اخبار العالم

صحف عربية: العبادي “يضرب” الفساد والطائفية

واحد من نواب ثلاثة لرئيس الوزراء العراقي استقال، الاثنين وسيخضع للتحقيق بتهمة الفساد.

شبكة عراق الخير والمحبة : فيما أبدت بعض الصحف العراقية والعربية والوكالات الإعلامية، اهتماما بقرارات الإصلاح في العراق، التي اتخذها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتخفيض نفقات الحكومة و “مكافحة الفساد”، فانها حذرت من الالتفاف على المطالب الشعبية التي طالبت بها الاحتجاجات والمتمثلة في تحسين الخدمات المتردية.

وفي حين أيّد بعض الكُتاب الإجراءات التي تضمنت إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، قال آخرون ان القضاء على الفاسدين يتطلب وقتا، بالنظر إلى “الفساد المنتشر” في العراق.

 و قال تقرير لرويترز، إن واحدا من نواب ثلاثة لرئيس الوزراء العراقي استقال، الاثنين وسيخضع للتحقيق بتهمة الفساد. وهذه أول نتيجة ملموسة لحملة رئيس الوزراء حيدر العبادي للتعامل مع قضية الفساد في مواجهة الاضطرابات المتصاعدة.

وتلقى العبادي دفعة من احتجاجات مناهضة للحكومة ودعوة من جانب المرجعية الدينية لاتخاذ تحرك أقوى. فدعا العبادي إلى إجراءات في مطلع الأسبوع بهدف إصلاح نظام يقول منتقدون إنه يعطي مناصب رفيعة لمرشحين لا يتمتعون بالكفاءة ويشجع على الفساد

وترى افتتاحية العدالة العراقية التي كتبها عادل عبد المهدي أنه “كي لا توضع خطط نظرية ومثالية… نقترح تغيير النظر للموازنة واستخدامها لإحداث الإصلاح.. بتحمل الدولة للنفقات التشغيلية وإحالة الجزء الأعظم من المشاريع الاستثمارية للقطاع الخاص”.

وتتبنى “العالم” العراقية نهجًا متعاطفًا مع قرارات العبادي، إذ يقول عنوانها الرئيسي: “ساحة التحرير تفوض العبادي… فوضناك فوضناك… اضرب اضرب واحنا وياك”.

وبينما ينتظر أن يتسلم البرلمان المقترحات بحلول الثلاثاء فإن مغادرة بهاء الأعرجي نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة يفيد بأن العبادي اكتسب بالفعل تأييدا من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.

وتشير الرياض السعودية إلى أن قرارات العبادي “لاقت ترحيبًا كبيرًا في الأوساط العراقية… ويصفها العراقيون بأنها أكبر حركة تصحيح في تاريخ الحكومات العراقية التي تشكلت بعد الدخول الأمريكي للعراق”.

على المنوال نفسه، تقول “القبس” الكويتية: “حزم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمره واتخذ قرارات مصيرية في ملف الإصلاح ومحاربة الفساد قد تقلب المشهد العراقي رأسًا على عقب”.

ووصفت الجريدة القرارات بأنها “خطوة جريئة قد يكون لها تداعيات كبيرة في المشهد السياسي”.

في السفير اللبنانية، يأمل طلال سلمان أن تكون “تجربة مكافحة الفساد المهيمن على مراكز السلطة في العراق، والمتسبب في نهب ثروته الوطنية، جدية فتنقذ ’الدولة‘ التي يتهددها التقسيم”.

“جهود صعبة جدًا”

وعلى هدي النهج السعودي المعادي للعراق، وصفت عكاظ السعودية إجراءات العبادي بالــ “انقلاب”، وتنقل عن مصادر عراقية قولها إن القرارات “جاءت بالتنسيق مع طهران ودعمها”.

وقالت الأهرام المصرية في صدر صفحتها: “في إجراء لامتصاص الغضب الشعبي من الفساد والطائفية، أقر مجلس الوزراء العراقي في جلسة استثنائية إجراءات جديدة أعلنها رئيس الوزراء ردًا على المظاهرات التي اندلعت ضد الفساد”.

وتُعلق الوطن القطرية قائلة: “بالرغم من الضغط الشعبي ودعم المرجع الأعلى علي السيستاني لرئيس الوزراء حيدر العبادي، تبقى جهود الإصلاح في العراق صعبة جدًا نتيجة الفساد المنتشر في المؤسسات واستفادة الأطراف السياسية كافة منه فعليًا”.

ويطرح طارق مصاروة في الرأي الأردنية أن “الحجم الهائل من العراقيين الغاضبين في الشارع، لا يمكن استغفاله بإلغاء بعض مناصب الدولة العليا،” موضحًا أن “كل هذا لا علاقة له بالمطالب الأساسية الواضحة وغير القابلة للالتفاف: وقف المحاصصة؛ وقف النهب والفساد”.

وفي مقاله، يقول إيلي شلهوب في الأخبار اللبنانية: “حالة من القلق الشديد تنتاب الطبقة الحاكمة في بغداد. ما يحصل في وسط العراق وجنوبه ليس تفصيلاً عابرًا. تظاهرات تزداد زخمًا يومًا بعد يوم… أن كرة الثلج المطلبية انطلقت في العراق، وبات من الصعب وقفها أو حتى السيطرة عليها”.

متابعة وكالات

 

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights