نظرات فى بحث رحلة في أعماق الكون
صاحب البحث البراء المصرى وهو يدور حول أشياء لم يرها بشر ولا يمكن أن يروها لأنها مجرد أوهام اخترعها زورا علماء الفلك والفيزياء وكعادة من يكتبون عن الكون يتحدثون عن عظمة الكون وهو قوله فى مستهل البحث :
"حديثنا اليوم عن الكون. كلمة صغيرة تصف أشياء أكبر من إدراكنا، سنتكلم اليوم في أي شيء خاص بالكون .. أي حدث يستحق الاهتمام .. سننطلق في رحلة عبر الزمن وعبر المسافات لنعرف أماكن غريبة في كوننا المثير هذا .. أماكن لم نكن لنتخيل وجودها قط، كل شيء واضح؟
لنبدأ إذن .."
وحدثنا البراء عن الكائن الأشد سوادا فى الكون فقال :
"الشيء الأكثر سواداً في الكون
محطتنا الأولي هي المكان الأكثر سوادا أو ظلاماً في الكون كما نعرفه ..
بالطبع نحن نعرف الظلام .. جميعنا كنا نخاف منه ونحن أطفال .. لكننا كنا نخاف من ظلام غرفة .. ظلام بيت .. ظلام شارع بأكمله لو قطع تيار الكهرباء، الأمر مختلف للغاية هنا .. نحن نتحدث عن ظلام كوكب بأكمله .. نتحدث عن كوكب يُدعي .. TrES-2b
حتي لا نطيل الحديث في أشياء لن تهمنا قصة هذا الكوكب باختصار هي أنه عبارة عن كتلة سوداء بحجم كوكب المشتري في الفضاء.
كي نفهم الفكرة أكثر يجب أن نعرف شيئاً بسيطاً، العلاقة بين الأشياء المضيئة والأشياء المظلمة كما ترون الشيء المضيء يصبح كذلك لأنه يعكس الضوء .. بالتالي الشيء الذي لا يعكس الضوء يمكن اعتباره مظلماً، ولأن الأمر بهذه البساطة فعلاً فاللون الأسود هو أقل الألوان عكساً للضوء .. أكثرها امتصاصاً للضوء، لهذا هو مظلم .. وأسود بالطبع، والأبيض هو العكس الآن وبعد ان فهمنا هذه النقطة يمكننا أن نقول أن هذا الكوكب ببساطة يعكس أقل من واحد بالمائة من الضوء الذي يصله .. وهذه نسبة ضئيلة للغاية .. أعني ضئيلة فعلاً، لدرجة أنها جعلته خفياً تقريباً وسط المادة المظلمة في الفضاء."
حديث الباحث خطابى بألفاظ كبيرة ولكنه مضاد للواقع فنحن نرى اللون الأسود كما نرى اللون ألأبيض وغيرهما فالمسألة لا تتعلق بامتصاص الضوء من عدمه فالرؤية متعلقة بوجود مصدر ضوئى وليس بالامتصاص لأن عند انعدام المصدر الضوئى لا نميز شىء لأن كل شىء يصبح مظلما
فلو كان اللون يمتص ويعكس من نفسه ما احتجنا لمصدر ضوئى للرؤية وهى التمييز بين الألوان
وتحدث عن سبب عدم عكس الكوكب المظلم للضوء فقال :
"السؤال الحقيقي لماذا هو كذلك؟ لماذا لا يعكس الضوء؟
العلماء يقولون أن هذا الكوكب يمتص الضوء ولا يعكسه كعادة الأجسام الطبيعية، ويرجع هذا في الأصل إلي أنه عبارة عن شيء مكون من غاز عالي الكثافة إلي الحد الذي يسمح له بأن يكون كوكباً لوحده، وبالطبع الفكرة هنا أن الغاز لا يعكس الضوء .. بل يمتصه."
وأجاب بان الحديث السابق هو مجرد فرضية افترضها القوم وهم فى الحقيقة جهلة بالحادث فقال :
"الشئ المثير هنا هو أن هذا الكلام السابق ما هو إلا فرضية من العلماء .. أي أنهم لا يعلمون حقاً ما السبب لكون هذا الكوكب مظلمٌ لهذا الحد ..بعضهم أيضا يقول أنه مظلم بسبب قلة السحاب العاكس للضوء، علي عكس كوكب المشتري الذي يتمتع بالكثير منها .. ولهذا هو -المشتري- مضئ أكثر من غيره ..كما هو واضح لا أحد يعرف يقيناً لماذا لا يعكس هذا الكوكب الكثير من الضوء .. الجميع يضع فرضياته، عزيزي القارئ مرحباً بك في الكون."
قطعا لا وجود لكوكب مظلم فهذا مخالف لتعريف الله للكوكب بأنه فيه مصدر الإنارة كما قال تعالى :
" كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار"

ومن ثم لا وجود للكوكب المظلم
وحدثنا عن الفراغ الفضائى وهى السواد بين النجوم كما قال فى الفقرة التالية:
Supervoid" الفراغ الهائل
لماذا هو موجود اصلا؟ .. لا احد يعرف! ..نحن نعرف الكون، نجوم وكواكب وأقمار وووو .. الأسماء كثيرة ولا تنتهي، لنبسط الأمر ونقل أن الكون عبارة عن مادة وفراغ وطاقة، الطاقة هي الحرارة والأشعة وما شابه، المادة هي أي شيء له ذرات، أما الفراغ .. فهنا نتوقف قليلاً.
الفراغ هو ذلك الشيء الأسود الفارغ الجميل الذي نراه بين النجوم .. محيط الكون، المادة المظلمة، يعني إذا افترضنا أن الكون هو بحر فإن الفراغ هو المياه والأسماك هي الكواكب والنجوم وغيره.
أحياناً توجد أماكن هائلة المساحة لا تحتوي علي أي شيء، فقط فراغات .. لا نجوم لا كواكب لا شيء .. فقط فراغ مظلم كبير .. كبير للغاية، يسمونه " supervoid" .. أي الفراغ الهائل. لدينا فراغ بوتيس مثلاً.
فراغ بُؤوتيس Bo tes void فراغ اخر محير في الكون ..
يقع هذا الفراغ علي بعد 330 مليون سنة ضوئية عنا، إذن ماهي الفكرة؟. ماهو المذهل في ذلك الفراغ؟
المذهل أن ذلك الفراغ كبير للغاية .. لا يحتوي علي المجرات التي من المفترض له أن يحتويها، باختصار وجوده لغز كبير لم يجد له العلماء أي حلول، يبدو الأمر وكأن هناك أحدٌ ما قد محي جميع الموجودات في ذلك الفراغ يقول العلماء أنه لو كانت الأمور علي ما يرام في ذلك الفراغ كنا سنري 2000 مجرة مكانه، نعم هناك 2000 مجرة مختفية من هناك، كي نستوعب الرقم جيداً دعونا نتخيل. 2000 مجرة والمجرة تحوي علي مليارات النجوم .. مليارات من الشموس الحارقة مختفية من ذلك المكان، هل وصلت المعلومة؟ هل هناك من يستشعر مدي غرابة ذلك الفراغ؟
يقول الفلكي المخضرم جريجوري سكوت آلديرينج أن مجرتنا .. مجرة درب التبانة لو تواجدت في منتصف ذلك الفراغ كان الأمر ليستغرقنا حتي الستينات لنكتشف أن هناك مجرات أخري، لكان اعتقادنا حينها هو أننا وحيدون، ننظر للسماء فلا نري شيئاً سوي السواد، مثير أليس كذلك؟
مثال آخر .. الفراغ الهائل الذي اكتشفه العلماء مؤخراً في هاواي .. باستخدام تليسكوب " ps1" تمكنوا من اكتشاف فراغ هائل قطره هو .. هل أنتم مستعدون للرقم .. قطره هو 1.8 مليار سنة ضوئية!
لنأخذ الأمور ببساطة 1.8 مليار سنة هو قطر ذلك الفراغ ولكن هو ليس فارغٌ تماماً وكلياً، بين الحين والآخر يمكنك أن تجد مجرة هنا أو هناك ..
لا تجعل الإحباط يتملكك فالعلماء الذين اكتشفوه يقولون أن هناك حوالي 10000 مجرة مختفية من ذلك الفراغ.
يقولون أن ذلك الفراغ ببساطة أكبر من يوجد، مما يعني أن وجوده بحد ذاته لغز لم يتم حله حتي الآن."
قطعا تعريف الفراغ بكونه الظلام بين النجوم هو من ضمن الخبل فالفراغ هو مسافات بينية تحتوى على مخلوقات خفيفة خفية لا تؤثر على تحرك الكائن المرئى ولكنها تنزاح عن جسمه حيث يحل مكانها وتحل مكانه السابق
الغريب أنه ما يسمونه ظلام هو فى الأرض مساحات بلا لون فى الأرض نهارا ومساحات من الظلام فى الليل ومن ثم الفراغ ليس فراغا بالمعنى المعروف وهو أماكن خالية من المخلوقات
وتحدث عن الانفجار العظيم الذى لم يشاهده مخلوق فقال :
"الانفجار العظيم .. احد اعظم الغاز الكون
في البداية وبما أننا سنتحدث بعمومية عن الحرارة يجب أن نفصل بين عدة أشياء تتعلق بالحرارة، ثمة فرق بين أعلي درجة حرارة سُجلت في تاريخ الكون وبين أعلي درجة حرارة صنعها الإنسان وبين أعلي درجة حرارة موجودة حالياً، سنتطرق لكل واحدة علي حدي. لنبدأ بأعلي درجة حرارة سُجلت في تاريخ الكون .. والتي يعتقد البعض أنها أعلي درجة حرارة ممكنة في الأساس؛ لأنه إذا وصلنا لها في مرحلةٍ ما فإن القوانين الفيزيائية جميعها تتحطم وتصبح الأمور غريبة فعلاً.
باختصار يرون أنها تعادل درجة الصفر المطلق .. لا يوجد درجة ممكنة أعلي منها وحسناً إذا لم تكن تعرف ما هو الصفر المطلق فلا بأس .. سنعرفه بعد قليل.
بعد الانفجار العظيم
تسبب الانفجار في انبعاث حرارة هائلة أعلي درجة حرارة سُجلت في تاريخ الكون هي درجة حرارة الكون في أجزاء الثانية التي تلت الانفجار العظيم، لست جيداً مع الأرقام ولكن بما أننا نتحدث عن درجات الحرارة فيجب علي ان أقول الرقم، هو رقم 1 وبجانبه علي اليمين ضع 32 صفراً بالتحديد .. مائة نونيليون كلفن -أراهن بأنك تقرأ كلمة نونيليون لأول مرة في حياتك الآن-
نعم في النهاية يتضح أن هناك أسماء أخري بعد التريليون، الجوجول مثلاً .. مائة صفراً .. حاول أن تتخيل، ورقم جراهام أيضاً .. حاول أن تفهم صيغة كتابته ثم اسألهم لماذا وُجد من الأساس، وإعتبرها معلومات جانبية لا علاقة لها بموضوعنا الأصلي.
نعود لموضوعنا الأصلي .. الكون بعد -عشرة آلاف نونيليون- جزء من الثانية من الانفجار العظيم كانت درجة حرارته خيالية ووصلت تقريباً لمائة نونيليون كلفن ..
وليس هذا فقط ما حدث بل سرعة تمدده أيضاً كانت خيالية، العلماء يقولون أن سرعة تمدده من جميع الجوانب كانت أسرع من الضوء نفسه.
الآن وبما أننا عرفنا أعلي درجة حرارة تم تسجيلها في تاريخ الكون يجب علينا أن ننظر في أعلي درجة نراها بأنفسنا، الانفجار الكبير لم يره أحد، وبالتالي -وللأمانة العلمية- كل هذا الكلام السابق مجرد كلام نظريات .. ولكن قبل أن تغضب تذكر أنها نظريات مؤكدة بشكل كبير جداً."
والبراء هنا يناقض نفسه فهو يقر بعدم رؤية أحد ومع هذا يؤكد أن كلام النظريات مؤكد وهو عبث فالذى لم نراه لا يمكن أن نتحدث عنه لا بتأكيد ولا بيقين ولا حتى بتوهم
المسألأة كلها عبث لشغل الناس فليست عملية الخلق انفجار نتج عنه حرارة لأن قدرة الله عجيبة فقهو يقدر على جعل الحرارة برد كما فى فى النار التى أشعاها الكفار لحرق إبراهيم(ص) وفيها قال :
" يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم"

ومن ثم النار لا يمكن أن تكون هى الدرجة المجنونة التى قالوها
وحدثنا عن كذبة أخرى اسمها مصدر موجات النجم الزائف والتى تعرف اختصار الكويزار فقال :
"الكوايزارات quasars .. ماذا تعرف عنها؟
إذا كان المصطلح جديد كلياً عليك فدعني أقترب بك أكثر لنكتشف هذا الشيء العجيب.
الكوايزار هو إختصار لـ QUASi-stellAR radio source أي حرفياً مصدر موجات النجم الزائف .. الذي نختصرها بالنجم الزائف .. أو شبيه النجم.
ماهي أشباه النجوم هذه؟
حسناً الأمر معقد للغاية .. ولكي تفهم مدي تعقيد الأمر فدعني أخبرك أن العلماء نفسهم لا يعرفون فعلاً ماهية هذه الكوايزارات .. هو جرمٌ سماوي مشع .. وماذا بعد؟. لا أحد يعرف لكن هاك بضع حقائق قد تساعدك علي فهم ماهية الكوايزار .. أو شبيه النجم.
الكوايزارات تقع بعيداً في أطراف الكون .. ويمكن القول بأن بعضها يقع في حدود كوننا المنظور فعلاً .. أي أنها بعيدة جداً عنا، وحينما نستخدم كلمة بعيدة وكلمة جداً في الفضاء فإننا علي الأغلب نتحدث عن مئات الملايين من السنين الضوئية، وحالتنا هذه لا تختلف ..
إن الكوايزارات تبعد عن الأرض بمقدار مهول لا يقل عن ربع مليار سنة ضوئية .. وبعضها يقع علي بعد 12 مليار سنة ضوئية .. وأحياناً نجد كوايزارات علي بعد 13 مليار سنة، نعم 13 مليار سنة .. ضوءها يصلنا من 13 مليار سنة.
إذن السؤال .. لماذا هي بعيدة للغاية .. هنا أعتقد أنه حان دور الحقيقة الثانية.
- الكوايزارات تحمل معدل إنزياح أحمر عالي جداً .. مارأيكم بهذا المصطلح العلمي المعقد؟
لابأس لنبسطها .. الكوايزارات تبتعد بسرعة مهولة عن كوكب الأرض، هي فقط تسير بسرعة كبيرة للغاية هناك في الفضاء، وبسبب هذا فهي بعيدة عنا كل هذا البعد الغير طبيعي وفي حين أن العلماء لا يعرفون فعلياً لماذا تبتعد الكوايزارات عنا بهذه السرعة المهولة .. أو لماذا تكون دائماً ذات إنزياح أحمر عالي جداً، فالعلماء يضعون فرضياتهم لتفسير هذه الظاهرة، أشياء عن قانون هابل وعدة أشياء أخري لا يتسع المجال لذكرها.
- الكويزارات مضيئة للغاية .. مضيئة لدرجة أن ضوءها عبر كل هذه المسافة إلينا، عبر مليارات السنين الضوئية ليصل إلينا ..
لازلت أشعر أنك لا تستوعب ما قلته عن أن الكوايزارات مضيئة للغاية .. دعني أوضح لك الأمور بطريقة أكثر جمالاً. مجرتنا .. درب التبانة .. تحتوي علي 100 إلي 400 مليار نجم، ومنهم نجمنا الجميل .. الشمس، تخيل الأمر معي .. 200 مليار نجم .. كيف سيكون سطوع المجرة؟ ساطعة وبراقة للغاية .. أكثر مما يتخيله عقلنا الصغير أليس كذلك؟!
جيد للغاية، سأقول لك أن سطوع الكوايزار يفوق سطوع مجرتنا بأكملها .. بآلاف المرات، لا تصدقني صحيح؟
لنتحدث بالمنطق. هي تقع علي بعد مليارات السنين الضوئية .. إذن السؤال البديهي كيف سيصل ضوءها لنا من كل هذا البعد؟!وهاهي الإجابة. الضوء الصادر منها أقوي بآلاف المرات من الضوء الصادر من مجرة درب التبانة التي تحوي 100 مليار نجم علي أقل تقدير، هو قوي وبراق كفاية كي نراه ونلاحظه -بالرغم من بعده-
بالإضافة لأنها تعد مصدر طاقة مثير جداً للإستغراب، تطلق الطاقة والإشعاعات في كل مكان وكأنها خلقت لأجل هذا!
كنا نتحدث عن الحرارة، درجة الحرارة بداخل قلب كوايزار اكتُشف حديثاً قد وصلت لفترة معينة إلي 40 تريليون كلفن، مما يجعله أكثر الأجسام حرارة في الكون.
يقول العلماء ان درجات الحرارة بداخل الكوايزارات أكبر بكثير مما توقعوا أو قدروا، إذا صدقنا ما يقولونه فإن الأجسام الأكثر حرارة في الكون الحالي هي الكويزارات.
توجد معلومات أخري عن الكوايزارات مثل أنها تعد مصدر رهيب للأشعة الكهرومغناطيسية وغيره
من هذا المنطلق سأكتفي بهذا للقدر من المعلومات عن الكوايزارات لأنني لو تحدثت بالتفصيل سيطول الأمر أكثر مما قد تتخيلوا، كما أن فهم هذه الأشياء صعب وسيفقد من متعة الموضوع كثيراً، فقط لنعرف أنها أبعد الأجرام عنا .. وأكثرها سطوعاً وأشدها حرارة.
هل الكوايزار هي ثقب أبيض؟ .. أما المعلومة الأخيرة التي سأتركها لكم هو فرضيات العلماء عن اقتران الكوايزارات بالثقوب السوداء، يقولون أنها مخرج الثقب الأسود، إذا كان هناك ثقب أسود يقع في منتصف مجرة أندروميدا فإن مايدخل هذا الثقب يخرج من كوايزار يقع في مكانٍ ما في الكون، إذ أنهم يفسرون مصدر الطاقة الغير طبيعي الذي تتمتع به هذه الكويزارات علي أنه شيء معاكس لما يحدث للثقب الأسود، الثقب الأسود يمتص الطاقة والضوء وكل شيء .. الكوايزار يعطي الطاقة والضوء وكل شيء، أي بإختصار ثقب أبيض ..
والفرق أن الثقب الأبيض كان مجرد افتراض .. نظرية وضعوها وهم غير متأكدين من أنها موجودة أم لا، إذ لم يسبق لأحدهم أن رأي ثقب أبيض من قبل، أما نحن فنعلم أن الكوايزارات موجود، رأيناها وصورناها ونحاول دراستها بدون جدوي، إذ تظل مجرد أجسام مشعة غامضة تحطم في خصائصها بعض قواعد الفيزياء وتجعل العلماء يعيدون التفكير فيما يظنوه عن كوننا العظيم."
كلام كله تخريف حسب حديث البراء فى أول حديثه عن الكويزار" لا أحد يعرف" وفى نهاية حديثه " نظرية وضعوها وهم غير متأكدين من أنها موجودة أم لا، إذ لم يسبق لأحدهم أن رأي ثقب أبيض من قبل"
ومع هذا الجهل المطبق إلا أن البراء يقر بوجودها فى نهاية الفقرة قائلا" أما نحن فنعلم أن الكوايزارات موجود، رأيناها وصورناها ونحاول دراستها بدون جدوي"
وهو كلام متناقض فأى علم هذا شىء لم يره أحد ومع هذا يقول أننا رأيناها ؟
وتحدث عن مشروع نصب عظيم تقيم به مؤسسة أوربية مماثل لمشروعات نصب الناس وأمثالها فى أمريكا وهو المضخم النووى فقال :
"سيرن والمستعر الأعظم
مشروع سيرن في سويسرا .. من اضخم المشاريع العلمية البشرية على الاطلاق
كنت أقول أنه وبينما تصل درجة حرارة -السوبرنو?ا supernova - أو المستعر الأعظم إلي 4 تريليون كلفن في أجزاء معينة من الثانية -وهي ثاني أعلي درجة حرارة في الفضاء بعد الكويزارات- فإن البشر قد تمكنوا بأنفسهم من صنع درجة حرارة تفوق درجة حرارة المستعر الأعظم نفسها في أجزاء من الثانية أيضاً، قد يبدو الأمر خيالياً ولكنه حدث بالفعل في سيرن يوجد أكبر صرح بشري تم بناؤه علي الإطلاق .. أكبر مشروع علمي -أو حتي غير علمي- في تاريخ الكوكب، نتحدث عن مصادم الجزيئات الهيدروجيني ..
هذا المصادم أو المفاعل يعد مقر تجربة مهيب للغاية يستخدمه العلماء بإجراء تجارب كانت فيما مضي مستحيلة الحدوث. في إحدي تجاربهم تمكنوا رسمياً من قياس درجة حرارة عالية جداً لأجزاء صغيرة جداً من الثانية، درجة الحرارة وصلت في هذه التجربة إلي 5.5 تريليون كلفن تقريباً، نعم يا سادة .. تمكن البشر في وقت من الأوقات من صنع درجة حرارة تفوق درجة حرارة المستعر الأعظم .. أو السوبر نوفا.
تصادم الذرات والتجارب تجري داخل هذه الانابيب التي تمتد لعدة كيلومترات على شكل دائري
من الجدير بالذكر أن هذا المفاعل يعد مصدر جدل كبير لأن الناس خائفين من أن تودي إحدي تجارب هذا المفاعل إلي تدمير كوكب الأرض في يوم من الأيام، أو مثلاً صنع ثقب أسود يبتلعنا جميعاً. العلماء الذين يعملون في سيرن نفوا هذا الأمر وقالوا أن حدوثه مستحيل لأن الطاقة الكافية لصنع ثقب أسود أو تدمير الكوكب أكبر بكثير مما يوجد علي كوكب الأرض أساساً.
علم ام دمار؟ ما هو CERN ؟
الآن قد تحدثنا عن أعلي الأشياء حرارة، فلنلقي نظرة سريعة علي أقلها.
في البداية وقبل كل شيء يجب أن نعرف عن ثابت الصفر المطلق - the absolute zero
الصفر المطلق هو أقل درجة حرارة ممكنة .. مما يعني أنه درجة الحرارة لا يمكن أن تقل عن درجة حرارة الصفر المطلق، والتي هي 273 درجة سيليزية تحت الصفر «- 273 درجة سيليزية»
يقول العلماء أنه من المستحيل أصلاً الوصول إليها لأنه ما أن نصل إليها حتي تتوقف الذرات عن الحركة، لن يكون هناك طاقة عند الوصول لدرجة الصفر المطلق، بإختصار .. عند درجة الصفر المطلق تتوقف المادة عن كونها مادة."
كلام متناقض البشر صنعوا نارا أقوى من نار الخلق التى لا وجود لها وهو قوله " تمكن البشر في وقت من الأوقات من صنع درجة حرارة تفوق درجة حرارة المستعر الأعظم "ومع هذا لم يحدث أى دمار لمكان المضخم النووى ؟
وهو يناقض كلامه بالقول " وقالوا أن حدوثه مستحيل لأن الطاقة الكافية لصنع ثقب أسود أو تدمير الكوكب أكبر بكثير مما يوجد علي كوكب الأرض أساساً."
فهنا حدوث درجة أعلى من طاقة المستعر محالة ومع هذا حدث ما هو أكبر كما قال
وحدثنا عن خرافة أخرى وهى سديم بومرانج فقال :
"بعد أن عرفنا هذا فلنتكلم عن الشيء الأقل حرارة أو الأكثر برودة في كوننا المنظور .. فلنقي نظرة علي سديم بومِرانج - Boomerang Nebula
فلنبدأ بمصطلح سديم .. ماهو السديم - nebula
هكذا يبدو السديم .. كتلة متوهجة تشبه السحابة . السدم في المجمل البسيط هي عبارة عن أجرام سماوية غير منتظمة الشكل، ويرجع هذا إلي كونها في الأصل محملة بالغاز وبالغبار الكوني .. مما يجعلها متغيرة الشكل دوماً.
وهذا هو التعريف الأكثر بساطة للسديم أما سديم بومرانج سُمي بهذا الإسم لأنه شكله يُشبه او كان يشبه البومرانج .. إذا لم تكن تعرف ما هو البومرانج فهذه قضية أخري.
يقول العلماء أن درجة الحرارة بداخل هذا السديم هي في الواقع 272 درجة سيلزية تحت الصفر «-272 درجة سيليزية» أي أعلي بدرجة واحدة فقط عن الصفر المطلق!
يصعب تخيل برودة هذا السديم فعلاً .. إنه حقاً حقاً بارد. ذلك النوع من البرودة الذي يمكنه أن يحول الماء المغلي إلي ثلج في أقل من أجزاء من الثانية، هكذا ستصل الفكرة بشكل أفضل لكم.
لكن لماذا هو هكذا؟. لماذا هو بارد؟.
لأن السديم يبعث بالغازات الباردة في كل مكان .. وكلما انبعثت الغازات منه كلما زادت برودته، في الواقع الغاز ينبعث بسرعة مهولة من السديم، سرعته تقدر بـ 585 كم في الساعة إذا اقتربنا أكثر من الأمر سنعرف أن عملية البرودة تتكون في الأساس بسبب تباطئ الجزيئات، القانون ببساطة هو .. كلما تباطئت حركة جزيئات المادة كلما قلت درجة حرارة المادة
عند درجة الصفر المطلق تتوقف الجزيئات عن الحركة تماماً .. وهو أمر غير مقبول بالنسبة للعلماء أبداً، لهذا يقولون أن الوصول إليها يعد حلماً مستحيل الحدوث.
في سديم بومرانج الغاز يتوسع بسرعة كبيرة لدرجة أن الضغط بداخل السديم يقل، وحينما يقل الضغط تتباطئ حركة الجزيئات .. وإذا تباطئت حركة الجزيئات قلت درجة الحرارة كما قلنا يشبه الأمر ما يحدث حينما تستخدم عبوات الرذاذ المضغوطة .. المنظفات الإلكترونية -الإسبراي- أو المبيدات الحشرية أو مزيل العرق وغيره، ما نلاحظه دوماً أنه كلما خرج الرذاذ بشكل متواصل من العبوة كلما زادت برودة العبوة في أيدينا، يحدث هذا لأن الضغط بداخل العبوة يقل لذا تتباطئ الجزيئات في الداخل وتظهر البرودة.
يبعد سديم بومرانج عنا بمقدار 5000 سنة ضوئية ويعده العلماء أكثر الأماكن برودة في كوننا -المنظور علي الأقل-"
حديث المتوهمين فهو مجرد افتراض لا وجود له ومن يتكلمون عنه يقولون أى كلام
وتحدث عن الجاذب العظيم فقال :
the great attractor" الجاذب العظيم
شيء غامض يجذب الكون بأسره اليه بعيداً في الفضاء .. ثمة شيء ما يجذبنا نحوه .. تمشي مع ابن أختك الصغير فيسألك فجأة .. ما هو الشيء الأقوي علي الإطلاق؟.
سؤال صعب الإجابة هي الجاذبية، الجاذبية هي المتحكم الأعظم في كل شيء .. حرفياً كل شيء، الزمن .. الضوء .. المادة .. الطاقة.
لا تصدق؟ أنظر للثقب الأسود الذي يسحب كل شيء نحوه لدرجة أنه يسحب الضوء نفسه .. الضوء الذي هو شيء غير مادي ولا يوجد شيء أسرع منه .. ومن شدة الثقب الأسود تحدث تشوهات في الزمن بداخله وعلي حدوده، إن الثقب الأسود هو المثال الأسمي لقوة الجاذبية. سأختصر الأمر هنا، اكتشف مجموعة من العلماء في أواخر القرن الماضي أن هناك شيءٌ ما يجذبنا نحوه، شيء يؤثر علينا وعلي جميع المجرات الأخري ويجذبنا نحوه، في الواقع هو شيء يؤثر علي الكون بأكمله، نعم الكون كله.
هو شيء يسمونه بالجاذب العظيم، ما هو ذلك الشيء؟
نحن لا نعرف ماهو حقاً، والتفسير العلمي هو إما إنه شيء كتلته كبيرة لدرجة أن يجذب مجرات كاملة نحوه -وهو شيء من الصعب جداً التأويل بوجوده- وإما إنه شيء لا يعلم كنهه سوي الخالق سبحانه وتعالي، لماذا نقول هذا الكلام؟. ألا يمكننا فقط أن نراه بالتليسكوبات؟!
الإجابة هي لا .. نحن لا نستطيع، والكلام هنا عما يُسمي بمنطقة التفادي
منطقة التفادي ببساطة شديدة هي عبارة خط إستواء مجرتنا، وبطول هذا الخط نحن لا نستطيع أن نري ما وراءه أبداً، والأسباب علمية وكثيرة لن نتطرق لها، فقط لنعرف أن هناك أشياء لن نستطيع رؤيتها أبداً مالم ننتقل لمجرة أخري أو نغير من مكاننا بشكل جذري، وهو ما لن يحدث أبداً، ولسوء حظنا الجاذب العظيم هو إحدي هذه الأشياء.
الآن ذلك الجاذب العظيم يبعد عنا بمقدار 250 مليون سنة ضوئية ويقع ضمن العنقود المجري لكوكبة قنطورس الفلكية، وهي تقع خلف منطقة التفادي، وعليه فإن رؤيته -بالكامل- تعد أمراً مستحيلاً، ثمة سور مهترئ يفصل بيننا وبين الجاذب العظيم.
الشيء الأكيد هنا أن الجاذب العظيم هو في الواقع عبارة عن مكان في الكون، أي أننا لا نتحرك بعشوائية ... نحن نتحرك في الفضاء بإتجاه مكان معين، ما هو هذا المكان وماهي تلك القوة الغامضة؟ نحن لا نعرف.
أياً كان ما هو هناك فهو يختبئ خلف الستار، أياً كان كنهه فنحن لن نعرف أبداً في الغالب. توجد معلومات أخري عن الجاذب العظيم لكنها أشياء علمية بحتة، معلومات هي في المجمل نظريات، نحن نبحث عن الفعل والنتيجة والمتعة في المعلومة سهلة الفهم، لا مجرد نظريات قد تكون أو قد لا تكون صحيحة.
دعونا فقط نعرف أن هناك ما يصطادنا ببطئ، ولا تقلقوا .. علي الأغلب نحن لن نعيش طويلاً حتي نري هذا يحدث، كما أنه ربما لن يحدث ولن نصل أبداً إلي الجاذب العظيم بسبب قانون هابل وتمدد الكون، شيء مثل أن المسافة الناتجة من تمدد الكون أكبر من المسافة التي تقل بيننا وبين الجاذب العظيم فبالتالي نحن لن نصل إلي هناك أبداً.
كما أنه توجد كوارث لا تُحصي ولا تعد ستحدث قبل أن نصل إلي ذاك المكان، موت الشمس .. إنهيار نواة الكوكب .. غزو الفضائيين ربما وكما الحال دائماً .. إذا أردت معرفة المزيد من التفاصيل والأشياء العلمية حول الجاذب العظيم توجه للمصادر العربية .. هي ترجمات للمصادر الأصلية."
الغريب فى حديث البراء هو أنه يعلن أن لا أحد يعرف ما هو الجاذب ولا طريقة عمله كقوله" نحن لا نعرف ماهو حقاً" وهو يقول أنه لا يمكن رؤيته أو رؤية أى شىء خارج مجرتنا بقوله :
"وعليه فإن رؤيته -بالكامل- تعد أمراً مستحيلاً، ثمة سور مهترئ يفصل بيننا وبين الجاذب العظيم"
وكل البحث والكلام السابق كله كلام بلا أى دليل وبلا معرفة حقيقية وإنما هو تخاريف الفلكيين والفيزيائيين
وأخيرا أقر بأن الكون عظيم ولكن الأرض وعليها الإنسان هى معجزة الوجود فقال :
"هذا الكون الواسع يثير الدهشة والحيرة لعظمته ..في نهاية الرحلة يخطر في بالي شيء بديهي، نحن صغار .. صغار جداً في الواقع، كوكبنا العظيم هو ذرة رمل في صحراء لا نهاية لها، وهذه حقيقة لا خلاف عليها، لكن من المؤكد هو أننا البشر وجميع أشكال الحياة نمثل معجزة، نحن صغار وبدون أهمية ويمكن محونا في ثانية لكن وجودنا ذاته يتحدي كل قوانين الطبيعة، فينا أنطوي العالم الأكبر."