوت على تلك المادة حتى لو تم تشويه سمعتي وليس العكس (أي أن تشوه سمعتي وأنا رافضة ومصوتة بكلا عليها).

لكن لماذا أكتب عنها(بالإيجاب الان) الان ؟ وأنا الكاتب الذي له موقف واضح من كل السياسيين والبرلمانيين والمسؤولين .
منال الموسوي . ومنذ أن أصبحت عضوا ضمن كتلة ثم استقلت ما انفكت كفها مفتوحة لكل اليتامى والارامل والفقراء حتى صار مكتبها المتواضع ملاذا لأصحاب الحاجة ممن سدت الدولة ومؤسساتها أبوابها بوجوههم . في وقت اعتدنا أن نرى قريحة السياسيين للكرم والزهد تنفتح قبيل كل انتخابات ببضعة أيام أو بضعة أشهر بأحسن الاحوال .أما هي فلم تتوقف لحظة واحدة عن مد يد العون لم يحتاجها بشيء أو موقف .
لكن لماذا اخترت هذا الوقت بالذات لكتب عنها أو عليها ؟؟؟
قبل أيام سألتها ضانا أنها سترشح للانتخابات البرلمانية القادمة فكانت الصدمة التي قادتني للكتابة بمداد من صدق حولها ، قلت لها علوية ضمن كتلة من سترشحين للانتخابات القادمة فقالت :
أخي سيد علوان أن السياسة (بيت الشياطين) وأنا بنت رسول الله لا أريد أو أورط نفسي ثانية فيها وأشوه سمعتي مرة أخرى بين أناس لا يعرفون حقوق الوطن ويغلبون مصالحهم وأحزابهم والدول التي تدعمهم على حساب الوطن . لن أرشح نفسي بعد الآن وأتمنى من الله أن يقدرني على خدمة أولادي(الأيتام) وأمهاتهم وأتمنى أن أنال رضا الله وحسن العاقبة . قلت لها لكن يا علوية أنت لك جمهور كبير الان وقادرة بدون دعم من أحد على الفوز في الانتخابات فقالت وماذا تضيف لي عضوية البرلمان غير تشويه سمعتي ، كما أن نظرة الناس ستتغير مني وتتهمني بأني أخدم أولادي الايتام لغرض الانتخابات ، هيهات لن أرشح ولن أدخل بيت الشياطين ثانية .
طوبى لك ورحم الله السد الفاضل حميد السيد هاشم والدكم والحليب الطاهر الذي تغذيتهم . والانصاف هذه المرة من وراء القصد إي والله .