اخبار العالم

جزر سعوديـة تحتلـها إسرائيـل .. و الجهـاد فـي سوريـة والعراق ؟؟؟

شبكة عراق الخير : متابعة

جزر سعوديـة تحتلـها إسرائيـل .. و الجهـاد فـي سوريـة والعراق ؟؟؟
لا يكاد يعقد مؤتمر لأصحاب الذقون في الخليج إلا و يطالبون به بتخلي إيران عن الجزر الثلاث التي تم التنازل عنها لإيران في زمن الشاه ، لكن ماذا عن جزيرتي تيران و صنافير السعوديتين اللتين لا تزالان تحت السيطرة الإسرائيلية من عام 1967؟ و لماذا هذا التعتيم الإعلامي عليهما ؟
تقع هاتان الجزيرتان في الممر المائي الممتد من خليج العقبة إلى البحر الأحمر كما تظهر الصورة ، تبلغ مساحة جزيرة تيران (اليسرى): 80 كم2 ، أما جزيرة صنافير فتبلغ 30 كم2 ،و كان سبب احتلال هاتين الجزيرتين هو طلب جمال عبد الناصر من الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز استخدامهما لإيقاف مد النفط الإيراني لـ”إسرائيل” في عهد الشاه ، و كان ذلك في عام1967 و منذ ذلك الوقت تتجنب السعودية المطالبة بهاتين الجزيرتين بل وحتى مجرد ذكر الموضوع !
تقول وثائق أمريكية تم تناقلها مؤخراً أن الملك فيصل أبدى امتعاضه من الاحتلال الإسرائيلي لهما و طلب من الإسرائيليين الإنسحاب منعاً للإحراج متعهداً بالسماح لهم بالمرور من هذا المضيق ، و لكن لم يتم الإستجابة له و بقيت الجزر تحت السيطرة الإسرائيلية ، و تتحرك السفن الإسرائيلية في هذا المضيق بكل حرية.
السؤال هنا: لماذا تتجنب السعودية الخوض في هذا الموضوع بشكل تام ؟
تتلخص الإجابة في كون المطالبة بهاتين الجزيرتين هو اعتراف ضمني بالنفاق ، فآل سعود يتظاهرون بأنهم حماة الإسلام و المدافعون عنه و الناشرون له ، و الاعتراف باحتلال هاتين الجزيرتين يوجب تحريرهما و تجييش الداخل و الجهاد في سبيل ذلك و هذا آخر ما يمكن أن يفعله السعوديون !
فالسعودية و “إسرائيل” عضوان في حلف واحد هو الحلف المعادي لأعداء “إسرائيل” ، و هذه العلاقة ليست سرية بشكل تام و رأينا ذلك في مؤتمر حوار الأديان في نيويورك عام 2008، و لكن تظاهر آل سعود بدعم قضايا المسلمين يوجب عدم إيجاد أي نوع من الاحتكاك مع الكيان الصهيوني أو صدور أي نوع من الفتاوى التي قد تسبب ذلك بالإضافة إلى أن فتح هذا الموضوع سيؤدي إلى إعاقة جهود دعم التكفيريين و المتمردين خصوصاً في سورية والعراق و لبنان.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights