(( رسالة ليست من سياسي )) !
يبقى العراقُ علامة الشجعان ِ * وعلى رؤوسِ القومِ من قحطان ِ
وأعيد قولي عن يقينٍ صادقٍ * وعلى رؤوس القوم من عدنان ِ
فلهُ على وجه العروبةِ بصمة ٌ * منها دمٌ في القدس والجولان ِ
ويراعُ أبناء العراقِ وحرفهِ * تعلو بصنعاءٍ إلى تطوان ِ
أخي الحبيبُ في مدينةِ الأنبارِ
أخي الحبيبُ في مدينةِ الربيعِ والأزهارِ
في مدينة الكرار ، في مدينة الحسينِ والأحرارِ
في مدينة السِلال والثمار ، في شمالنا المغوارِ
أخي الحبيبُ في الجنوبِ قبلةِ الثوّارِ
إني أناشدُكُمْ جميعاً كلّكمْ ، باسمِ العراقْ ..
عراقُ الصالحينَ الراقدينَ بعمقهِ مثل الجذورْ ..
عراقُ القبابِ والمآذنِ
عراقُ الكنائسِ والمساجدِ
عراق الشرفاءِ الأماجدِ
وهؤلاء كلُّهُمْ أعمدةُ البلادِ
وسادةُ العبادِ ..
فأقولُها .. رفقاً بأطفال العراقْ
من فاسقٍ أو مارقٍ حقيرْ ..
يمشي بأرضي عابثاً كي يزرع المصيرْ !
ويسنَّ فينا حقدَهُ المرير !
في فتنةٍ حتى اكتوى من نارها الصغير ..
ونساؤنا قد ضرّها النفير !
رفقاً بتأريخ العراقِ ومَن بهِ فهو العطاءْ
في كل زاويةٍ بها جبريلُها أو أنبياءْ
فدَعوا التنافرَ جانباً خوفي عليكم من فناء !
ودعوا التشاجرَ والتطاحنَ في العراءْ !
هذا العراقُ عراقنا ،
نحن الذين به شُقينا
من مارقٍ مَلكَ الرقابَ سنينا !
لا فرق في عرفٍ لديهِ بِوقْتِها
ذبَحَ الرجالَ مع النساءْ !
وتطاولت أفعاله الشنعاءُ في ذبح النقاءْ !
لكنما فعلُ الخسيس بأصلهِ
حتى أتى يومُ الخلاصِ بإذْنِهِ ربُّ السماءْ !
فتنفَسَت أطفالنا بعض الهواء !
هذا العراقُ عراقُنا ، عضّوا عليهِ نواجذاً وتفاخروا
فالعزُّ فيهِ كما البراقْ
هذا العراقُ حبيبُنا فتراصفوا في عشقهِ وتحاببوا
ولتنفروا في صيحةٍ لبّيك يا عراقْ
كي تطردوا الأغرابَ والأرجاسَ والنفاقْ
وبعزمكمْ يعلو البناءْ
إني أخاطبكم جميعاً كلّكم أحبّتي سواء
يا أيّها الذين َ في قلوبهِم حقيقةُ السّنَد
والشدُّ في العددْ
وجحافلُ المَدَدْ
فأنتمُ الأمان في سلامةِ البلدْ
وأنتمُ العَمادُ والعَدَدْ
فلا تكونوا عاجزينَ في دفاعكم قُبالة النعيقِ منهمُ ومَن فسد !
لأنكمْ أصلُ العراقْ
وكلُّنا لتربةِ العراق ننتمي
وخلفَ سورهِ المنيعِ نحتمي
وتحتَ ظلّهِ الظليلِ نرتمي
وحينَ يألمُ العراقُ مرّةً نفديهِ كلُّنا بالحالِ في الدمِ
ولتشهدِ السماءْ
بأنكمْ صدقتموا في الوعدِ بالوفاء
وكنتمُ الكرامَ في فعالِكم ،
في حمْلِكم هذا العراق عالياً وعاليا
وكنتم الثقاة والمَواليا
وثابتينَ في فعالكمْ بحبّكم لعترةٍ كانت لكم كانت لِيا
في نهجها الإصلاحُ والتعميرُ من حواليا
وليسلمُ العراقْ
مادمتموا فوقَ الرؤوسِ تحملوهُ تصرخونَ صادقينَ كلُّكمْ
لبّيك يا عراق .. لبّيك يا عراق .