اخبار العالم

ثلاث منشقات عن تنظيم داعش يكشفن أسرار الحياة في “داخل التنظيم”

نشر موقع “NBC news” تقريراً من تركيا، استضاف خلاله ثلاث منشقات عن تنظيم “داعش”، ممّن انضوين سابقاً ضمن “كتيبة الخنساء” النسائية، الشهيرة بقيامها بالعمليات الشرطية الخاصة بالنساء الخاضعات لسلطة التنظيم المتطرّف، حيث كشفت هاتي المنشقات بعضاً من أسرار التنظيم.

وبحسب تقرير نشرته “سوريا الان”، ، قالت إحدى هاتي المقاتلات السابقات في صفوف تنظيم “داعش”، التي استخدمت لقباً وهمياً (دعاء) خوفاً على حياتها من أعمال انتقامية قد يقوم بها التنظيم، إنها أصبحت مؤمنةً بفكر التنظيم المتشدد بعد أن تزوّجت بأحد أعضائه، من حملة الجنسية السعودية، مشيرةً إلى أن زميلتيها المنشقتين فعلتا ذلك مثلها تماماً.

وتابعت “دعاء” أن “الداعشي” السعودي الذي تزوّجته قام بخطبتها من أهلها، الذين خافوا رفض طلبه، كما أنهم كانوا بحاجةٍ للمال الذي عرضه عليهم (2500 دولار)، فقاموا بتزويجه لها، ليقتل بعد 6 أشهر من زواجهما، خلال عمليةٍ انتحاريةٍ أقدم عليها.

تحوّلت “دعاء” سريعاً إلى عضوٍ في “كتيبة الخنساء”، وأوضحت أنها بذلك امتلكت القدرة على التجوّل في الأسواق، والمشاركة في تنفيذ العقوبات، واعتقال المخالفات للباس الشرعي الذي فرضه تنظيم “داعش” ونقلهنّ إلى المقر الرئيسي.

وأوضحت “دعاء” أنهنّ كنّ يحذّرن النسوة في مناطق سيطرة “داعش”، وإن تابعن المخالفة يتمّ جلدهنّ 20 مرة، أو 40 مرةً هنّ والرجل المسؤول عنهنّ.

واعترفت “دعاء” بأنها في بعض المرّات كانت تقوم بتنفيذ عقوبة الجلد بحقّ المخالفات بنفسها، وأشارت إلى حادثةٍ، حين عاقبت إحدى المخالفات للباس، حيث احتوى ملبسها على “تصميم مخالف”، فأمروها بالقدوم إلى المقر، وعندما حاولت الفرار، رفعت “دعاء” العقوبة من 20 جلدة إلى 40، وتابعت، أنها استخدمت سوطاً طويلاً في تنفيذ الجلد.

زميلة “دعاء” في “كتيبة الخنساء”، تدعى “أم أسماء”، كانت تضع خطاً واضحاً من “المسكرة”، إلّا أنها كانت تمنع النسوة من وضع اي نوع من مستحضرات التجميل، وتقوم بتعذيبهنّ في حال وضعوا أي شيء بسيطٍ منها. تقول “أم اسماء” ان وظيفتها الأساسية كانت استقبال الوافدات الجدد من أوروبا، وتشير إلى أن معظم الوافدات كنّ من ألمانيا، فرنسا وبريطانيا.

وتابعت “أم أسماء”، أن النسوة يكنّ مسروراتٍ عند وصولهنّ إلى سوريا، التي يعتقدن أنها “جنة الله على الأرض”، حيث ستطبّق أحكام الله بحذافيرها.

“أم أوس” ثالث المنشقات عن “داعش”، قالت إن التنظيم أخضعهن لدورةْ تدريبية، لكنّ التدريب كان أكثر تركيزاً على المجندات الأجنبيات. وتابعت، دام التدريب مدّة شهر، 15 يوماً منها حول الأمور الدينية، وبعدها التدريب العسكري.

المنشقات الثلاث عن التنظيم أوضحن لـ “إن بي سي” أن وحشية “داعش” دفعتهنّ إلى التمرّد عليه والانشقاق، حيث وصفن الحياة في الرقة بأنها “فيلم رعب”، الجثث معلقةٌ في كلّ مكان، تترك لتتفسخ وتنتشر رائحتها، فيما الكلاب الشاردة تأكل أجزاء منها، ” الأمر برمّته مثير للاشمئزاز”.

وأبدت النسوة الثلاث أسفهنّ لانضمامهنّ إلى “داعش” لكنهنّ وجدن أن هذا الأمر سيجعل من غير الممكن بالنسبة لهنّ العودة للاندماج في المجتمع، حتى بعد زوال التنظيم، مشيراتٍ إلى أن أهالي مدنهن سيذكرون ما اقترفنه بحقهم.

وكالات

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights