غير مصنف

الى متى يبقى العراقي مزدوج الشخصية وينتخب الفاسدين ؟

لى متى يبقى العراقي مزدوج الشخصية وينتخب الفاسدين
لى متى يبقى العراقي مزدوج الشخصية وينتخب الفاسدين ؟

الى متى يبقى العراقي مزدوج الشخصية وينتخب الفاسدين ؟

يحيى النجار
عالمان اجتماعيان عراقيان حددا ملامح الشخصية العراقية في العصر الحديث احدهما يكمل الاخر وهما علي الوردي ومتعب مناف السامرائي ومن محاسن الصدف والقدر انني درست على ايديهما بعض ملامح علم الاجتماع في قسم الصحافة بكلية الاداب ، يقول علي الوردي (ان العراقي مزدوج الشخصية ويقلب الامور على اكثر من وجه وجاء متعب السامرائي ليقول ان العراقي يقتل نفسه لكي يعرف الحقيقة وعندما يعرفها يتصرف عكسها) ويعود الوردي ليقول ان المجتمع العراقي مجتمع عشائري بعد ان تحول من مجتمع البادية وهو في طور التحول الى المجتمع المدني ).. ولو اخذنا هذه الاراء على محمل الواقع نرى العجب فخلال المئة سنة الماضية مرت على العراق اهوال ومصائب اثرت على واقعه الاجتماعي وتكرست مضامين اجتماعية جديدة استندت على المضامين القديمة وجعلت من العراقي مزدوج الشخصية ومداهن ويعطي وعودا طالما يسير عكسها او يتصرف ضد قناعاته فمعظم ابناء الشعب يحبون الخير وهم متدينون بالفطره فما الذي جعل هذه الاغلبية الساحقة تتصرف عكس قناعاتها الراسخة والظاهرة ؟! كيف اذ ينتخبون من لا يقتنعون به ؟ وكيف ينتخب اللصوص والسراق مرات ومرات دون الانتباه الى التدمير الذي يقترفه الفائزون باصوات هذه الاغلبية التي تدعي النزاهة والشرف عند الحديث في المقاهي وهم في سرهم يختارون اسوء الناس لكي يؤمرونهم عليهم !! وهذه هي النتائج وكل العراقيين يجمعون ان نوابهم ووزراءهم فاسدين وما القضاء والمحكمة الاتحادية الا صدى يتجاوب مع مؤسسات الفساد وينتصر لها والكل يعرف ان الفاسدين واحزابهم هم سبب الخراب وعندما يظهر شريف يكشف بالوثائق بعضا من اوجه الفساد يقفون له بالمرصاد يحاربونه ويبرئون الفاسد !! هذا بعض من ازدواج الشخصية لدى العراقي الذي يعرف الحقيقة ويتصرف عكسها .. نحن مانزال نقف عند عتبة العشائرية ولم نتقدم خطوة واحدة باتجاه الدولة المدنية ، وكلما كانت الدولة والحكومة ضعيفة تهجم عليها العشائر كما نرى ونسمع كل يوم

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights