مقالات

من المسؤول:الكتل السياسية كتبت ورجال الدين باركت والمواطن صوت ؟

دستورنا ( الفلتة ) بين الكتابة والمباركة والتصويت والتشريع ، وسؤال قد لا يكون بريئا /

بقلم علوان الشريف “بتصرف”

لا يختلف عراقيان على قدر بسيط من الالمام بالثقافة القانونية أو المعرفة المحدودة بالسياسة أن الدستور العراقي لعام 2005 سبب أغلب المشاكل في العراق سواء ما تعلق منها بتشكيل الحكومة أو نظام الحكم أو الحقوق والحريات العامة وإنه دستور قاصر وشرع على عجل وانتابته الكثير من النواقص والثغرات . ويذهب البعض الى أكثر من ذلك بالقول إنه دستور مفروض لا بل أن الكثير جدا من السياسيين بمن فيهم من رافــق الامريكان في (تحرير العراق) من صرح بأن الدستور كتب في غرف مظلمة وان لجنة كتابته (المزعومة ) ما هي إلا واجهة لإضفاء شرعية الدستور لا لكتابته .
وحتى رجال الدين الذين كانت لهم اليد الطولى في مقبوليته نجدهم الان في خطبهم يلقون باللائمة على الدستور في الكثير من الأمور.
السياسيون يسبون ويلعنون الكثير من مواده ويدعون جهارا نهارا الى تعديله وهم من أصر على جموده .
الشعب الذين هب بالملايين لكتابة ( نعم ) للدستور لا يتوانى من القول إنه(الدستور) سبب المشاكل بل هو المشكلة الاكبر للعراق .
ألسؤال البـــــــــــريء هو :
إذا كان السياسيون هم صناع الدستور ورجال الدين هم من باركه وحث الناس للتصويت بقبوله بلا هوادة والشعب بملايينه زحف بقبوله وهذا الثالوث غير راض الان عن وعلى الدستور …
…عذرا لم تعد لي حاجة لطرح السؤال …

بقلم علوان الشريف

 

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights