اخبار العالم

بالصور: عراقي يموت دفاعاً عن تلاميذه في السويد

شبكة عراق الخير : متابعة

يوم أسود سُجّل في تاريخ السويد أمس الخميس بعد أن سقط قتيلان في هجومٍ نفذه رجل ملثم يحمل سيفًا داخل مدرسة في مدينة ترولهتان جنوب غربي البلاد.

هذا اليوم كان أيضاً أسودًا بالنسبة الى جميع العراقيين في السويد بعد أن تبيّن أن القتيل الأول هو مدرّس عراقي يدعى لافين إسكندر (20 عاما)، والثاني طالب صومالي يدعى أحمد حسن، 15 سنة، وهو مهاجر مع عائلته منذ 3 سنوات فقط من الصومال.

   
 

( المدرس العراقي لافين إسكندر )


(الطالب الصومالي أحمد حسن)

وقد علمت شبكة الكومبس الإعلامية أن المعلم العراقي الذي قُتل على يد مرتكب الجريمة يدعى لافين إسكندر وهو شاب في العشرين من عمره، تصدى للقاتل في ممر المدرسة وأراد أن يخلع القناع عنه.

وقالت مصادر في المدرسة للـ “الكومبس”، أن معلما ثانيًا من أصول لبنانية دافع عن الطلاب أيضًا، وأصيب بجروح خطيرة، يدعى نصير أو ناصر دون أن تتوفر معلومات أخرى عنه.

من جهتها، كشفت الشرطة السويدية أنها تحقق في الدوافع السياسية وراء منفذ الهجوم خاصة أن القاتل كان قد عبّر في وقت سابق عن تأييد لوقف استقبال المهاجرين في السويد.

وكانت الشرطة قد اضطرت الى إطلاق النار على الشخص المسلح الذي قام بمهاجمة طلاب وأساتذة مدرسةKronan ، وتم نقله على الفور إلى المستشفى حيث توفي متأثراً بجروحه.

وتحدث عدد من شهود العيان من طلاب المدرسة لوسائل الإعلام السويدية أنهم اعتقدوا في بداية الأمر أن القاتل يحاول المزاح معهم من خلال التنكر بملابس عيد هالوين، قبل أن يكتشفوا أنه ينوي في الحقيقة قتلهم.

شهادة الطالب العراقي محمد الدوسري

وفي حديث الى شبكة الكومبس الإعلامية ، روى الطالب محمد الدوسري ( 14 عاما ) من أصل عراقي ” ما شاهده في الصف عندما دخل القاتل وطعن زملاءه ومعلميه”.

وقال الدوسري: ” كنا في الصف ندرس مادة الإجتماعيات وكان كل شيء طبيعيا، الى أن طرق أحدهم باب الصف حوالي الساعة العاشرة صباحاً، ذهب زميلي وفتح الباب، فشاهد رجلاً ملثماً ومرتدياً ملابس سوداء ويحمل سكيناً في يده. فرحنا لمنظره لاننا إعتقدنا أن الأمر مزحة بمناسبة عيد هلوين”.

وأضاف: “حتى عندما طعن القاتل زميلي الذي فتح له الباب له سريعاً في بطنه وغادر مسرعاً، استمرّينا بالضحك، لأننا إعتقدنا أن الأمر مجرد مزحة، لكن سرعان ما تحول الأمر الى خوف ورعب حقيقي، عندما رأينا الدم ينزل من بطنه، حينها أدركنا أن الأمر ليس بمزحة مطلقاً”.

ووصف الدوسري المشهد بعد وقوع الجريمة قائلا: ” بعدها سمعنا صراخ وفوضى عمت المدرسة، وبقينا في الصف الى أن جاء مشرف الصف والمدير وقالوا لنا بأنهم سيأخذوننا الى صف آخر وأن الشرطة في طريقها إلينا، الكل كان خائفاً ويبكي، وبعد نحو عشرين دقيقة من ذلك غادرت المدرسة، ورأيت أحد الطلاب الذين قام القاتل بطعنهم، كما كنت موجوداً عندما طعن أحد المعلمين المساعدين”.

وأكد الطفل أن أحد المعلمين طلب منه الخروج من المدرسة، الا أن القاتل قام بطعن المعلم فوراً في رقبته، مشيرا الى أن “القاتل كان يطعن ضحيته ويمضي مسرعاً في طريقه”.

وأضاف: “لم يحاول طعن المزيد من الطلاب، وعندما صدف أن تقابلنا ثانية، لم يقدم على فعل أي شيء”.

القاتل يدعم أفكاراً يمينية متطرفة

الى ذلك، أوضحت الشرطة أن القاتل شارك إعجابه على شبكة الإنترنت بأحد الكتاب اليمينيين الذي يحمل أفكاراً يمينية متطرفة، مشيرة إلى أن المجرم أعلن في السابق عن دعمه للمطالب المتعلقة بوضع حد للهجرة وتدفق اللاجئين إلى السويد.

وذكرت الشرطة أن القاتل أنطون وندين بيترسون شاب يبلغ 21 عاماً، من سكان بلدية Trollhätt ، وليس لديه أي سوابق إجرامية أو سجل جنائي، وكان يعيش وحده في شقته الخاصة في المدينة. 

وأشارت إلى أنها لم تتأكد بعد من الدوافع الحقيقية لارتكاب الجريمة، وبالتالي لا تستطيع التأكيد في ما إذا كان القاتل قد ارتكب الجريمة لأسباب سياسية أو أسباب أخرى.

ملك السويد في حالة صدمة
من جهته، كتب الملك السويدي كارل غوستاف السادس عشر معلقاً على حادثة الهجوم: “نحن في حالة صدمة، بحزن عظيم وفزع شديد، تلقينا أنا وعائلتي خبر وقوع حادثة الهجوم في Trollhättan، قلوبنا مع الضحايا وأقاربهم، والجرحى الذين هم في ظروف حرجة ولا يزالون يتلقون الرعاية الطبية، وكذلك الطلاب وموظفو المدرسة الذين هم الآن بحاجة لكل أنواع الدعم، وذلك حسب الموقع الإلكتروني للعائلة المالكة في السويد.

المصدر : صوت الجالية العراقية

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights