تحقيقات وتقارير

أهم الكتل والتحالفات المشاركة بالانتخابات العراقية يوم غد الاحد 10-10

شبكة عراق الخير :

تتميز الانتخابات البرلمانية العراقية التي تنطلق يوم الأحد المقبل المصادف يوم 10 أكتوبر عن سابقاتها بالتغير

الذي حصل

بقانونها، حيث تم اعتماد الدوائر المتعددة البالغة 83 دائرة بدلا من الدوائر الانتخابية الـ 18 بعدد محافظات العراق

كما جرى في الانتخابات ما بعد الفترة (2005 – 2018).

ويشترك في هذه الانتخابات 21 تحالفا انتخابيا و167 حزبا منها 58 ضمن التحالفات.

ويبلغ عدد المرشحين 3249 بينهم 951 امرأة و789 مستقلا، و959 مرشحا ضمن التحالفات و1501 مرشح ضمن

قوائم الأحزاب.

ويحق لأكثر من 24 مليون عراقي المشاركة فى الانتخابات في 8273 مركز اقتراع تحتوي على 55041 محطة

اقتراع.

وتشمل الكتل الرئيسية المشاركة في الانتخابات، والتي تمثل المكونات الرئيسية الثلاثة للشعب العراقي

(الشيعة والسنة والأكراد).

– الكتل الشيعية –

تسعى الأحزاب والتحالفات الشيعية الرئيسية لإقناع جمهورها للفوز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان للحصول

على منصب رئيس الحكومة، وهو أعلى منصب تنفيذي في النظام السياسي العراقي بعد عام 2003، وأهم هذه

الكتل والتحالفات:

الكتلة الصدرية: وهي الكتلة الرسمية للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر وتتميز

هذه الكتلة بتنظيمها وقدرتها على حشد الناخبين ولها أتباع في العاصمة بغداد خاصة بمدينة الصدر الضاحية

الشرقية ذات الكثافة السكانية العالية التي تتجاوز ثلاثة ملايين نسمة فضلا عن أتباعها في بقية المحافظات

الوسطى والجنوبية.

وتسعى الكتلة للفوز بأكبر عدد من المقاعد الشيعية مثلما حصلت في الانتخابات الماضية، حيث فازت بالمركز

الأول، كونها تسعى لأن يكون رئيس الحكومة المقبل منها أو أن يكون لها الرأي الأول باختياره على أقل تقدير.

ولم تدخل الكتلة الصدرية في أي تحالف مع بقية الأحزاب الأخرى بهذه الانتخابات مثلما حصل في الانتخابات

السابقة، معتمدة على الشعبية الواسعة التي يتمتع بها زعيمها مقتدى الصدر.

التحالف الثاني: تحالف قوى الدولة الوطنية ويضم تيار الحكمة برئاسة رجل الدين الشيعي المعروف عمار الحكيم،

وائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي رئيس الوزراء الأسبق وقوى سياسية وأخرى منبثقة من حراك تشرين (بعض

الجهات التي كانت تشارك في تظاهرات أكتوبر والتي طالبت بإجراء انتخابات مبكرة).

ويرأس التحالف عمار الحكيم فيما يرأس العبادي المجلس القيادي للتحالف.

ويؤكد التحالف أنه قوة سياسية وطنية وسطية تؤمن بالدولة وتعمل لترسيخ مبادئها وبنيتها، وتعمل لتعزيز هيبة

وسيادة مؤسساتها الشرعية تجاه كل ما يحيط بها من أزمات داخلية وخارجية.

التحالف الثالث: تحالف الفتح ويضم مجموعة من الفصائل المنضوية بهيئة الحشد الشعبي ويتزعمه هادي العامري

رئيس حركة بدر ووزير النقل الأسبق، ولهذا التحالف مرشحون في العاصمة بغداد والمحافظات الوسطى

والجنوبية، فضلا عن مرشحين في بعض المحافظات السنية، التي يتواجد فيها شيعة.

وكان تحالف الفتح حصل في الانتخابات الماضية على المركز الثاني بـ 47 مقعدا، لكن بعض المراقبين يتوقعون بأن ترتيبه سيكون الثالث شيعيا، فيما يؤكد زعماء هذا التحالف انهم سوف يحققون المركز الأول في الانتخابات.

التحالف الرابع هو ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق ويضم حزب الدعوة

الإسلامية وحركة البشائر وحركة إرادة.

ويعد نوري المالكي زعيم هذا التحالف من الشخصيات القوية والمؤثرة بالمشهد السياسي العراقي، إلا أن

المراقبين يتوقعون أنه لن يحقق نتائج كالتي حققها في الانتخابات السابقة، بسبب تعدد المناطق الانتخابية

ووجود منافسين كثيرين له خاصة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

– الكتل السنية –

هناك عدة تحالفات انتخابية على الساحة السنية لكن السباق يحتدم بين تحالفين سيحصدان غالبية مقاعد

السنة، حيث يسعى كل منها للفوز بمنصب رئيس البرلمان وهو حصة السنة وفقا للمحاصصة الطائفية المعمول

بها بالعراق منذ عام 2003.

التحالف الأول: تحالف القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) ويتزعمه محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي

الحالي ويضم سبعة أحزاب ومجموعة من الشخصيات السنية وله مرشحون في العاصمة بغداد وجميع

المحافظات السنية.

واستقطب هذا التحالف الكثير من الشخصيات السياسية والاجتماعية من محافظات الأنبار وبغداد وصلاح الدين

ونينوى وديالى، بالإضافة إلى نواب ووزراء حاليين وسابقين.

ويرجح المراقبون أن يحصد تحالف (تقدم) العدد الأكبر من المقاعد البرلمانية المخصصة للسنة.

التحالف الثاني: تحالف عزم ويترأسه خميس الخنجر، رئيس المشروع العربي ويضم ثمانية أحزاب وعددا من

القيادات السنية أبرزهم محمود المشهداني وسليم الجبوري رئيسا البرلمان بدورات سابقة ومجموعة من

الوزراء والنواب السابقين.

التحالف الثالث: تحالف المشروع الوطني للإنقاذ برئاسة أسامة النجيفي، رئيس البرلمان الأسبق ويضم

شخصيات سياسية من محافظة نينوى شمالي العراق، ولا يتوقع له أن يكون منافسا كبيرا لتحالفي تقدم وعزم.

وهناك أحزاب صغيرة مثل حزب الجماهير الوطنية بزعامة النائب أحمد الجبوري الذي لديه مرشحون في معظم

المحافظات السنية يتوقع أن يحصل على عدد من المقاعد، بالإضافة إلى أحزاب وشخصيات سنية دخلت بصورة

مستقلة في الانتخابات يرجح أن تحصل على مقاعد لها بالبرلمان.

وتشغل القوى السنية في البرلمان الحالي 73 مقعدا من أصل 329، ويعتقد أن يرتفع عدد مقاعدها إلى ما بين 80

و90 مقعدا بعد تقسيم العراق إلى 83 دائرة انتخابية.

– الكتل الكردية –

يتصدر الحزبان الكرديان الرئيسيان، الديمقراطي الكردستاني بقيادة الزعيم الكردي مسعود بارزاني، والاتحاد

الوطني الكردستاني الذي تتزعمه عائلة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، المشهد السياسي على الساحة

الكردية وسوف يحصدان أغلبية المقاعد المخصصة للأكراد كما كان يحصل في الانتخابات بجميع دوراتها السابقة.

تحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني وهو أكبر الأحزاب الكردية وحصل في الانتخابات السابقة على 26 مقعدا،

ويتوقع أن يحصل على أكبر عدد من المقاعد الكردية كما حصل ذلك في جميع الانتخابات السابقة منذ عام 2005.

ويتميز تحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني بهذه الانتخابات أن يكون لديه بعض المرشحين من غير القومية

الكردية رشحوا في بغداد وبعض المحافظات خارج محافظات إقليم كردستان الثلاث.

التحالف الثاني: تحالف كردستان الذي يضم الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير، ويتوقع أن يحصل على

أغلبية المقاعد في محافظة السليمانية، بالإضافة إلى مقاعد أخرى من كركوك وبعض المناطق الكردية الأخرى.

ويأتي تحالف حراك الجيل الجديد وهو حزب كردي معارض في الإقليم بالمرتبة الثالثة من حيث عدد المقاعد التي يتوقع أن يحصل عليها.

وتوقع الحراك انه سيحقق مفاجئة كبيرة في الانتخابات، قائلا في بيان “بسبب مواقفنا الداعمة للمواطنين،

سيسجل الحراك مفاجأة كبيرة في الانتخابات المقبلة”.

وأعرب عن توقعه بارتفاع أعداد من يصوتون له إلى عدة أضعاف مقارنة بالانتخابات السابقة.

– الأحزاب الجديدة –

سجل نحو 40 حزبا جديدا معظمها انبثق عن الاحتجاجات المعروفة باسم “انتفاضة تشرين” (أكتوبر)، في مفوضية

الانتخابات لخوض الانتخابات لكن الكثير من هذه الأحزاب قرر مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة فيها.

وتشارك ثمانية أحزاب فقط منها في الانتخابات أبرزها حركة (نازل آخذ حقي) برئاسة مشرق الفريجي، وحركة

(امتداد) برئاسة علاء الركابي أحد أبرز قادة الاحتجاجات بمدينة الناصرية جنوبي العراق.

– الأحزاب المقاطعة-

هناك بعض الأحزاب والشخصيات المستقلة قررت مقاطعة الانتخابات لعدم ثقتها بنزاهة الانتخابات وتشكيكها

بعدالة النتائج، على حد تعبيرها.

وأهم هذه الأحزاب المقاطعة الحزب الشيوعي العراقي والقائمة الوطنية بزعامة إياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق

وجبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلق نائب رئيس الوزراء الأسبق، وعدد من الحركات المنبثقة من تظاهرات أكتوبر.

المصدر من هنا 

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights