تحقيقات وتقارير

الناشطة اليزدية الكردية العراقية نادية مراد

شبكة عراق الخير :

نادية مراد باسي طه، هى فتاة إيزيدية عراقية من قرية كوجو في قضاء سنجار ولدت في سنة 1993، وتزوجت في أغسطس من عام 2018 من العراقي عابد شمدين، في مدينة توتغاد بألمانيا، بعد أن طلب يدها للزواج، عبر رسالة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، كتب فيها أن قبول نادية به زوجًا لها سيكون “شرفًا كبيرًا له، وإن تعذر ذلك فإن هذا الطلب هو بمثابة اعتذار رسمي لها عما فعله بها عناصر تنظيم داعش”.

تُعد نادية إحدى أشهر ضحاياتنظيم داعشالإرهابي في العراق؛ ففي خلال ساعة، فقدت نادية أكثر من 300 طفل وامرأة ورجل من أهل قريتها – من بينهم أمها وستة من أخواتها- في حمام دم نفذه تنظيم داعش.

أما من بقوا على قيد الحياة ونادية واحدة منهم فقد تم ترحيلهم إلى الموصل، معقل تنظيم داعش

وظلّت نادية ثلاثة أشهر أسيرة لدى مقاتلي داعش، الذين استولوا في صيف عام 2014 على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق اجتاحوا قرى الإيزيديين والمسيحيين وغيرها من غير المسلمين.

ثلاثة أشهر كانت تعامل فيها نادية مرادكجارية وتعرضت خلالها للضرب، والتعذيب والاغتصاب، مصير كانت تشارك فيه أكثر من خمسة آلاف من الإيزيديات، ثم استطاعت الهرب من أيدي داعش والوصول إلى مكان آمن، ومن ثم تم ترحيلها إلى ألمانيا ليتم معالجتها من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت له.

بعدها بعامين تقريبا، تم تعيين نادية مراد سفيرة خاصة للأمم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر؛ من أجل التنبيه على معاناة ما يقدر بـ3400 من النساء والأطفال الإيزيديين، الذين ما زالوا واقعين بين براثن أفراد داعش المتعصبين.

وقال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة وقتذاك، إنه “شرع في البكاء” بسبب ما تعرضت له نادية، ولكن أيضا بسبب “قوتها وشجاعتها و(شعورها) بكرامتها”.

روت نادية في الأمم المتحدة، عن الأسر والإذلال والعنف، الذي تحتم عليها أن تعيشه هى و150 عائلة إيزيدية أخرى “لم أكن وحدي، وربما كنت أكثرهم حظا، وبمضي الوقت وجدت وسيلة للهروب، في حين لم يستطع ذلك آلاف آخرون، ما زالوا محتجزين”.

كما تقول نادية. “أنا هنا لتمثيل أولئك الذين ذهبوا ولا يمكننا أن نعيدهم (للحياة). وبذكراهم في قلوبنا سنستمر دائما في مواصلة النضال.”

ظهرت في عدة مقابلات تلبفزيونية ولقاءات دبلوماسية منها مجلس الأمن الدولي، ثم زيارتها أيضًا لمصر ومقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب في شهر ديسمبر 2015، واللذين أكدا خلال لقائهما بالفتاة الإيزيدية على إدانة مصر لكافة أشكال وصور الإرهاب والممارسات الآثمة التى يقوم بهاتنظيم داعش باِسم الدين الإسلامى وهو منها براء.

 إعلان الأكاديمية الملكية السويدية منح الناشطة العراقية  نادية مراد جائزة نوبل ، فمن هي نادية مراد؟

نادية مراد  هي فتاة عراقية-ايزيدية ولدت في قرية كوجو قضاء سنجار عام 1993 وتزوجت في أغسطس عام 2018 من العراقي، عابد شمدين، في مدينة توتغاد بألمانيا.

في عام 2014 اختطفها مسلحو تنظيم داعش  بعد أن قتلوا ستة من أشقائها، وتعرضت على أيديهم للاغتصاب.

وتعرضت نادية مراد ومعها كثير من الفتيات الأخريات في قريتها للسبي من قبل داعش الذين باعوهن رقيقا مرة تلو الأخرى ضمن تجارة الرقيق التي مارسها التنظيم الارهابي.

وفي النهاية هربت بمساعدة أسرة سنية في الموصل وصارت مدافعة عن حقوق اليزيديين في مختلف أنحاء العالم.

وفي عام 2017 نشرت مذكراتها عن المحنة التي تعرضت لها وصدرت في كتاب بعنوان “الفتاة الأخيرة”.

وفي المذكرات كتبت التفاصيل المروعة للشهور التي قضتها في السبي وهروبها ورحلتها كناشطة.

في سبتمبر  عام 2016 عينتها الأمم المتحدة سفيرة لمكافحة المخدرات والجريمة للنوايا الحسنة، وقالت المنظمة الأممية إن تعيينها هو “الأول من نوعه لواحدة من الناجيات من تلك الفظائع” التي شهدها العراق.

كما قالت الأمم المتحدة إن مراد ركزت في هذا المنصب على دعم المبادرات الجديدة والدفاع عنها، والتوعية بمخاطر تهريب البشر، والنساء والفتيات واللاجئين.

وكانت مراد قد فازت في أكتوبر عام 2016 بجائزة سخاروف، وهي أرقى جائزة أوروبية في مجال حقوق الإنسان.

وتمكنت الناشطة نادية مراد اليوم الى جانب الطبيب الكونغولي دينيس موكويغي من الحصول على جائزة نوبل للسلام لعام 2018 .

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights