: 1 – الراجح أن مسألة إعلان الوزارة كان مسرحية يراد منها إفراغ المسرح من الجمهور ليكون حكرا على المخرج و الممثلين و باقي كوادر المسرح التكميلية
. 2 – أن هذه الحكومة ستكون أضعف من الحكومة السابقة لانها لا تملك مقومات التكنوقراط السياسي الذي يعد الشرط الأساسي في تولي أي منصب وزاري .
3 – ستكون هذه الوزارة خاضعة للأحزاب أكثر من الوزارة السابقة لانها لا تملك عصبة حزبية تلوذ بها و تحتمي خصوصا نحن في دولة بلا تقاليد تكفل حماية صاحب المنصب ما بعد تركه المنصب مع اقتران ذلك بالفوضى و اختلال الأمن و النظام .
4 – ستضطر تلك الشخصيات و بحساب المستقبل و الواقع أن تتوزع في ولاءاتها على الأحزاب المهيمنة على القرار و الا واجهت مشاكل لا حصر لها .
5 – ستخفق هذه الشخصيات في صنع السياسة العامة الرشيدة و سينكفأ كل واحد منهم حول وزارته و كأنه موظف كبير لا دخل له بالسياسة العامة .
6 – ستبقى السياسة العامة و آليات الحكم و مقاليد القوة السياسية بيد الأحزاب و ليس بيد الوزراء الجدد .
7 – عليه من الصعب التفاؤل إذ سنصل إلى حالة الغليان و الإحباط بين حين و الآخر . إذ أن الأحزاب كسبت معركة و لكنها لم تكسب حربا فالميدان سيبقى مفتوحا أمام ثورة الجياع أو المغامر أو التدخل الخارجي . إنها متاهات سيضيع البلد في أتونها.