تحقيقات وتقارير

اتفاق إيراني روسي“سويفت” وإسرائيل تبقي على الخيار العسكري وتحذر حزب الله

شبكة عراق الخير :

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للدبلوماسية الاقتصادية، مهدي صفري، اليوم الأربعاء، أن روسيا وإيران تعملان

على عدد من المشاريع الإستراتيجية المشتركة.

وقال صفري خلال مقابلة خاصة مع وكالة “سبوتنيك“: إن “الجانبين الإيراني والروسي يعملان على إنشاء نظام

دفع مشترك بين المصارف مشابه لنظام سويفت”.

وأضاف قائلا: “بطبيعة الحال يجب أن يكون لدى الدولتين اللتين تريدان إلغاء المعاملات بالدولار أن يكون هناك نظام

خاص مشابه لنظام سويفت، حيث يمكننا إجراء معاملات صرف أجنبي بين البلدين”.

وبشأن احتمال تفعيل النظام البنكي للبطاقة الروسية “مير” في إيران، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني “أعتقد

أنه سيتم تفعيل نظام بطاقة مير في إيران قريبًا وتم الاتفاق على استخدامه في البلاد”.

وكشف مهدي صفري أنه تم التوصل لاتفاق بين طهران وموسكو للتبادل التجاري وتحديدا بشأن استيراد كمية

كبيرة من الحبوب الروسية، مشيرا إلى أن حجم الحبوب التي ترغب إيران في استيرادها من روسيا قد يبلغ 10

ملايين طن.

وأكد صفاري أن إيران مستعدة لتوريد مواد البناء والمحاصيل الزراعية إلى روسيا.

شددت إيران على رفضها لغة القوة وطالبت الولايات المتحدة بإبداء حسن النية والعودة للالتزام بالاتفاق النووي،

في حين قالت إسرائيل إنها تبقي على الخيار العسكري لمنع طهران من امتلاك قنبلة ذرية، ووجهت تحذيرا مباشرا

لحزب الله اللبناني.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ــ حسب ما أفادت به قناة الجزيرة ــ إن تحقيق نتيجة في محادثات إعادة

تفعيل الاتفاق النووي مرهون بوجود إرادة حقيقية لدى الطرف الأميركي.

وأضاف رئيسي أن بلاده لن تتراجع عن مواقفها، ولا يمكن التعامل معها بلغة القوة، مؤكدا أنه إذا تعامل الأميركيون

بحكمة وبصورة منطقية يمكن التوصل إلى نتيجة في محادثات إعادة تفعيل الاتفاق النووي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الثلاثاء إن بلاده لم تنسحب من الاتفاق النووي، وما زالت

باقية فيه، وإن الولايات المتحدة هي الطرف الذي ينبغي أن يثبت حسن نيته والتزامه بالاتفاق من جديد.

وأضاف -في تغريدة على تويتر- أن بلاده ما زالت ملتزمة بالسعي للوصول إلى اتفاق جيد ومستدام وقوي يضمن مصالحها.

وأكد أن التوصل لهذا الاتفاق مرهون بإرادة الإدارة الأميركية، حسب تعبيره.

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قال أمس الاثنين إن واشنطن ما زالت مستعدة للعودة للاتفاق

النووي مع إيران، مضيفا أن طهران لا تظهر أي مؤشر على استعدادها لذلك.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن الخيار العسكري الذي أعدته إسرائيل قادر على المساس ببرنامح إيران النووي وتأخيره.

ولكنه أضاف أن التوصل إلى ما وصفه باتفاق جيد يمكن أيضا أن يؤدي الغرض نفسه.

وفي مؤتمر نظمته القناة الإسرائيلية الـ13، قال غانتس “في نهاية الأمر بإمكاننا أن نضرب بقوة وأن نؤخر بشكل

ملموس هذا الأمر.. وأيضا (نبرم) اتفاقا جيدا بإمكانه أن يقود إلى الإنجاز نفسه”.

واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أن إيران مشكلة عالمية وليست مشكلة خاصة بإسرائيل.

وجدد انتقاده للمساعي الدولية الهادفة إلى التوصل إلى ما أسماه الاتفاق السيئ مع طهران.

وتوقع غانتس أن يؤدي التوصل لاتفاق إلى تأجيل المشروع النووي لسنوات قادمة، ولكنه شدد على أن إسرائيل

لن تكون سعيدة بمثل هذا الاتفاق لأنه سيكون مؤقتا وسيفتح للإيرانيين اقتصادهم ويمنحهم الشرعية.

وقال إنه لا يتوقع قرب التوصل لهذا الاتفاق ولكن لا يمكنه استبعاده.

وأشاد الوزير الإسرائيلي بتصريح الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل حول عدم استبعاد الخيار العسكري كملاذ أخير للتعامل مع إيران.

من جهة أخرى، وجّه غانتس تحذيرا إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي هدد بمهاجمة المنصات البحرية الإسرائيلية لاستخراج الغاز.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن مستوى الردع الإسرائيلي مرتفع مقارنة بلبنان وحزب الله. وأضاف “أنه (نصر الله)

يفهم جيدًا أن عليه أن يرتدع، لكن الأشياء يمكن أن تحدث؛ لقد رأينا إطلاق حزب الله طائرات من دون طيار، وإذا تحدانا فسوف نرفع هذا التحدي”.

وكان الأمين العام لحزب الله قد حذر من اندلاع حرب مع إسرائيل في حال بدء الأخيرة في استخراج الغاز في

سبتمبر/أيلول المقبل قبل التوصل لاتفاق يقضي بحصول لبنان على حقه.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights