اكد مسؤول جهاز الامن والمعلومات في اقليم كردستان لاهور طالباني الخميس، ان الاجهزة المخابراتية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني نشروا رسالة بأسم سكرتير الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني، وقد تم التلاعب بفحوى الرسالة من اجل مصلحة الحزب الديمقراطي .
وقال لاهور طالباني في بيان :ان “نشر رسالة بأسم جلال الطالباني من قبل الاجهزة الامنية للديمقراطي الكردستاني مدعاة للاسف الشديد ويضع علامات استفهام حول فحوى الرسالة، كما ويستدعي البحث لتحديد الفقرات الخاصة التي تم التلاعب بها من اجل مصلحة الحزب الديمقراطي الكردستاني” .
واضاف قائلا، لو قام طرف سياسي من اجل مصلحته بعدم الالتزام بحفظ رسالة خاصة، “لوكانت تلك الرسالة موجودة اصلا” ، فانه بالتأكيد لن يألوا جهدا لتغير فحوى الرسالة بما يتناسب مع مصالحه الحزبية.
وجاء في البيان ايضا، ان نشر كتاب بأسم تحت عنوان (رحلة العمر) من غير موافقة جلال طالباني، لكن ابراز عدد من السطور المبهمة من الكتاب في القنوات الاعلامية، بدلا من التدقيق في نضال ذالك القائد الملهم الممتد لاكثر من 60 عاما، تقف وراءه دوافع سياسية بالتاكيد .
وتابع طالباني، انه واستكمالاة لهذه المؤامرة المخابراتية، تم خلال الايام الماضية نشر كتاب من قبل مؤسسة مجهولة بعنوان (الحقد والمؤامرة في السياسة ) بغية تشويه العلاقات المتينة التي تربط تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني مع حركة التغيير، وايضا لاجهاض الاتفاق المبرم بين الاتحاد والتغيير.
وطمأن مسؤول جهاز الامن والمعلومات في اقليم كردستان جماهير التغيير والاتحاد، الى تنفيذ تلك الاتفاقية بحذافيرها، لان الاتفاقية سيحافظ على المصالح العليا لمواطني كردستان وامنهم وكرامتهم ووضعهم المعيشي ، كما ويضمن التداول السلمي للسلطة والنظام الديمقراطي و اعلاء كلمة القانون .
واشار في نهاية البيان، الى ان الاتفاق قد تم توقيعه بحضور جلال الطالباني ونوشيروان مصطفى وهم يعتبرونه اتفاقا مقدسا ولن يقبلوا ابدا بتعطيله من اي شخص كائنا من يكون .
جدير بالذكر ان وسائل اعلام تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني كانت قد نشرت رسالة مسربة بخط الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني، وجهها في 19 آب 2012 الى رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بعد فشل محاولة اقالة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ويقدم طالباني في الرسالة اعتذاره لبارزاني، ويدعوه الى مسامحته على موقف اتخذه في قضية تخص المالكي .
