مدرعة اوكرانية غير مطابقة للمواصفات العسكرية العالمية تجوب الشوارع العراقية .. كشفها الاستعراض ..
كشف خبراء عسكريون روس عن تشوه المدرعة البولندية الاوكرانية “بي تي إر-80 أو بي” والتي تم شراؤها من قبل الحكومة العراقية وهي فاقد لاغلب وظائفها العسكرية، حين ظهرت خلال الاستعراض العسكري الذي اقيم الاحد الماضي 10 كانون الاول احتفالا بالنصر النهائي على تنظيم داعش الارهابي، وتم استعراض مختلف العربات والاليات العسكرية التي تم شراؤها من دول مختلفة.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية في تقرير لها “لفت انتباه الخبراء العسكريين ناقلات الأفراد المدرعة البولندية الأوكرانية “بي تي إر-80 أو بي” من دون برج. ومن دون أسلحة (المدفع الرشاش 14.5 ملم “كي بي في تي” والمدفع الرشاش 7.62 ملم “بي كي تي أم”)، وكانت تبدو هذه العربات المدرعة غريبة جدا”.
واضافت انه “من غير الواضح من الذي شوه بهذه الطريقة المركبة المدرعة التي أثبتت فعاليتها في مختلف الصراعات العسكرية. ربما فعل هذا المتخصصون الأوكرانيون من نيكولايف، عندما أراد العراقيون، بالإضافة إلى السيارات التقليدية، الحصول على المزيد من نسخ الـ “بي تي إر”. ولكن هذه المركبة عادة ما تكون مجهزة بمجموعة إضافية من المحطات الراديوية. هنا يوجد فقط هوائي واحد ” مبينة انه “ربما يضطر العراقيون الآن إلى استخدامها لنقل المشاة بسبب الخسائر الكبيرة”
مصدر رفيع كشف عن وجود الاف الصفقات الخاصة بالاسلحة تشوبها الفساد، سواء مبرمة مع اوكرانيا او غيرها، لافتا الى ان البرلمان خلال دورته الحالية حرك بعض هذه الملفات وعلى اثرها تم استجواب وزير الدفاع السابق خالد العبيدي.
ويقول المصدر، ان “صفقة الاسلحة الاوكرانية والخاصة بالمدرعات ليست اول صفقة يشوبها الفساد وانما هناك الاف الصفقات سواء كانت صفقات شراء الاسلحة الخفيفة والمتوسطة او الطائرات وغيرها خلال السنوات السابقة”، مؤكدا “هناك تقصير واضح من قبل الجهات الرقابية والتشريعية والقضائية لمحاسبة المفسدين”.
واوضح ان “الجهة المصدرة سواء اوكرانيا او غيرها ليست مسؤولة عن رداءة هذه الاسلحة او انها غير مطابقة للمواصفات العالمية، لانها باعت وفقا لقناعة المشتري”، لافتا الى ان “هيئة النزاهة مقصرة بهذا الجانب لكون البرلمان استجوب وزير الدفاع السابق بشان صفقات الاسلحة وفقا للادلة والوثائق الا ان الهيئة لم تقم بواجبها بمحاسبة المقصرين”.
وكشف التحقيق حول واردات العراق من الأسلحة الأوكرانية، عن حالات فساد في صفقة بيع 420 ناقلة جند مدرعة، تم حاليا تسليم نحو 100 منها، رغم أنه تم توقيع العقد قبل بضع سنوات.
يذكر ان العراق يرتبط مع اوكرانيا بصفقات شراء 6 طائرات ان 32 و420 مدرعة عسكرية من طراز بي تي ار 4 بقيمة اربعة مليارات و200 مليون دولار .
الى ذلك اكد الخبير في الشؤون العسكرية فاضل ابو رغيف
ان “هناك معايير يتم من خلالها فحص الالية العسكرية ففي حال انها غير مطابقة للمواصفات العالمية فيمكن محاسبة الشخص المستفيد والمستورد لها من قبل مكاتب المفتش العام والنزاهة والادعاء العام”، لافتا الى ان “اوكرانيا ليست مسؤولة عن هذه الصفقات الا في حال اخلالها بالعقد لان الشراء تم من خلال لجنة تقييمية عراقية”.
وكشف عضو لجنة النزاهة النيابية عقيل الزبيدي، في وقت سابق، عن عزم لجنته المباشرة بإعادة فتح ملفات الفساد، بالتعاون مع الجهات الرقابية، مشيرا الى إن “مليارات الدولارات قد أهدرت بسبب السياسات الخاطئة والاستثناءات غير المدروسة التي منحت للجان التي أشرفت على تنفيذ التعاقدات بعيدا عن الضوابط الخاصة بالتعاقدات”.
ودعا الزبيدي الى “ضرورة محاسبة الذين عبثوا في المال وأسهموا في زيادة معاناة المواطنين بعيداً عن انتمائهم السياسي والمذهبي”، مضيفا ان “كل ما يهمنا هو العمل على خلق فرص مناسبة وجيدة للمواطنين وتوفير الخدمات الأساسية لهم”.
وبحسب تقرير معهد ستوكهولم للسلام فان العراق عقد صفقات أسلحة بقيمة قاربت الـ15 مليار دولار معظم هذه الصفقات عقدت مع الولايات المتحدة ومن أبرزها صفقة بقيمة مليار دولار اشترى العراق بموجبها 24 طائرة حربية من طراز AT-6C Texan II وعربات مدرعة ومناطيد للمراقبة.
وعقد العراق صفقة أخرى بقيمة 600 مليون دولار شملت 46 الف قذيفة لدبابات الجيش من طراز أم1 إي1 أبرامز M1A1 Abrams. كما أبرم العراق صفقة عسكرية مع روسيا بلغت قيمتها نحو المليار دولار تشمل أنظمة صواريخ “بانتسير-إس1” Pantsir-S1 الدفاعية وقاذفات دزيغيت Dzhigit المحمولة. وكان قد تسلم طائرات هجومية روسية من طراز “سوخوي سو-25” Sukhoi Su-25 في يونيو.
وآخرها ابرام صفقات تسليح للعراق بقيمة 7 مليارات دولار مع الروس ، تضم مقاتلات ميج35، بالإضافة إلى تجهيز العراق بلواء مدرع متكامل.
