اخبار اقتصادية

كوردستان مقبلة على مشروع مع ايران قد “يغير المعادلات في المنطقة”

KIRKUK IRAQ JULY 03 A soldier with the Kurdish peshmerga holds a Kurdish flag at an outpost on the edges of the contested city of Kirkuk on July 3 2014 in Kirkuk Iraq On Thursday the president of Iraq's autonomous Kurdish region, Massoud Barzani, asked Members of Parliament to start making plans for an independence referendum. American leaders and Iraqi Prime Minister Nouri al-Maliki's have urged the Kurds to back away from seeking independence.  (Photo by Spencer Platt/Getty Images)

تجري حكومة إقليم كوردستان وايران محادثات جديدة لتنمية علاقاتهما الاقتصادية عبر مد أنبوب نفطي من إلاقليم إلى الأراضي الإيرانية، حيث  يدرس الجانبان الآن المشروع الاستراتيجي الذي من شأنه تغيير المعادلات السياسية والاقتصادية في المنطقة.

فكرة مدة الأنبوب قديمة وتعود إلى عام 2010 ولم تسمح العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على إيران بمشروع كهذا.

وقد زار نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان طهران خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2015 إذ أعاد المسؤولون الإيرانيون خلال الزيارة طرح مقترح مد الأنبوب النفطي عليه.

وأعادت إيران فتح الموضوع من جديد وهي تريد أن تصل مع حكومة الإقليم إلى اتفاق حوله وفي هذا الإطار عاد ناظم الدباغ ممثل حكومة الإقليم في طهران في الثاني من آذار (مارس) واجتمع مع نيجيرفان بارزاني رئيس الحكومة، وجرى خلال اللقاء بحث مد الأنبوب النفطي حيث بعثت إيران برسالة إلى حكومة الإقليم عبر ممثلها في طهران مطالبة بتناول الموضوع بجدية.

وفي المقابل بعث رئيس حكومة الإقليم ردا ايجابيا عبر ممثل الإقليم إلى إيران وتجري الآن محادثات مبدئية حول الأمر إلا أن الخطوة تحتاج إلى دعم البرلمان والأطراف السياسية ومن المستبعد أن تواجه مشكلات من هذه الناحية حيث أعربت الأطراف السياسية في الإقليم في مواقفها السابقة اتفاقها حول خطوة كهذه.

ويرى الدكتور صمد خراجياني المختص في مجال النفط والطاقة والمراقب للتحركات النفطية في المنطقة أن المشروع سيكون ناجحا من الناحية الاقتصادية والسياسية وان التوازن السياسي والاقتصادي سيعود إلى المنطقة في حال تنفيذه، كما قال.

وقال خراجياني لـ”نقاش” إن “إيران مهتمة بمدّ أنبوب نفطي من الإقليم لأنها تريد إنعاش اقتصادها. ومن جهة اخرى لديها صراع شديد مع السعودية حيث يستخدم الجانبان النفط كورقة ضد بعضهما ما دفع إيران إلى التفكير في مد أنبوب نفطي من الإقليم”.

ويشير آخر إحصاء لوزارة الموارد الطبيعية في إقليم كوردستان الى تصدير أكثر من (600) ألف برميل من النفط يوميا عبر الصهاريج إلى كل من تركيا وإيران إلا أن نواباً في برلمان كوردستان يتحدثون عن تصدير (900) ألف برميل من النفط يوميا.

ويرى خراجياني أيضاً انه ليس من السهل على تركيا القبول بالمشروع لأنه كما قال لدى الإقليم اتفاق لمدة 50 عاماً مع تركيا ولو حدث الأمر فأن تركيا ستكون قريبة من إلغاء اتفاقها مع الإقليم، حسب رأيه.

وتسبب موضوع النفط في خلافات عميقة بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية العراقية حيث لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق حوله بعد العديد من الاجتماعات والتصديق على قانون الموازنة وقد قطعت الحكومة المركزية حصة الإقليم من الميزانية منذ عام 2014.

تفاصيل المشروع المقترح كما كشف عنها المسؤول الحكومي هي كالآتي: سيكون مد الأنبوب النفطي من إقليم كوردستان الى إيران من الحقول النفطية الواقعة في حدود محافظة السليمانية التي تضم كرميان وكويسنجق أي ان نفط كويسنجق وكرميان وحلبجة واية منطقة اخرى في المحافظة سيتم تصديره عبر الأنبوب إلى إيران.

وتعمل الآن عدد من شركات النفط في قطاع النفط في كرميان وحلبجة وقد اقترب العمل في بعض الحقول من الاستخراج إلا أن نقله محليا أو إلى خارج الإقليم لابد ان يتم عن طريق الصهاريج بسبب عدم وجود الأنابيب.

وتشير المعلومات أيضا إلى انه تم اقتراح طريقين لمد الأنبوب النفطي احدهما عبر معبر شوشمي الحدودية في منطقة هورامان شرق مدينة السليمانية والآخر هو معبر برويزخان الحدودي جنوب شرق السليمانية وان وزارة الموارد الطبيعية تدرس الآن المشروع ككل.

إحصاءات وزارة الموارد الطبيعية تشير إلى انه يتم يوميا تصدير أكثر من (150) ألف برميل من نفط إقليم كردستان عن طريق الصهاريج من معابر برويزخان وحاج عمران وباشماخ الى إيران.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights