بحث المجلس العسكري الأعلى لرئاسة أركان الجيش التركي خلال اجتماع ترأسه رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، امس الخميس، التطورات الأخيرة على الحدود التركية السورية والعلاقات الدبلوماسية والعسكرية مع روسيا.
وقال بيان صدر في ختام الاجتماع إن رئاسة أركان الجيش التركي تقوم باتخاذ إجراءات لتفادي الحوادث غير المرجوة بين القوات المسلحة التركية والروسية.
وكانت تركيا هاجمت طائرة عسكرية روسية، يوم 24 تشرين الثاني، أثناء قيامها بالمهمة المتعلقة بمحاربة الإرهاب في الأراضي السورية. وزعمت تركيا أن هذه الطائرة انتهكت أجواءها.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم الذي تعرضت له الطائرة الروسية فوق الأراضي السورية بالطعنة في ظهر محاربي الإرهاب.
ومن جانبه، قال رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف إن تركيا ‘نسفت’ علاقات الجيرة الطيبة مع روسيا عندما أسقطت الطائرة العسكرية الروسية.
وقال بوتين للصحفيين، مساء الخميس، إن روسيا ترى لزاما عليها أن توفر الحماية لطائراتها التي تحارب الإرهابيين في سوريا.
ومن أجل ذلك أرسلت روسيا منظومة صواريخ اعتراضية من طراز ‘إس-400’ إلى سوريا. كما تستطيع روسيا أن تستخدم وسائل الحرب الإلكترونية والمقاتلات لحماية الطائرات التي تقوم بمهمة محاربة الإرهاب في سوريا.
أما عن تركيا، فقد قال داوود أوغلو لصحيفة ‘تايمز’ البريطانية إن تركيا ستتعاون مع روسيا وحلفائها لنزع فتيل التوتر الذي يشوب العلاقات التركية الروسية، ولكنه أشار إلى أن ‘إجراءاتنا لحماية الأراضي تظل كما هي بدون تغيير’.
