رسالة الى الرئاسات الثلاث: “الحكومة ماتت سريريا حافظوا على الدولة”
تحية طيبة وبعد :
العراق يمر بمنعطف خطير وهذا الخطر ربما سيعصف بالدولة وهذا مالانرضاه اطلاقا ,بغض النظر عن ماهية الدولة وكيف بنيت !! ولكن لابد للمواطن من خيمة وعلم يجمع تحت ظله الشعب , من الظلم ان نحملكم المسؤولية كاملة بحكم عمر حكومتكم التي نخر جسدها الفساد , وهذا لايمنع تصديكم للمسؤولية…. وانتم جزء من هذه المنظومة التي قالت عنها المرجعية فاسدة ولاتلبي طموح الشعب .
انا مواطن بسيط ,ولست بسياسي ولاقانوني,لكن مراقب ولي عقل اميز به الصواب من الخطأ وعلى هذا شرع الله القانون فالعقل نعمة للبشرية جمعاء.
العقل والمنطق وكل الاحداث تدل على ان الحكومة التي بنيت على باطل هي تحتضر الان , ولكن لم تمت بعد وهناك فرصة اخيرة .. ولدينا نحن كمواطنين مشروع متكامل عن حل المعضلة , انتم قد لاترونها او ربما لاتستطيعون حلها ,لكننا نعيش هذه الدوامة منذ “16” عام…. ساعطيكم ابسط مثال “لانه لايوجد وقت لديه لسرد كل المشاكل والحلول”… ياسادة لقد عجزت كل حكوماتكم عن توفير مفردات البطاقة التموينية التي كان يوفرها النظام السابق رغم الحصار وانخفاض حاد باسعار النفط حيث وصلت الى 16 دولار للبرميل في حينها, مفردات البطاقة التمونية كان يعمل بها الاف المواطنين في تجارة الزائد عن حاجة المواطن واصبحت مصدر رزق للعوائل الفقيرة !! نعم بل ونشات اسواق لها , كلنا يعرف ان معظم خدمات المواطن الاساسية والدستورية مشلولة , وحلولكم عرجاء وحزمة الاصلاحات لازالت لاتلبي ابسط حقوق المواطن وتطلعاته , ان التخطيط الضعيف والمقترحات الترقيعية التي ربما قدمت لكم ليست حلول يراها المواطن البسيط جدا . وكلنا يقين على ان الشعب العراقي واعٍ.
لقد عملت الحكومة تعديل وزاري والغريب ان البرلمان يوافق على استقالة العلوان ويصوت على وزير ومستثمر عليه ملف ب”95″ مليون دولار حسب الوثيقة التي نشرت ..
وكذلك مرشح وزارة الاتصالات خريج فقه إسلامي بالمراسة ( التعليم عن بعد )!!
أهذا هو الاصلاح !!
ايها السادة حلولكم رغم ان البعض منها لامس جزء صغير من المشكلة واقصد ” مجالس المحافظات وقانون الانتخابات والمفتشين العموميين ” ولكن قانون الانتخابات كيف يعدل بظل ” كما قالت المرجعية ” القضاء ومجلس النواب والحكومة “…. كلها تحتاج اصلاح, وايضا لدينا ولدى الواعين والمثقفين من ابناء الشعب العظيم خطط للاصلاح قد يطول شرحها ..
ايها السادة : سالت دماء زكية من المتظاهرين والقوات الامنية هذه الدماء غالية وتركت اثر كبير في قلوبنا لايمكن ان ننسى ماحدث , امن الانصاف ان تشكل لجنة فيها من يشار له بالشبهات كيف يكون “الخصم هو الحكم “!!؟ حينها ستكون هذه الاصلاحات وبالا وليس حلا للمشكلة.
ايها السادة: الله الله في العراق الله الله في الدولة العراقية , اصلحوا حكومتكم واقول حكومتكم لان الشعب سلب شرعيتها وهو مصدر السلطات , ولكن لنا بصيص امل اذا كان رئيس الوزراء “عادل ” ورئيس الجمهوري “صالح ” ورئيس البرلمان لانقل “حلبوسي ” وانما محمد .
