اخبار العراق

حوار مهم مع الصدر من داخل خيمته في الخضراء

من أجل تسليط الضّوء على ما يجري من حِراك وتداعيات في الراهن العراقي، ومن أجل توثيق هذا المنعطف المهم من تاريخ العراق المعاصر، أجرت صحيفة (الإعتصام الوطني) حواراً حصريّاً مع سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) ، الذي دخل المنطقة الخضراء معتصماً، وهو يُشارك الآلاف من العراقيين.

لنكون أول وسيلة إعلامية، تحاور القائد الصدر من خيمته، خيمة الشعب، وفيما يلي نصّ الحوار:

  • الآن وبعد دخول سماحتك المنطقة الخضراء “الغبراء”، جميع الأنظار تتّجه صوب خيمتك، وهم يتساءلون: ماذا في جعبة الصدر بعد هذه الخطوة؟

– انتظروا، إني معكم من المنتظرين..

* هل توجد وساطات سياسيّة أو دينيّة لمحاولة تراجع السيد مقتدى الصدر عن بعض خطواته الإصلاحيّة، والإنسحاب من أمام بوّابات الخصراء، مقابل ضمانات معيّنة؟

– لم يجرؤ أحد على ذلك لحدّ الآن.

* نسمع حديث عن وساطات خارجيّة ومن شخصيّات في الجمهوريّة الإسلامية، هل من توضيحٍ للرأي العام بشأن ذلك؟

– لم تكُ هناك أيّة وساطة منهم، ولا أظن أنهم سيفعلون..

* الجميع راهن على عدم سلميّة الحراك الجماهيري، وأنت تؤكّد على إستمرار سلميّته، فما هي ضماناتكم لإستمرار هذه السلميّة الرائعة والإنصباط العالي؟

– هذا جواب وليس سؤالاً، فأنت تقول بروعة السلميّة وإنضباطها.

* الجميع يعلم بأن التصويت على الكابينة الوزارية الجديدة، لابدّ أن يُمرّر عن طريق قبّة البرلمان، وبالتالي فإن المطلب في عهدة الكتل السياسية ومرهون بتصويتها، كيف ستتعاملون في حال رفض الكتل على التصويت؟

– سيكون لنا موقفاً مع البرلمانيين إذا لم يصوّتوا على كابينة التنكنوقراط المستقل المنطقية، البعيدة عن سلطة الحزب وحزب السلطة.

* يعلم سماحتك، بأن الفساد نخر في كامل مؤسسات الدولة ولم يقتصر على الكابينة الوزارية، وقد شخّص سماحتك هذا الأمر، وطلبتم من اللجنة المكلّفة بإختيار الوزراء، بأن تواصل عملها في إختيار بقيّة الموظّفين للدرجات الخاصة، فهل هذا يعني بأن الحراك الجماهيري سيستمر حتى تحقيق ذلك؟

– إعلموا جميعاً، أن الحراك الشعبي يجب أن يستمر وإن لم استمر، فالحراك مستمدّ الدعم من حبّ الوطن، لا من قراراتي وأوامري فحسب، ويجب أن تُغيّروا ما بأنفسكم، ليُغيّر الله ما بكم.

  • كيف ينظر سماحتك إلى شكل الدولة القادمة، لاسيّما بعد الدعم الكبير الذي قدّمته للحراك المدني، وتلاحم التيّار المدني مع “التيّار الصدري”؟

– هذا ما يُحدّده الشعب، وليس أنا.

  • حتى الآن تعلنون إن الإعتصام داعم للسيد حيدر العبادي، لكن المتتبع يرى أن الرجل لا يتقدّم بخطواتٍ جادّة تجاه المشروع الإصلاحيّ الذي طرحتموه، كما تقدّمتم خطوات عديدة باتجاهه؟

–       كأني به يقع تحت ضغوطات الكتل السياسية الطالبة للسلطة والنفوذ، بل هي في صراعٍ مع الوجود – أعني وجودها – أو العدم، فهي في الأغلب ليس لها غطاء شعبي على الإطلاق، وإنما وجودها في أروقة السياسة الفاسدة.

  • كيف تجد “الحالة الوطنيّة” التي أوجدها الإعتصام في أن يجلس السّنّيّ والشّيعيّ والمدنيّ والإسلاميّ في خيمة إعتصام واحدة ضدّ الظلم والفساد، هل يسعى الصّدر لإستعادة الشعب لهويّته الوطنيّة وتماسكه الإجتماعيّ.

–       إن إحدى الأمور التي أفسدت فيها الحكومة والأحزاب المشاركة، هي المحاصصة الطائفية وتأجيج النفس الطائفي، لذا فنحن من الساعين لرفع هذا النوع من الفساد.

  • إلى أين يتّجه العراق في رؤية السيّد مقتدى الصدر في ضوء هذه المتغيّرات؟

–       إذا بقي الحال على ما هو عليه، فإن العراق يصل إلى أعلى مراتب الخطر من جميع النواحي.

المصدر : موقع السيد الشهيد

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights