كما هو معتاد، فاجأ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، متابعيه على تويتر بتغريدة غامضة، تحدث فيها عن موته في
ظروف غامضة، ما أثار موجة من التعليقات والتكهنات حول ما يعنيه، خاصةً وأن هذا التلميح جاء بعد ساعات قليلة
على تحذير روسي وجهه رئيس وكالة الفضاء ديمتري روغوزين له.
تغريدة غامضة لـ إيلون ماسك
وفي التفاصيل، كتب ماسك، اليوم الاثنين، على حسابه الذي يتابعه أكثر من 91 مليوناً في “تويتر”: “إذا مت في
ظروف غامضة، فقد سرني التعرف إليكم”.
أتت التغريدة بعد تعرض الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، للتهديد من قبل رئيس وكالة الفضاء الروسية بسبب
محاولاته لتزويد أوكرانيا بخدمة الإنترنت.
أقمار ستارلينك
يوظف ماسك، 50 عاماً، ستارلينك كوكبة من أكثر من 2000 قمر صناعي في مدار أرضي منخفض لإرسال اتصالات
الإنترنت إلى أطباق حول العالم.
والخدمة لها وجود كبير في أوكرانيا، تم تقديمها بقصد صريح لإبقاء البلاد على الإنترنت وسط الهجوم الروسي
المستمر عليها.
وقال الملياردير إنهم “قاوموا محاولات القرصنة والتشويش” من الروس في أبريل / نيسان الماضي، وكانوا يركزون
جهود سبيس إكس على تدابير مضادة على حساب مشاريع أخرى.
ومساء أمس الأحد، نشر ماسك على تويتر معلومات قدمها رئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس، ديمتري
روجوزين، لوسائل الإعلام الروسية، كما نشر روجوزين البيان بنفسه على تيلغرام.
روجوزين الذي تفاخر أمس فقط بأن روسيا يمكن أن تدمر جميع دول الناتو “في نصف ساعة” يتهم ماسك بإعطاء معدات ستارلينك لما يسمونه “كتيبة آزوف النازية” وكذلك فروع الجيش الأوكراني.
وكان رئيس أركان اللواء 36 مشاة البحرية من القوات الأوكرانية، العقيد ديمتري كورميانكوف، كشف أن أقمار
ستارلينك الصناعية المملوكة لماسك وزعت الإنترنت على القوات المسلحة في ماريوبول.
وقال روجوزين: “إن إيلون ماسك منخرط في إمداد القوات الفاشية في أوكرانيا بالاتصالات العسكرية، ولهذا عليك
أن تتحمل مسؤولية هذا، يا إيلون”.
بالإضافة إلى الرد على الهجمات، يقول المسؤولون إن شركة Starlink تمنح القوات الأوكرانية ميزة الفوز في حرب
الطائرات بدون طيار حيث تقاوم الأمة بالتكنولوجيا لتعقب الغزاة الروس.
تعليق والدته
رد الملياردير، كما يفعل في كثير من الأحيان، بلسانه مضغوط بقوة في خده، وغرد قائلاً: “إذا مت في ظروف
غامضة، فقد سرني التعرف إليكم”.
رد العديد من معجبي ماسك على الرسالة، بما في ذلك والدته ماي مسك، وكتبت والدة ماسك مع بعض الرموز التعبيرية ذات الوجه الغاضب: “هذا ليس مضحكاً”.
ليرد ماسك، عليها: “آسف!.. سأبذل قصارى جهدي للبقاء على قيد الحياة”.
