اخبار العالم

مصدر عسكري: اتفاق روسي سوري عراقي إيراني على إنشاء مركز معلوماتي في بغداد لمحاربة “داعش”

أفاد مصدر عسكري دبلوماسي في موسكو السبت 26 سبتمبر/أيلول بأن روسيا وسوريا والعراق وإيران قررت إنشاء مركز معلوماتي في بغداد يضم ممثلي هيئات أركان جيوش الدول الأربع.

وأشار المصدر إلى أن الوظائف الأساسية للمركز المذكور تتلخص في جمع ومعالجة وتحليل المعلومات عن الوضع في منطقة الشرق الأوسط في سياق محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، مع توزيع هذه المعلومات على الجهات المعنية وتسليمها إلى هيئات أركان القوات المسلحة للدول المشاركة في المركز.

وذكر المصدر نفسه أن إدارة المركز ستكون بالتناوب لضباط من روسيا وسوريا والعراق وإيران على أن لا تتجاوز فترة إدارة كل طرف ثلاثة أشهر. وخلال الأشهر الثلاثة الأولى، سيقوم الجانب العراقي بهذه المهمة وفقا لما تم الاتفاق عليه بين الدول الأربع.

وعبر المصدر العسكري الدبلوماسي الروسي عن اعتقاده أن إنشاء المركز المعلوماتي سيكون خطوة هامة على طريق توحيد جهود دول المنطقة في مواجهة الإرهاب الدولي وتنظيم “داعش” في المقام الأول.

وأضاف أن نجاح عمل المركز سيخلق في الأفق القريب ظروفا مواتية لتشكيل لجنة تنسيق على أساسه لضمان التخطيط العملياتي وإدارة قوات روسية وسورية وعراقية وإيرانية في محاربتها لـ”داعش”.

خبير عسكري روسي: قرار إنشاء مركز معلوماتي في بغداد كان متوقعا

من جانبه، اعتبر ليونيد إيفاشوف، المدير السابق لقسم التعاون العسكري الدولي في وزارة الدفاع الروسية، أن قرار إنشاء مركز معلوماتي في بغداد جاء نتيجة اتفاقات تم التوصل إليها بين الدول الأربع منذ زمن طويل.

الخبير العسكري الروسي ليونيد إيفاشوف
RIA NOVOSTI Alexei Nikolskyالخبير العسكري الروسي ليونيد إيفاشوف

وفي تصريح لوكالة “إنترفاكس” قال إيفاشوف إنه “كانت ثمة خطط لضمان تنسيق معين في إجراء عمليات عسكرية، وخاصة بين سوريا وروسيا وإيران، أما الآن فجرى توزيع الوظائف، الأمر الذي يسمح بالحديث عن إنشاء مركز للتخطيط العملياتي”.

وأشار الخبير إلى أن دور روسيا وإيران سيتلخص في بلورة توصيات تخص خوض عمليات قتالية للدولتين المحاربتين وهما العراق وسوريا. وذكر إيفاشوف أن مشاركة روسيا في عمل المركز لا تعد خرقا لأي معاهدات دولية.

وأردف الخبير العسكري الروسي قائلا: “يجب ألا نهتم أكثر من اللازم بموقف الأمريكيين. إن الحق في الدفاع الفردي والجماعي مسموح به وفقا لميثاق الأمم المتحدة. والجميع يدرك أن الأمريكيين هم الذين يقفون وراء كل هذه الطبخة ضد سوريا والعراق، ومن المستبعد أن يساهموا (في عمل المركز) بأي شكل من الأشكال”.

تشكيك روسي برغبة واشنطن في الانضمام للمركز المعلوماتي في بغداد

من جانبه، قال فرانتس كلينتسيفيتش، نائب رئيس كتلة حزب “روسيا الموحدة” البرلمانية عضو لجنة الدوما (البرلمان) للدفاع، إنه ينظر إيجابيا إلى قرار إنشاء المركز المعلوماتي في بغداد، خاصة وأن التعاون فيه سيتم على مستوى الاستخبارات ووحداتها الخاصة التي تتعامل مع مثل هذه القضايا.

وأضاف “أعتبر أن هذا الأمر عظيم لأن هذه الوحدات ستحصل على إمكانية الحصول على المعلومات وتبادلها، والأهم من كل ذلك استخدامها على الشكل المناسب”.

فرانتس كلينتسيفيتش
RIA NOVOSTI Vladimir Fedorenkoفرانتس كلينتسيفيتش

وعبر كلينتسيفيتش عن قلقه من تشكل هذا المركز خارج إطار التحالف الدولي الذي تترأسه الولايات المتحدة، مشككا بانضمام واشنطن إلى المركز مستقبلا لأن “للولايات المتحدة خطط أخرى، ولا يرضي واشنطن كل ما يتعلق بسوريا والسلطات الحالية هناك، وستقوم بكل مابوسعها للإطاحة بالسلطات هناك”.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض في نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي على قادة سوريا ودول المنطقة، وبينها تركيا والأردن والسعودية، تشكيل تحالف لمحاربة “داعش”.

وأعربت روسيا مرارا عن استعدادها للمساهمة في إرساء حوار بين هذه الدول في حين تسعى الولايات المتحدة إلى إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ولهذا  تعترض على تقديم أي مساعدة لدمشق، بينما دعت روسيا التحالف الدولي ضد “داعش” إلى التعاون مع السلطات السورية تحت إشراف الأمم المتحدة.

المصدر: RT + وكالات

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights