غير مصنف

مرض النكاف قد يتسبب في العقم أحيانا

النكاف أو الحمى النكافية مرض يهاجم الغدة النكفية يسببه فيروس معين وهو بالغ العدوى إنما غير خطير وعموما يصيب الأطفال في سن صغيرة لكنه إذا أصاب صبيا بلغ سن الاحتلام قد يؤدى إلى عدم قدرته على الإنجاب ملحقا 
 
 
النكاف هو مرض فيروسي يصيب بشكل خاص الغدد اللعابية القريبة من الأذن ما يفسر التورم الظاهر حول الأذنين و على جانبي الرقبة عند الطفل المصاب أو الطفلة المصابة لأنه يصيب الجنسين ويؤدى التورم إلى الم حاد في منطقتي الإذن و في الرقبة لكن الالتهاب قد يصيب أيضا الأنسجة العصبية و غددا أخرى بما فيهاالخصيتين أو إحداهما مثلما سنرى و في العقود الأخيرة تمت السيطرة على الداء بفضل لقاحات فاعلة على العموم على الرغم من ذلك لا يزال النكاف يصيب بعض الأولاد لاسيما في بعض البلدان النامية .
 

خطورت النكاف على المراهقين

إلى ذلك ففي حالة إصابة رجل بالغ أو صبى وصل إلى سن الاحتلام فإن التداعيات أكثر مداعاة للقلق إذ قد تتمثل في عقم الرجل أو المراهق المصاب بالتالي عدم قرته على الإنجاب لاحقا و السبب التهاب خطير يصيب إحدى الخصيتين فيؤدى إلى شلل عملهما كغدة و تظهر الأعراض بعد تلات إلى أربع أيام من تورم الرقبة فتنتفخ الخصية المصابة و تتسبب في الأم مبرحة لكن لحسن الحظ لا يفضى التهاب الخصية بالضرورة إلى العقم إلا في حالات نادرة تتمثل في إصابة الخصيتين معا و بدرجة شديدة مع إهمال العلاج بسرعة و بفضل التطور الطبي في العقود الأخيرة يجوز القول أن حالات العقم المتأتية من النكاف أصبحت نادرة جدا وتقتصر على بلدان تفتقر حقا إلى وسائل رعاية طبية و عناية صحية حديثة و فى الأحوال كلها لا داعي للقلق فى حالة إصابة طفلة أنثى أو مراهقة إذ في هذه الحال ليس ثمة خطورة أكثر من الألم وطبعا تشوه الوجه أياما جراء تورم الغدتين اللعابيتين على الرغم من ذلك يشار إلى حالات أندر من نادرة تتمثل في التهاب المبيض عند الطفلة لكن حتى أن حصل مثل هذا الالتهاب فانه غير خطير في معظم الأحوال وما يلبث إلى أن يزول من دون ترك اثر.
 
ولفيروس النكاف انتحاء انتقائي غددي بمعنى انه يفضل الغدد بشكل خاص فضحيته المفضلة ليست سوى الغدد اللعابية تليها الخصيتان ثم البنكرياس لكنه في أحيان نادرة جدا يتعرض أيضا للجهاز العصبي وتدوم فترة حضانته حوالي 3 أسابيع ونعنى بفترة الحضانة الفترة الممتدة بين دخول الفيروس الجسد من جهة وظهور أعراض المرض من جهة أخرى و المعضلة أن العدوى تبدأ أسبوعا بأكمله قبل ظهور الإعراض بمعنى أن المصاب قد ينقل العدوى لأفراد آخرين من دون أن يعرف احد لا هو ولا محيطه انه مصاب، بما إن الأعراض لم تظهر عليه بعد و تستمر قابلية العدوى 7 أيام أخرى عقب ظهور الأعراض.
 

أعراض النكاف ( الحمى النكافية )

 
وفى الحديث عن الأعراض يمكن تعديدها باختصار على النحو الاتى لكنها قد لا تظهر كلها معا.
 
-شعور بالإرهاق والنحول .
-صعوبة فى المضغ والإحساس بنوع من الالم عند فتح الشدقين.
-جفاف التجويف الحلقي و الفم.
-و الأهم طبعا تورم منطقة الأذنين و الرقبة ما يؤدى إلى وجه الكمثرى و السبب تورم الغدتين النكفيتين (اللعابيتين) تورما كبيرا يضاعف حجميها أضعافا و على العموم فى ثلاث أرباع الحالات تتورم إحداهما أولا ثم تتورم الأخرى بعد مضى زهاء 24 ساعة.
 العدوي 
 
أما عن سلوك المرض من ناحية العدوى فتشير الى انه يتميز بالخصائص الآتية
1-يكثر النكاف فى بلدان معتدلة لا هى باردة كثيرا ولا ساخنة.
2- ينتشر علي شكل وباء خلال دورات منتظمة عموما كل 4 أو 5 سنوات
3- ينتقل إما مباشرة (من خلال الرذاذ المنتشر في الجو إثر العطس أو السعال أو الكحة)، أو بصورة غير مباشرة (عبر استخدام أدوات وأغراض تعود لطفل مصاب).
4- فترته المفضلة: أواخر الشتاء وأوائل الربيع.
5- أمكنته المفضلة: المدارس ودور الحضانة ورياض الأطفال، وأي مكان مكتظ بالصغار فقبل عقود قبل تعقيم التلقيح كان 90٪ من الأولاد لا يسلمون منه.
6- صحيح أن حملات التلقيح (التطعيم) خفضت إصابات الأطفال بشكل كبير، بل قضت علي الداء قضاء شبه تام في بعض البلدان. لكن من اللافت ومن المفارقات المحيرة أن تعقيم التلقيح أدي إلي زيادة نسبة المراهقين، وبعض البالغين، ممن يصيبهم النكاف .. وبحسب الأطباء يكمن السبب في أن معظم هؤلاء لم يتلقوا لقاحا كافيا، ما أدي إلي خمول الفيروس أثناء الطفولة، ثم صحوته لاحقا (في فترة المراهقة أو ربما حتى في سن متأخرة مثلما يحدث في حالات قليله للغاية).
 
ملحوظة: إذا كان النكاف غير خطير عندما يصيب الأطفال الصغار، فأن أصابته للصبي أو البالغ قد تنطوي علي نو من الخطورة تبلغ أشدها عندما تعود إلي العقم.
 

تشخيص النكاف

 
يتم تشخيص النكاف من خلال أعراضه وعلاماته (ما يسمي بالتشخيص السريري) في حالة الشك ويمكن تشخيص عبر التحاليل لتقصي الفيروس في لعاب المريض، أو دمه، أو سائل النخاع الشوكي. أما فترة العدوى فتمتد مثلما أشرنا إلي 7 أيام قبل تورم الغدة النكافية، و 7 أيام عقب ذلك أي لحين عودتها إلي حالتها الطبيعية، وإذا من العسير جدا التكهن بالمرض خلال الأيام السبعة السابقة لظهور أعراضه فمن الضروري جدا عزل الطفل المصاب أثناء أسبوع ظهور الأعراض وزوال الورم.
 
ملحوظة:
1- النكاف معد حتى قبل ظهور الأعراض بشكل خاص (تورم الغدة اللعابية باعتباره أكثر الأعراض وضوحا).
2- ثمة حالات من النكاف خفيفة عديدة تمر من دون تشخيص ولا ظهور أعراض لكنها في الوقت ذاته تشكل وساطة لنقل المرض.
 
علاج النكاف أو ما يطلق عليه الحمي النكافية 
 
في باب العلاج ينبغي القول إنه لا يوجد علاج معين ومحدد لداء النكاف لذا من واجب الوالدين إلي تلقيح طفلهما حال إنهائه عمر عام. لكن في حالة الأصابه علي الرغم من كل شيء يصف الطبيب أدوية مهدئة (لتخفيف الإحساس بالألم الناجم عن تضخم الغدد اللعابية أو النكفية كما يصف الطبيب أيضا أدوية خافضة للحرارة في حالة ارتفاع درجة حرارة الطفل المصاب فالحمى ليست من الأعراض الدائمة.
 
وعلي العموم ثمة نصائح علاجية أكثر مما هي علاج شاف في حد ذاته لكنها تعين الطفل المصاب علي تحمل الوضع في انتظار الشفاء.
 
1- يتعين تناول أدوية تضم مركب (باراسيتامول) علي تخفيف الإحساس بالألم، وفي الوقت نفسه خفض الحرارة (إن كانت مرتفعة).
2- علي والدي الطفل المصاب حضه علي الخلود إلي الراحة وعدم الإجهاد إلي أن تنتهي أعراض النكاف ويزول
3- عزل الطفل عن باقي الأطفال إلا من أصيبوا من قبل بالنكاف.
4- يستحسن حض الطفل المصاب علي الإكثار من السوائل والأطعمة شبه السائلة (مثل الحساء والشوربة وما إلي ذلك)
5- قد تنفع وضع الكمادات الدافئة علي الغدد المتورمة في تخفيف الألم
 
تحذيرات
في حالة الشك في العدوى يجب عليك استشارة الطبيب.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights