اخبار رياضية

برشلونة أفضل بدون ميسي!

بالتأكيد لا مجال للحديث عن مدى تأثير ليونيل ميسي على برشلونة من عدمه، فالأمر ليس محل للنقاش، لأن «البرغوث» هو رقم 1 في كل شيء داخل جدران النادي الكتلوني، لا سيما عندما نتحدث عن الكلاسيكو، فميسي هو أفضل لاعب في تاريخ الكلاسيكو بـ21 هدفًا (14 في الدوري)، كما هو أكثر اللاعبين صناعة للأهداف بصناعته لـ13 هدفًا.

أرقام ميسي تتحدث عن نفسها، لكن بالتأكيد ميسي ليس هو برشلونة، وقد تأكد ذلك في الفترة التي غاب فيها للإصابة، ففي حين توقع البعض دخول النادي الكتلوني نفقًا مظلمًا من دون ملهمه الأول، ظهر نيمار ولويس سورايز مؤكدين قدرتهما على ضمان أن تظل يد النادي الكتلوني هي العليا، وأن النادي ليس هو نادي اللاعب الواحد.

ظلت قوة الكتيبة الكتلونية الهجومية قائمة في غياب قائدها الأرجنتيني، إذ استطاع الثنائي المتبقي من مثلث الرعب في إيصال الكتلان لمباراة الكلاسيكو وهم على رأس ترتيب الليجا، كما تمكن الفريق في الوصول لصدارة مجموعته في دوري أبطال اوروبا.

بات الجمهور الكتلوني لا يشعر بغياب ميسي في ظل هذا التألق اللافت لسواريز ونيمار، كما لم ترتبك حسابات لويس إنريكي، ليس هذا فحسب بل أننا إذا قمنا بمقارنة بين برشلونة مع ميسي، وبرشلونة بدون ميسي، سنجد أن أرقام برشلونة بدون لاعبه الأسطوري أفضل هذا الموسم.

في حضور ميسي خاض برشلونة 6 مباريات في الدوري الإسباني، فاز في 5 وخسر في مباراة واحدة، وسجل النادي الكتلوني 11 هدفًا بمعدل تهديفي 1.8 في المباراة الواحدة، واستقبلت شباكه 7 أهداف أي أكثر من هدف في المباراة الواحدة.

الأمر مختلف تمامًا في غياب ميسي على مستوى الأرقام، فالترسانة الهجومية لبرشلونة لم تتأثر بل على العكس شعر نيمار وسواريز بأن دورهم بات أكبر الآن.

سجل الفريق الكتلوني من دون ميسي في الدوري الإسباني 14 هدفًا، كلهم من توقيع نيمار وسواريز، أي بمعدل 2.8 هدفًا في كل مباراة.

أما في المجمل سجل الثنائي أكثر من نصف أهداف برشلونة في الليجا، بتوقيعهما على 20 هدفًا، حيث أحرز نيمار 11 هدفًا، فيما وقع سواريز على 9 أهداف، مقابل 5 أهداف سجلها ميسي.

المسؤولية لم تقع على عاتق نيمار وسواريز لتعويض ميسي فحسب، بل شعر مدافعو برشلونة بالمسؤولية أيضًا، فتحسن السجل الدفاعي للنادي، إذ استقبلت شباكه 5 أهداف فقط في غيابه مقابل 7 في وجوده.

في الأخير، يبدو برشلونة سعيدًا بالمردود المذهل لنيمار وسواريز، ونجاحهما في تعويض الضلع الثالث لهما، لكن اختبار ريال مدريد ليس كالاختبارات السابقة، وهنا سيكون على الثنائي مسؤولية أكبر في تأكيد أن التفوق سيكون مستمرًا حتى أمام أشد الخصوم وأصعبهم وفي ميدانه.

مباراة الريال لها حسابات أخرى، وربما نجد فعلاً تأثير غياب ميسي نظرًا لإرثه الكبير في هذه المباراة، والضغط الكبير الذي يقع على عناصر الريال في حضوره، وبالتأكيد عدم وجود ميسي سيزيل الكثير من الضغوطات من على كاهل نجوم فريق العاصمة. أسئلة عديدة أرض الملعب وحدها هي من ستجيب عليها.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights