مرور 200 عام على انشاء وتاسيس مدينه الهنديه “طويريج”
انشاء وتاسيس مدينه الهنديه “طويريج” عام 1818 في عهد الوالي داود باشا عرفت مدينه الهنديه طويريج قريه متناثره
السكن تابعه الى الحله من ضمن ولايه بغداد سكنت المنطقه مجاميع اسريه على ارضها في عصور سحيقه في القدم وجدت
اثارها على هيئه تلال اثاريه متناثره صغيره بعضها تعود الى السلالات البابليه واخرى تعود الى العهود
الاسلاميه
مدينه الهنديه ذات موقع متميز من حيث الموارد والارض والسكان .اذ يتحدد الموقع الفلكي
أقرا ألمزيد :المكتبة العامة في الهندية “طويريج”
لها على خط الطول42,45 درجه شرقا مع دائره العرض 32,33 درجه شمالا اولا .
طويريج اسم مدينه الهنديه المحلي وضهرت تسميتها رسميا في عام 1875م
وتسميه طويريج هو , تحريف للفظه طويريق بالتصغيرلكلمه طريق اي طاروق او
مستطرق على لغه الشخص الي يلفظ حرف القاف .. جيما
وتعني تسميتها ايضا الطارق ليلا من كتاب اسماء المدن والمواقع الراقيه لجمال بابان
وتسميتها تعني ايضا نسبه لكلمه الطريق الذي يربط المدينه وكربلاء حيث مرور غالبيه زائري
العتبات المقدسه عبر اراضيها
لكن الارجح والاقرب ان التسميه وردت بعد نجاح حفرنهر الهنديه والمستخدم للملاحه الذي
استخدمته شركه لنج البريطانيه و الشركه العمانيه العثمانيه والشركات البريطانيه فاطلق
على منطقه ملتقى رسوالسفن في مركز مدينه الهنديه* باللغه الانكليزيه*..بمعنى وترجمتها
TWO WAY REACH ملتقى الطريقين او 2 طريق للوصول .
وكلمه طويريج كلمه معاصره لم نجدها في قواميس اللغه القديمه
اما الاسم الهنديه نسبه الى هنود مقاطعه الاوده الذين حفروا النهر نهر الهنديه
.نتيجه لموقع الهنديه التجاري وقربها من مراقد الائمه في كربلاء ازدهرت ونمت بسرعه حتى
اصبحت مهمه اقتصاديا في نظر الدوله العثمانيه اذ تدر عليها مبالغ كثيره من الظرائب الزراعيه
لكونها منطقه زراعيه خصبه وزاد من نموها هجره العشائر اليها بعد ان جف نهر الحله ونهر الدغاره
في الديوانيه نتجه لحفر نهر الهنديه وتركز المياه فيه .
اقرا المزيد :“صدى طويريج” صحيفة محلية في مدينة الهندية
تم حفر نهر الهنديه عام 1800م في عهد الوالي المملوكي سليمان باشا الكبير وكان المشروع
مقدم من محمد شاه الهندي اصف الدوله والي مقاطعه اوده مقاطعه في اواسط شرق
الهند وبتمويل من دولته كمشروع ديني مؤرخ كصدقه جاريه وبمساهمه زير مملكته رضا خان
بمبلغ 500 الف روبيه لايصال المياه الى النجف الاشرف.وايضا كطريق نهري للموصلات بين سائر
مدن العراق تسلكه سفن ذات 50 طن.اذ حفر النهر من جنوب مدينه المسيب حتى الكوفه مارا
بمنطقه الهنديه ومستفيدامن اثار نهر بالاكوباس القديم نهر حفر قديم بعهد الاسكندر المقدوني
331 .323 قبل الميلاد وتدفقت المياه في القناه الجديده بحدود1818م .
ضهرت اولى التجمعات السكنيه في مركزمنطقه الهنديه على يسار النهر في عهد داود باشا
1818م ,فحلت على اطرافها عشائر الزابيه والبو جماغ .بني ساله.بني طرف.الكرافه.كنانه.بني حسن
.فتله .كريط.الجبور.جليحه.وكعب وغيرهم من الاهالي والعشائر وسكنه المنطقه الكرام
عذرا لعدم ذكر الجميع لهم كل الاحترام *ضمت المدينه عشائر ال فتله وحليفاتها في الجانب
الايسر من نهر الفرات و عشائر بني حسن وحليفاتها عل يمين نهر الفرات .تم حفر جدولين
متوازيين لنهر الهنديه 1920 . الى غرب النهر جدول بني حسن الجدول الغربي والى جهه
الشرق جدول الجورجيه سمي بالكفل
اقرأ المزيد :مشروع “بنك الصوت الوطني “سينطلق من الهندية “طويريج” خطوة نحو التغيير
.وبعد نموالمنطقه من حيث المركز السكاني واستغلال الاراضي الزراعيه اصبحت المدينه
وماجاورها قضاءا رسميا عام 1859م وعين يعقوب افندي قائم مقام لها . اصبحت قضاءا كبيرا
عام 1870م وكانت تضم النواحي التاليه الاسكندريه و المسيب والكفل وام عباسيات وحتى جسر
الكوفه لكن اخذت منها في حقبات سابقه. اما مركزها كان ناحيه وباسم طويريج وتابع رسميا الى
قضاء الهنديه عام م 1875
وقضاء الهنديه بنواحيه جميعا تابعه اداريا الى لواء الحله في بدايه نشائت القضاء .
عام 1881 م انتقلت مدينه الهنديه الي لواء كربلاء وبقيت حتى الاحتلال البريطاني لها في اثناء
الحرب العالميه الاولى. وبسبب الاحداث السياسيه التي ضهرت في كربلاء صارت كربلاء تابعه
اداريا الى مدينه الهنديه . بعدها ذلك عادت مدينه الهنديه الى لواء الحله اداريا حتى عام 1976 .
كان عدد نفوسها حسب تقدير او احصاء عام 1892م اكثر من ثلاثه الاف نسمه ثم ازداد في ما بعد
الى اكثر من 20 الف نسمه خلال او بدايه الحكومه الملكيه . اشتهرت المدينه بزراعتها لاجود انواع
الرز التمن .العنبر .الحويزاوي .كذلك اشتهرت بزراعه التنباك* في منطقه الرجيبه وزراعه التين
والرمان وكثرت المجاريش على ضفيتي نهر الهنديه تملكها تجار المدينه واشتهرت بمعامل الدبس
وخانات وعلاوي خزن التمور ومعامل تصنيع كراسي والاسره من سعف النخل
. كانت المدينه سباقه في مقاومه الاحتلال البريطاني في ثوره العشرين اذ وصفتها الصحف
الاجنبيه بانها عاصمه ثوره العشرين ومنها برز قياديين سياسيين وعسكريين في مختلف المناصب
وزارها الامير فيصل ابن الحسين الملك فيصل الاول في حزيران 1921م وحل ضيفا على بيت
الساده القزاونه وزارها الملك فيصل الثاني والوصي عبد الله عام 1953 م وزارها رئيس الوزراء
نوري السعيد في نيسان 1956م لافتتاح جسرها الكونكريتي وزارها رئيس الوزراء طاهر يحي
في نيسان 1965م وزارها صدام حسين في اب 1983 م .
واشتهرت المدينه باقامه موكب عزاء الحسين عليه السلام في ركضه طوريج منذ عام 1885م
بني سوق الهنديه الكبير الذي يضم عدد من المحال التجاريه ادارته من سكنوا المدينه
انشاء مستشفى الهنديه للعلاج على ايدي احسن الاطباء من اهل المدينه و من باقي
المحافضاتبنيت اول محطه تعبئه للبانزين خاصه للمدينه /انشاءت معمل لتصنيع قوالب الثلج
والطواحين
بنيت سينما الهنديه الصيفيه العائليه في الصوب الكبير وكان السطح للنساء وقدمت الافلام
عائليه
انشاء بها مكتبه الهنديه العامه تحتوي على الكتب القيمه التي تساعد الطلبه للدراسه
اقرأ ايضا :قضاء الهندية رسميا أو قضاء طويريج شعبيا
والمطالعه وايضا بعض المكتبات الاهليه
عام 1917 انشاءت اول مدرسه ابتدائيه وهي مدرسه الهنديه للبنين وبنيت المدارس الابتدائيه
والثانويه للبنين والبنات في المدينه لتكون المدارس منبر لتلقي العلم والمعرفه والاخلاق العاليه
التي يتمتع بها اهل مدينه الهنديه واساتذتها واقيمت النشاطات بها والمسابقات الشعريه
ومسابقات حفظ القران الكريم .واقيمت نشاطات مدرسيه فنيه ورياضيه وايضا مسابقه اختيار
اجمل طفل وطفله
بني ملعب الهنديه الرياضي الكبير 1964م لتقويم النشاطات والسباقات الرياضيه والالعاب
السويديه المدرسيه في ما بين المدارس و كانت الفرق الرياضيه فرقه الزهراء بلبس الطالبات
اللون الجوزي والاشرطه الذهبيه وفرقه الكشافه بلبس الازرق للطالبات للمشاركه في الانشطه
المدرسيه واقامه المخيمات بين المدارس او مع مدارس المحافضات القريبه.اقيمت الانشطه
الكثيره والسباقات لبث روح الرياضيه والتسامح فيما بينهم واحترام الراء والراء الاخر
أقرا أيضا: اشهر رياضي الهندية في القرن العشرين
فتح قسم داخلي1959م يقدم السكن والطعام مجانا الى طلبه القرى والمناطق القريبه والفقيره
من القضاء
اقيم مسبح المعارف1962م على ضفاف شط الهنديه الصوب الصغير لتعليم السباحه واقامه
المسابقات
شيد نادي النهديه الترفيه عام 1945م ليكون مركز للثقافه والاستراحه وملتقى ثقافي
ادبي.اشتهرت اغلب بيوتها بالبناء التراثي القديم الجميل والذي لازال شاخصا لحد الان كما
اشتهرت بكثره بساتينها الخصبه
وعرفت المدينه بطيبه اهلها الكرام وثقافتهم ورقي علاقاتهم الاجتماعيه وحبهم للخير والمساعده
فيما بينهم فمواقفهم مشهوده بالافراح والاحزان تكاد تكون اسره واحده. ولحبهم للعلم والمعرفه
التحق ابنائها بنين وبنات لجميع كليات القطر لنيل اعلى الشهادات كما برز الكثير من المثقفين
والادباء والفنانين والشعراءو الخطباء بما يحقق دلاله على ثقافه المدينه وتراثها الخالد عبر السنين
التى مرت بها فكانت تضم الكثير من المعلمين والمدرسين المشهورين بعلومهم الادبيه ومؤلفاتهم
والتي عرفت في اغلب مدن العراق .امتاز اهالي المدينه بالطيبه وحسن المعشر وكرم الضيافه
وخاصة لزوار كربلاء وفي الزيارات حيث يفتح الاهالي ابواب بيوتهم لاستقبال الزوار ونصب الخيم
وتوزيع الاكل . فلنا الفخر نحن اهالي الهنديه باخذ طيبه اهلنا وكرمهم ونورثها الى ابناءنا واحفادنا
ومن الله التوفيق …اعداد وتوثيق الدكتور فلاح محمود خضر البياتي استاذ فى جامعه بابل الذي
اسهم فى توثيق تاريخ ونشاءت وتطور قضاء الهندية الحضاري ابتداءمن سنه 1799 ومستمر لحد
الحاضر وله عده كتب عن تاريخ العراق الحديث فى مدينه الهنديه طويريج.
المصدر صفحة صور اهالي طوريج بتصرف