اخبار العراق

محافظ نينوى الجديد .. أزمة ينعكس صداها الى بغداد

شبكة عراق الخير :

أثارت جلسة انتخاب محافظ نينوى الجديد، التي تمت اليوم الاثنين وسط أجواء مشحونة، جدلا واسعاً خلفاً للمحافظ المقال نوفل العاكوب بتهم فساد.
وأنتخب مجلس المحافظة منصور المرعيد محافظا لنينوى، بعد حصوله على 28 صوتا كما تم انتخاب سيروان محمد بمنصب النائب الأول الإداري بـ21 صوتا”.
وقاطع الجلسة 12 عضوا وسط رفض نيابي وقانوني وخروج تظاهرات رافضة لعملية التصويت التي تمت وسط أجواء متوترة، خصوصا أن المدعي العام قد أصدر قرارا بفتح تحقيق بعد ورود اتهامات بتلقي أعضاء من مجلس محافظة نينوى رشاوى مقابل التصويت.
وكان رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، طالب أول أمس الاحد، المجلس الأعلى لمكافحة الفساد بـ”فتح تحقيق عاجل بشأن قيام بعض أعضاء مجلس محافظة نينوى باستلام رشاوى مقابل التصويت لمرشح معين”، ودعا مجلس المحافظة إلى التريث في عملية الانتخاب.
وجاء إجراء البرلمان على إثر عريضة تقدم بها 15 برلمانيا أكدوا فيها “وجود شبهات فساد تتعلق بانتخاب محافظ نينوى الجديد”.
وصوت مجلس النواب، في 24 آذار الماضي، على إقالة المحافظ السابق نوفل العاكوب ونائبيه بناء على طلب رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي.
وأقيل العاكوب على خلفية اتهامه بالتقصير والفساد جراء غرق عبارة في آذار الماضي، كانت تحمل على متنها قرابة 200 شخص بنهر دجلة، في الجزيرة السياحية، ما أسفر عن مصرع 103 أشخاص، وفق آخر حصيلة، بينما لا يزال عشرات في عداد المفقودين.
ووفقا لكتاب البرلمان تم إلغاء جلسة مجلس محافظة نينوى التي عقدت اليوم الاثنين لانتخاب محافظ جديد بسبب تهم فساد أيضا، لكن مجلس نينوى خالف طلب البرلمان ومضى قدما في عملية الانتخاب وسط مقاطعة عدد من البرلمانيين ورفض سكان المحافظة.
ونفذ عشرات المحتجين في نينوى مظاهرة اليوم، للتعبير عن رفضهم لعملية انتخاب المرعيد، مطالبين المجلس بالتراجع عن القرار.
وقال المتظاهرون إن “عملية التصويت شابتها العديد من التجاوزات، حيث وقع بيع وشراء الأصوات من قبل جهات سياسية من خارج المحافظة”.
من جهته طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الرئاسات الثلاث بـ”حل مجلس محافظة نينوى”.
وقال الصدر في تغريدة على تويتر “أهيب بالرئاسات الثلاث ولاسيما رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء العمل الجاد والفوري من أجل رفع معاناة أهالي الموصل مما يقع عليهم من ظلم وحيف مما يسمى {مجلس المحافظة} وما يجري فيه خلف الكواليس من صراعات سياسية من أجل المناصب والكراسي”.
وأضاف “أهل الموصل بحاجة إلى خدمات وإلى كلمة طيبة لا إلى أحزاب سياسية أو ميليشيات تجر النار إلى قرصها”.
وقالت مصادر عراقية إن جهات سياسية في الحشد الشعبي سعت بقوة في الفترة الأخيرة لإعادة العاكوب الموجود حاليا في إقليم كردستان وطلبت بغداد من أربيل تسليمه إليها، إلى منصبه عن طريق عرقلة حل المجلس المحلي لمحافظة نينوى، لكنها فشلت بسبب الاحتجاجات والغضب الشعبي الذي رافق فاجعة غرق العبارة.
وترشح منصور المرعيد وهو عضو مجلس النواب عن كتلة عطاء، التي يتزعمها فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي، مع 44 مرشحا آخرا لتولي المنصب.
وقال المرعيد في تصريح صحفي إن “الأنباء التي تحدثت عن دفع مبلغ ربع مليون دولار لكل عضو من أعضاء مجلس نينوى مقابل التصويت له كمحافظ أمر عار من الصحة تماما ولا أساس له”.
وكشفت مصادر مطلعة ان “الكرد أشترطوا بعد التصويت على المرعيد أن يقوم راكان الجبوري محافظ كركوك بتقديم أستقالته الأسبوع المقبل”.
واتهم نواب وأعضاء المجلس بدفع أموال لأشخاص للتظاهر بهدف إفشال عقد الجلسة.
ووصف النائب عن محافظة نينوى، محمد إقبال، قيام بعض اعضاء مجلس محافظة نينوى باستلام الرشاوي من اجل التصويت لمرشح معين، بـ”الجريمة والخيانة الكبرى”.
وقال إقبال في بيان أمس ان “تحول مجلس المحافظة لساحة مزاد علني لتجار الحروب ، ومال السحت الحرام، أمر يثير الاسف ويدق ناقوس الخطر لمستقبل المحافظة التي ما تزال تعاني من الفاسدين والمتاجرين بواقعها ومستقبلها”.
وشدد النائب عن نينوى على اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لايقاف بيع منصب المحافظ بهذه الصورة البائسة والتي تمثل خيانة لدماء شهدائها وتضحيات ابناءها.
من جانبه كشف القيادي في حزب متحدون اثيل النجيفي، عن صفقة اختيار المحافظ المرعيد، وكتب على موقعه في تويتر “بضعة ملايين دولار+ منصب محافظ كركوك، ثمن منصب محافظ نينوى”، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.
وفي ردود الأفعال وانعكاس الازمة أعلن تحالف المحور عن الغاء عضوية رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
وجاء قرار التحالف بعد ساعات قليلة من اعلان لحله تقدمت به اطراف سنية او ما يعرف بنواب المحافظات المحررة يقودهم الحلبوسي واعادة تشكيل تحالف القوى العراقية، الذي سيقوده نواب الحل بقيادة الكرابلة ونواب “متحدون” بقيادة النجيفي، وأعضاء آخرون.
وفي اول قرارات تحالف القوى اعلن عن عزل كل من خميس الخنجر واحمد الجبوري “أبو مازن”.
ورداً على ذلك، اصدر تحالف المحور الذي تبقى فيه الخنجر و”ابو مازن” ونواب اخرون قرار بالغاء عضوية الحلبوسي والتحرك لعزله من رئاسة البرلمان.
فيما أكد النائب عن تحالف القوى العراقية هيبت الحلبوسي، اليوم الاثنين، أن تحالف القوى هو الممثل الوحيد للمكون والمدافع الحقيقي عن حقوقهم ولا وجود لغيره”.
وقال الحلبوسي في بيان، إن “تحالف القوى العراقية هو الممثل الوحيد للمكون والمدافع الحقيقي عن حقوقهم ولا يوجد أي جهه أخرى تمثل هذا المكون”.
واضاف “نؤكد تمسكنا وتأييدنا للسيد محمد الحلبوسي رئيساً لمجلس النواب و لهذا التحالف ونحن مساندين وداعمين له بضرب الفاسدين والدواعش الذين شاركوا بلباس السياسة و يريدون لأهلنا الخراب والدمار والمتاجرة بدماء ابناؤنا”.
وتابع “لن نسمح بعودة الدواعش من جديد ونشير ان تجمعنا أبعد الفاسدين من الخناجر المسمومة وسوف نقف بوجه كل من يحاول ان يتحكم بمصير ومقدرات اهلنا في المحافظات المنكوبة”

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights