اخبار العراق

خبير ستراتيجي يكشف عن سبب هزيمة داعش في بيجي

كشف الخبير الامني هشام الهاشمي ,الاثنين , عن مواجهة تنظيم داعش لمشكلتين رئيسيتين في ولايتي (الرقة ونينوى) تتعلقان بأمن القيادات والكفاءة المالية مما يؤدي بدوره الى مشاكل الثقة والسيطرة ، وعدم الكفاءة في تخصيص المال , وفيما أوضح انه “لم يكن يدرك مدى خسارته في بيجي بسبب وسائل اتصاله البدائية” , بين ان في معظم الأحيان يلجأ داعش الى تخفيف من هذه المشكلة بالسيطرة التكتيكية على مناطق فيها غنائم عسكرية أو ثروات مالية لتقليل التفاوت.

وقال الهاشمي لـ”وسائل الاعلام” , ان ” الملاحظات والتقارير من داخل الحويجة والشرقاط والقيارة والقائم، ينبغي أن تكون محمل دراسة مفصلة وعناية من قبل القيادة المشتركة العراقية، ومن كل عازم على مكافحة داعش” , موضحا ان ” هذه المناطق متشابه والعدو واحد، وستتشابه ظروف الحرب عموما ، وقد تكون مشابهة أو لا تكون، في تحرير نينوى ومعارك الحدود، ولكن لن تكون هذه البؤر الصعبة شبيهة بكوباني ولا حتى بيجي ، اذا اعتمدت تقارير الداخل وأخذت بوعي واستخدمت بعقلية عسكرية مهنية”.

وأوضح الخبير ان ” داعش يستخدم عادة أساليب اتصال بدائية وغير آمنة , تتضمن هذه الرسائل المشفرة التي يتم إرسالها بواسطة ساعي البريد، والمقابلات المعتادة وجها لوجه، وخطوط الهاتف غير الآمنة عند الضرورة وغالبا هي لشبكات غير محلية مفعل بها اتصال (الرومنك) التجوال”

وبيّن الهاشمي ان “التنظيم لم يكن يمتلك القدرة على الاتصال في بيجي ، وحتى المراحل المتأخرة من معارك فانه ليس له علم بحجم خسارته وصدمتها هناك ، وحتى على المستوى التكتيكي , مع انعدام وسائل الاتصال الآمنة ، والتي يمكن الاعتماد عليها ، تطلبت المحافظة على المستوى الأدنى من أساليب البريد البدائي ولكن هذا يحتاج الى قدر كبير من السيطرة التكتيكية على الطرق والقرى التي يتحرك بها ساعي البريد والذي هو في الغالب رجل كبير بالسن أو نساء”.

 واختتم ان ” التقارير تبَين من داخل الشرقاط أيضا عدم وجود نظام لتقسيم المعلومات والقرارات القضائية والعسكرية وحتى ما يتعلق بالحسبة , وأن المعلومات يتم الإعلان عنها حسب الحاجة إلى معرفتها”

 

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights