اخبار العالم

مسؤول عسكري روسي مهمة المركز المعلوماتي في بغداد الكشف عن مواقع داعش في المنطقة

أكد الفريق سيرغي كورالينكو ممثل روسيا الرسمي في المركز المعلوماتي ببغداد، أن المهمة الأساسية للمركز هي الكشف عن مواقع داعش، ما سيؤدي إلى رفع درجة نوعية الضربات وفعاليتها.

وجاء حديث الفريق سيرغي كورالينكو في لقاء خاص مع مراسل قناة RT في بغداد أشرف العزاوي الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول، وفيما يلي نص المقابلة الخاصة:

وقال كورالينكو: “بداية هو لا يسمى تحالف بمعنى الكلمة، وإنما مركز معلوماتي دولي جرى تشكيله في بغداد، مهمته الأساسية تعتبر جمع وتحليل ومعالجة وتبادل المعلومات الجارية حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط في سياق مكافحة ما يسمى “الدولة الإسلامية”، وللقيام بعدها بتوزيع هذه المعلومات، التي يتم الحصول عليها وايصالها السريع إلى هيئات الأركان في روسيا والعراق وإيران وسوريا”.

وذكر: “أود التأكيد بأن الواجبات المسجلة في وثيقته التأسيسية، والتي سيتم التصديق عليها في الوقت القريب هي واجبات المساواة بين كافة الجهات الأربع: روسيا وإيران والعراق وسوريا، وهذه الدول لها حقوق متساوية في هذا المركز المعلوماتي. وهو يطال، كما كنت قد تحدثت، جمع وتحليل ومعالجة المعلومات الجارية، ومن ثم نقلها من قبل الجميع لهيئة أركانهم، وهذا يعني المساواة التامة بين الجميع، حيث نقوم بتحليل المعلومات معاً، وطبقا لذلك نبني الاستنتاجات المحددة، ومن ثم نقوم بنقل هذه المعلومات كل إلى هيئة الأركان التابع له”.

RT

وأكد المسؤول العسكري الروسي أن “المهمة الأساسية، التي لأجلها تم تشكيل هذا المركز، هي بالطبع كشف مواقع المنظمة الإرهابية أو ما يسمى بـ “الدولة الإسلامية”، ومن الطبيعي أن هذه المعلومات سوف يجري نقلها أيضا، خلال العمل وكشف المواقع التابعة لهذه المنظمة الإرهابية على الأراضي السورية، إلى مقر الأركان السورية ومقر الأركان الروسية، وهذا بدوره، بشكل عام، سيعمل على رفع درجة نوعية الضربات وفعاليتها، ولكن داعش له وجود كما على الأراضي السورية وأيضا على الأراضي العراقية، لذلك الحديث يدور عن جمع المعلومات كما على الأراضي السورية، كذلك على الأراضي العراقية، والمعلومات التي ستستنتج سيتم نقلها أيضا إلى مقر الأركان العراقية، مما سيسمح بدوره بإنجاح العمليات على الأراضي العراقية أيضا”.

وشدد كورالينكو أنه “من الطبيعي، وطبقا لإعلانات مسؤولينا، وجود تبادل للمعلومات على مستوى القيادة العسكرية بين بلداننا، وكنت قد أكدت أن المركز يقوم بنقل المعلومات للجهات الأربع المكون منها عن طريق المختصين الذين يدخلون في هذا المركز، وبعد ايصال المعلومات إلى مقر الأركان الروسية، ومن ثم بقرار من رئيس الأركان يتم الاتفاق حول المعلومات الضرورية لتبادلها بهدف انجاز كافة الأطراف المهمات بأفضل ما يمكن”.

وأشار المسؤول العسكري إلى أن “مثل هذه القرارات تتخذ من قبل الحكومة العراقية والحكومة الروسية، وهي لا تدخل ضمن صلاحيات المركز، ومن جهتنا يجب أن تكون في إطار القانون الدولي”.

وأضاف “مما لا شك فيه أن توجيه الضربات يعتبر فعال، وسوف تعمل هذه الضربات على قطع خطوط الامداد وستقلص الاحتياطيات من المواد وستكبد مواقع ما يسمى “الدولة الإسلامية” خسائر فادحة”.

RT

وقال كورالينكو إنه “بلا شك، أن عمل كافة الأطراف الأربع معا، وهذا يعني عمل استخبارات الدول الأربع معا، ومعا كذلك سوف يحصلون على المعلومات، ومعا سوف يحللونها، فمن الطبيعي أن هذا سيكون فعالا بأضعاف المرات فيما لو كانت دولة واحدة تقوم بذلك، ولذلك نحن واثقون بأن عمل هذا المركز سيكون فعالاً”.

وأوضح المسؤول العسكري “طبعا، ولهذا الهدف كان قد تأسس هذا المركز المعلوماتي.. في الوقت الحالي لقد رتبنا الاتصالات وبدأنا العمل مع الجهات الإيرانية والعراقية والسورية، وبدأنا أيضا تبادل الآراء بما في ذلك ذات الصفات العسكرية والضرورية للعمل، ولقد تم نقل جزء من المعلومات إلى هيئات الأركان”.

وذكر كورالينكو أنه “في الدرجة الأولى، يجب أن نعمل على الكشف عن هذه القنوات، ومن ثم وبالاشتراك مع أصدقائنا وكافة الدول ذات المصلحة، سنعمل على قطع هذه القنوات”.

واستطرد قائلا: “أود التأكيد بأن هذا المركز المعلوماتي لا يعتبر مخصص فقط لأربع أطراف، وإنما نأمل أن ينضم لعملنا دول أخرى، والتي لها مصلحة في القضاء على داعش، ولذلك نحن مقتنعون بأنه سينضم إلينا دول أخرى وسيصبح عملنا أكثر فعالية.

وقال كورالينكو إن “مهمتنا اليوم، هي القضاء على هذا الشر الكبير (أي المنظمة الإرهابية ما يسمى “الدولة الإسلامية”)، وبعد انجاز هذا الهدف سوف نجلس معا ونقرر انجاز أمرا آخر، وأنا واثق من أنه في المستقبل سوف نتعاون ليس بين هذه الدول الأربع المشاركة في المركز الاعلامي فحسب وإنما مع كل الدول، التي لها مصلحة بالسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، المهم، هو أن نستطيع تقديم العمل معا بحيث تحصل كافة الدول في هذه المنطقة على السلام والازدهار، ولكي يستطيع كل إنسان في بغداد، وهذه المنطقة أن يتحرك بأمان فيها، ولكي يستطيع الأطفال الذهاب إلى المدرسة بأمان، وأيضا لكي يستطيعوا إقامة الأفراح بأمان، ولكي يعم الأمان والاستقرار في هذه الأرض”.

وجدد المسؤول الروسي تأكيده السعي “للقضاء على التنظيم في العراق وسوريا بنفس الوقت وبفضل جهود كافة أصدقائنا والمجتمع الدولي بأكمله”.
وأكد كورالينكو “لقد قلت إن مثل هذه القرارات تقع ضمن صلاحيات حكومات الدول كما في روسيا كذلك في العراق.. مهمتنا تكمن في جمع وتحليل المعلومات، وطبقاً لذلك فإن مثل هذه القرارات لا يحق لمثل هذا المركز أن يتخذها”.

وأشار المسؤول العسكري الروسي “هذه المسألة قائمة والوزارات العسكرية للدولتين يعملون اليوم على حلها.. جرى إقامة اتصالات هاتفية مباشرة بين وزيري الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، والعسكريين في الدولتين لديهم الامكانيات لتنسيق عملهم”.

المصدر: RT

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights