اختار أن يتنازل كل أسبوع عن ثلاثة أيام من العمل فى مكتب المحاسبة الخاص به، متناسياً وضعه الاجتماعى الرفيع، ليختار المحاسب هشام ذو الفقار النزول إلى الشارع، ليقيم معرضه البسيط على "حبل غسيل"، مستعيناً بمجموعة من المشابك، لنشر الأوراق التى تعبر عنه وعن حال الآلاف من المصريين.

على السور الذى يصل بين نقابة الصحفيين والمحاميين بوسط القاهرة ينظم هشام معرضه أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من كل أسبوع منذ ثلاثة أشهر، والذى يقول عنه "نظمت معرض بعنوان"don't mix" عن المتناقضات التى تحدث فى مصر، ومعرض "البوتجاز" خلال فترة أزمة أنابيب البوتجاز، وارتديت خلاله "سبرتاية"، ومعرض "الحليب" لعمال النظافة".

يفسر "هشام" أسبابه لإقامة المعرض قائلاً "أنا بحب الكتابة من زمان، وبالرغم من أنى محاسب لكنى بحب الأعمال الأدبية ولى بعض الكتابات، ولما لقيت الوضع وصل لهذه الدرجة، قولت وقتها مينفعشى أسكت لازم أتكلم وأقول اللى جوايا، واللى أنا شايفه صح واللى فى ناس كتيرة شيفاه صح ومش قادرة تتكلم أو تقول عنه أى حاجة، ومكتفية أنها ساكتة وبتتفرج وتشوف اللى بيحصل وخلاص".

يؤكد "هشام" أنه ليس تابعاً لتيار معين، "أنا لا مع الإخوان ولا مع الجيش أنا مع مصر، وحقها عليا إنى أقف معاها زى ما وقفت جمبى"، مشيراً إلى أنه فى بداية إقامته لمعرضه واجهته بعض الاعتراضات من الناس، "فى ناس اعترضت وجت تقولى أنت مش عاوز البلد تستقر ولا إيه؟! وفى ناس تانية عاجبها المعرض وبتجيلى فى مواعيده علشان تشوف الأفكار الجديدة اللى بعملها، وفيه اللى يقولى "الله ينور"، وهنا يشعر هشام بالرضا، لأنه يحقق ذاته من خلال المعرض ويؤدى الدور الذى تفرضه عليه وطنيته من وجهة نظره.


"آراء" هشام ذوالفقار على حبل غسيل بين نقابتى الصحفيين والمحامين 1.jpg


"آراء" هشام ذوالفقار على حبل غسيل بين نقابتى الصحفيين والمحامين 2.jpg



أكثر...