تحقيقات وتقارير

حفر الخنادق والاسوار الامنية حول المحافظات حل ام عجز امني؟

شبكة عراق الخير:

تسعى الحكومات المحلية في عدد من المحافظات الشمالية والوسطى والجنوبية في العراق، الى حفر الخنادق كـطوق أمني يحيط بمدنها تفاديا من خطر التنظيمات الارهابية.

محللون يرون ان هذه المدن والمحافظات التي اقبلت على انشاء الخنادق كـ “حل أمني” وحيد، ما هو الا مؤشر على عجز القوات الأمنية عن منع المخاطر بشكل فعال عنها من ناحية، وربما محاولة الى تقسيم العراق من ناحية أخرى.

القائمون على انشاء هذه الخنادق يرون ان معظم المناطق التي يتدفق منها الإرهاب هي صحراوية، ويعتبرون حفر الخنادق حلا لوضع حد يفصل تدفق الإرهاب الى مدنهم وحماية الحدود مع الدول المجاورة للعراق.

خبراء في الشأن الأمني، رأوا ايضا ان الحل باتباع الوسائل التكنلوجية الحديثة لمكافحة الإرهاب بدلا من انشاء الخنادق التي تكلف الدولة ثمن باهض وتستنزف طاقة كبيرة، وان الحل هو الاهتمام بالشبكات استخباراتية وتطوير مهاراتها من خلال التدريب التقني الحديث، لتعمل على استحصال المعلومة الأمنية قبل وقوع الخرق الأمني.

القوات الأمنية، التي خاضت عدة معارك شرسة ضد تنظيم “داعش”، قد وصلت الى تحقيق الانتصار بشكل كامل على التنظيم، في الوقت الذي تسعى فيه عدد من المحافظات الى حفر الخنادق، فكم محافظة او منطقة اقبلت على حفر الخنادق، ومن هي؟:

بغداد

أعلنت، قيادة عمليات بغداد في مطلع العاام 2016 أنها باشرت، بحفر خندق سمته بـ “سور أمني” يحيط بالعاصمة من جميع الجهات ويهدف الى منع التسلل من العناصر المشبوهة والارهابيين الى داخل العاصمة، مؤكدة أن المشروع يسهم برفع السيطرات داخل العاصمة وفتح الطرق المغلقة، حيث باشرت الهندسة العسكرية بحفر الخندق بعرض ثلاثة أمتار وعمق مترين وإقامة طريق محاذٍ له لتطويق العاصمة من الجهات كافة على مراحل.

حفر هذا الخندق قد اعتبره النائب عن مجلس محافظة بغداد “محمد الربيعي” وهو رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد بانه “لا يمثل حلا ناجحا لحماية مناطق بغداد بل نحتاج الى جهد استخباري مكثف في جميع المحافظات”.

الربيعي اشار الى  ان “حفر الخنادق وما شابهه، الية قديمة وتعود للقرون الوسطى”، مضيفا ان “على الحكومة العراقية إنشاء سور امني الكتروني وليس سورا بجدار كونكريتي، او حفر خندق”.

المثنى

دعا محافظ المثنى فالح الزيادي، المرجعية الدينية لتقديم دعم مادي من اجل حفر خندق امني في بادية السماوة، مبينا ان الحكومة المحلية تفتقر للإمكانيات المادية والبشرية.

وقال الزيادي، ان “التجمعات البشرية والأهداف الحيوية بهذه المحافظات معرضة لهجمات من قبل المجاميع الإرهابية عن طريق البادية المتصلة مع مناطق الغربية”، مبينا ان “المحافظة طالبت وزارتي الدّفاع والداخلية بوقت سابق واعتذرت الوزارتان عن إنجاز هذا المشروع بسبب الأزمة الماليّة”.

  الانبار

بدأت القوات الامنية في المحافظة، بحفر خندق جنوب مدينة الرمادي لمنع تسلل عناصر تنظيم داعش، حسبما افادت مصادر امنية ومحلية، مشيرة الى ان “الخندق يمتد بمسافة 45 كيلومترا بعمق متر ونصف المتر الى جانب ساتر ترابي بارتفاع متر ونصف كذلك، ويطوق المدينة (100 كلم غرب بغداد) من الجنوب والجنوب الغربي.

اللواء الركن محمود الفلاحي، قد أكد ايضا على “أهمية انشاء هذا الخندق، لمنع تسلل الإرهابيين والانتحاريين والمفخخات من الصحراء الى مدينة الرمادي”.

اما عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة الانبار، عذال الفهداوي، قد بين في تصريح صحافي ان “الهدف من هذا الخندق، هو وقف الخروقات الامنية ودخول السيارات المفخخة من المنطقة الصحراوية”، مشيرا الى “لجوء عناصر تنظيم داعش واختبائهم في مناطق صحراوية واسعة في محافظة الانبار المجاورة للسعودية والاردن وسوريا”.

  كربلاء

 لازالت اعمال انشاء الخندق الأمني مستمرة، والذي يفصل بين محافظتي الأنبار وكربلاء، حيث وصلت نسبة إنجازه إلى 80%، حسب قول آمر “لواء الطفوف” التابع للعتبة الحسينية قاسم مصلح في حديث في حديث صحافي اطلعت عليه (وان نيوز)، مضيفا إن “طول الخندق يبلغ حوالي 65 كيلومتر، وعمق الخندق 2متر”.

وبين مصلح، ان “الباقي من الخندق هو 18 كيلومتر والذي يتصل مع حدود النجف”، لافتا الى أن “الخندق له أهمية كبيرة حيث كانت هناك خروق تحدث واستهداف واضح لمحافظة كربلاء والان تمكنا من قطع استهداف العدو من جهة الأنبار الحدودية مع المحافظة

 النجف

 اكمل الحشد الشعبي بالتعاون مع قيادة عمليات الفرات الاوسط والحكومة في النجف الاشرف اكثر من 70% من الخندق الامني العازل بين المحافظة والصحراء الغربية، الى المحافظة.

وقال المشرف الميداني على حفر الخندق المهندس ميثم سلمان ان “اعمال الحفر تستمر حتى الساعة العاشرة ليلا بواقع شفتين في اليوم”، مبينا ان “الخندق يعتبر مانع اصطناعي مؤقت وليس دائم يمكنه ان يمنع تسلل العجلات والغرباء الى محافظة النجف الاشرف “.

اقليم كردستان

اقبلت حكومة الإقليم على انشاء خندقا يمتد لمسافة 650 ميلا حوالي (1050 كيلومتر شمال العراق) حول المناطق التي كانت تحت سيطرة العرب قبل دخول داعش إليها ثم سيطرة قوات البيشمركة عليها، وهذا الخندق الذي اعتبره عضو لجنة الامن والدفاع النيابية “سكندر وتوت” توسعا على حساب العراق في الوقت الذي تخوض به القوات الأمنية حربها ضد داعش.

 

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights