شبكة عراق الخير شبكة عراقية اخبارية مستقلة
أثار تمثال أبو الهول الأثري في مصر جدلًا واسعًا منذ مساء أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما زعم
مستخدمون أنه بات مغمض العينين.
وزعم بعض المستخدمين أن إقفال أبو الهول لعينيه هو مصدر للتشاؤم، ويترتب عليه حلول كوارث ولعنات، في أمر
قابله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية.
ورغم الحالة الفكاهية التي سادت هذا المشهد، اعتقد البعض أن عيني أبو الهول تبدوان مغمضتان، وهو ما يعود
إلى سبب، كشف عنه كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار المصرية، الدكتور مجدي شاكر.
في بداية حديثه، حرص “شاكر” على نفي الشائعات المتداولة، بشأن إغلاق أبو الهول لعينيه، قائلًا: “هو لا قام ولا
نام”، منوهًا إلى أنه من الناحية العلمية لا يمكن أن تحدث مثل هذه الأمور مطلقًا.
ويرجع “شاكر” سبب ظهور أبو الهول وكأنه نائم، إلى الزاوية التي أُلتقطت منها الصورة المتداولة، إضافةً إلى
طبيعة إضاءة الشمس المسلطة على التمثال: “التمثال ارتفاعه أكثر من 22 مترًا، أكيد اللي صور مجبش ترايبود
وقعد قدامه يعني، التصوير بيفرق معاه الإضاءة والرؤية والزاوية”.
ويذكر “شاكر” أن تمثال أبو الهول، المصنوع من الحجر الجيري، عانى خلال فترات زمنية طويلة، موضحًا أن المياه
الجوفية أثرت عليه، كما سقطت لحيته، وتدرب على وجهه بالبنادق الجنود العثمانيون، وبين هذا وذاك تفضل
الطيور الوقوف على وجهه لنفر جسمه، بغرض الاستفادة من مادة الكالسيوم التي تحتاجها في أجسادها حسب
إشارته.
ويعتبر “شاكر” أن هذه الشائعات بالإمكان استغلالها في الدعاية لزيارة هذه التحفة الأثرية، كاشفًا أن أبو الهول
لطالما كان مستخدمًا في الترويج، فيروي: “الملك تحتمس الرابع المكان ده في عهده بقى أثر، تولى الحكم ولم
يكن له حق، فابتكر دعاية سياسية قال إنه رأى في منامه أبو الهول يطلب منه إزاحة الرمال عنه حال توليه الحكم،
وهو ما دوّنه فيما يُسمى بلوحة الحلم”.
أبو الهول مغمض العينين….
