غير مصنف

سوزانا ريكارد : ان شعائر عاشوراء قد تم احياؤها في مدينة سيدني الاسترالية عام 1806م

شبكة عراق الخير : متابعة

كتبت سوزانا ريكارد: قد يجد اولئك المهتمون بالتاريخ الاسترالي انه من المهم معرفة ان شعائر عاشوراء قد تم احياؤها في مدينة سيدني منذ الايام الاولى للاستيطان الاوربي في استراليا. و يعد يوم عاشوراء ، الذي يصادف هذا اليوم، يوم حداد اسلامي تقليدي يوافق ذكرى استشهاد الامام الحسين .

قد يتفاجئ البعض بمعرفة انه في شهر اذار من عام 1806 ، غطت صحيفة “سيدني جازيت” بتقرير صحفي عن الاسبوع الطويل الذي صادف ذكرى “الاحتفال بالحسين” ، حيث تم احياء مراسيم يوم الاربعين من الحداد على الامام الحسين بكل احترام و تم تغطيتها و تدوين وقائعها على صدر الصفحات الاولى من الصحف الصادرة في سيدني في عام 1806.

يحظى الامام الحسين بالتبجيل باعتباره احد الائمة الاثني عشر. وهو ايضا السبط المبجل للنبي محمد وواحدا من اوائل القادة الشيعة في القرن السابع.

وقد اثارت تلك الشعائر فضول سكان سيدني الاوربيين و المراسل الحاذق لكازيت سيدني، وفي نفس الوقت كانوا يعيدون ترديد اصوات يشوبها الالم بصورة متكررة ترافقها ثلاثة طبول تتناوب مع اهازيج شعبية لكل المجموعة.

تحدد مواعيد الذكرى السنوية لشهر محرم لدى المسلمين والذي يعد الشهر الاول في التقويم الاسلامي الهجري القمري . و يعرف اليوم العاشر منه باسم عاشوراء ، وصادف ان جاء في عام 1806 في شهر اذار من ذلك العام.

بينما تستمر عمليات جلد الذات واللطم و تثقيب الجسم في بعض المناطق البعيدة عن شواطئ سيدني ، يتبع تلك الشعائر لدى معظم الشيعة بفترة من الحداد العميق و الاضاحي في حين يتم تقديم الاكل للفقراء و المصلين و ترديد الادعية الجماعية.

ويتم التركيز على طقوس الزيارة للمشهد المقدس في كربلاء في ذكرى المعركة التي حدثت عام 680 بعد الميلاد. لقد احيا البحارة الاسيويون المحمديون العاملون في السفن الشراعية الهذه الذكرى في عام 1806 قرب مرسى( كامبل) في خليج سيدني في مكان لا يبعد كثيرا عن المنطقة التي تسمى اليوم ( بوتاجانيك جاردنز) في خليج فارم.

لقد حرص شهود العيان من الاستراليين الاوائل على اظهار التقدير الشديد و الاحترام لصاحب تلك المناسبة الاسلامية بنبرات هادئة و دالة على الاحترام.

يشير التقرير، الذي غطى الحادثة، الى ان هؤلاء البحارة ( من الدين المحمدي) استمروا طيلة الاسابيع الماضية لوقت كتابة التقرير في التحضير لاحياء الشعائر الخاصة بذكرى زعيمهم الحسين .

رغم انهم كانوا بعيدون عن اوطانهم، وهم يذرعون البحار برفقة الربابنة الاوربيين في السفن التجارية، لكن اولئك البحارة تدبروا جيدا لاكمال تحضيراتهم حسب توقيت المناسبة لاحياءها حسب العادات والعقائد.

لقد اعيد مرة اخرى تكرار ذلك الجزء من تاريخ سيدني الثقافي و الكوزموبوليتاني – العالمي في نوفمبر من عام 2014 تحت ظلال جسر المرفئ .

ترجمة مؤيد بلاسم العبودي

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights