شركة “نيسان” اليابانية تعتزم عزل رئيس مجلس إدارتها “كارلوس غصن”

شبكة عراق الخير:

وأضافت: “أجرينا تحقيقات داخلية في الأشهر الماضية حول سوء إدارة من قبل رئيس مجلس الإدارة كارلوس غصن، والمدير الممثل غريغ كيلي”، موضحة” “أطلعنا المدعي العام الياباني على نتائج التحقيقات الداخلية، وسنبقى على تعاون كامل مع السلطات في هذا الصدد”.

ولفت البيان إلى أن “التحقيقات الداخلية كشفت قيام غصن وكيلي بتقديم بيانات عن مبالغ في تقرير ضمانات بورصة طوكيو أقل من المبالغ الفعلية، وعلى مدار سنوات عديدة، بهدف تقليل المبالغ المعلنة له”، متابعا “كشفت التحقيقات كذلك عن قيام رئيس مجلس الإدارة بأفعال غير مسبوقة من إساءة الإدارة، مثل استخدام موارد الشركة لأغراض الشخصية، وقد ثبت ضلوع كيلي بشكل كبير في ذلك”.

وألقت السلطات اليابانية القبض على كارلوس غصن، صباح اليوم الاثنين، فيما نقلت وكالة كيودو الرسمية أنه “يواجه اشتباها بتقديم تقارير حول أرباحه بمقدار 5 مليار ين [44.3 مليون دولار] على مدار خمس سنوات منذ 2011”.

وذكرت الوكالة أن “واشيا أبلغ عن مخالفات غصن منذ عدة أشهر”.

وشهدت أسهم شركة “رينو” عملاق صناعة السيارات، وأحد شركاء تحالف “رينو نيسان ميتسوبيشي”، هبوطا حادا في الصباح وصل إلى نحو 12% في أدنى مستوى انخفاض له منذ سنوات.

وبعد ساعات من تأكيد السلطات اليابانية اعتقال غصن في طوكيو، وصلت نسبة الهبوط لنحو من 9.6%، بعد عصر اليوم، وانخفض سعر السهم من 65 يورو، إلى نحو 58 يورو فقط قبل الإغلاق.

وكانت “رينو” شهدت منتصف عام 2016 هبوطا مدويا لأسهمها بنحو 22%، عقب تحقيقات بشأن ادعاءات بالغش في محرك سياراتها يزيد الانبعاثات منه.

وكان المدعي العام الياباني أعلن، اليوم، استجواب غصن البالغ من العمر 64 عاما، للاشتباه في قيامه بالتلاعب لتخفيض قيمة دخله الحقيقي، للتهرب الضريبي، فيما جرى الإعلان لاحقا عن اعتقاله على خلفية هذه الاتهامات.

وكارلوس غصن يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة “نيسان” منذ عام 2001، ورئيس مجلس إدارة رينو منذ عام 2009، ليصبح أول شخص يتولى رئاسة شركتين عملاقتين في العالم في آن واحد، وفي عام 2016 أضاف للمنصبين رئاسة مجلس إدارة “ميتسوبيشي”.

ويشغل غصن كذلك منصب رئيس مجلس إدارة تحالف “رينو نيسان ميتسوبيشي” منذ عام 2016 العملاق، الذي تقدر مبيعاته بنحو 9.96 مليون سيارة في العالم.