مقالات

التين الفاكهة المحببة: موطنه وتاريخه واصنافه وفوائده الصحية

شبكة عراق الخير:

التين من الثمار المشهورة والمفضلة عبر التاريخ كما انها ذكرت في القرآن الكريم.

وهي فاكهة كان لها التقدير منذ قديم الزمان بشكله الجاف والغض الأخضر. ويزرع في عدة بلدان مثل فلسطين

و ايران  والعراق و سوريا والأردن ولبنان و ليبيا والسعودية وسلطنة عمان واليمن ولقد استعمله الفينيقيون في

رحلاتهم البحرية والبرية. وحالياً فهو يزرع في كل حوض بلاد البحر المتوسط وفي معظم المناطق الدافئة

والمعتدلة. ظهر التين في الرسومات والنقوش والمنحوتات التي اكتشفت في سوريا. ويقال بأنه وصل

إلى الإغريق عبر بلد اسمها Caria في آسيا ومن هنا نعرف أن التسمية تحل اسم البلد التي وصل التين إلى

الغرب منها وهو يسمى (بالإنجليزية: Ficus Caria)‏. كان التين طعاماً رئيسياً عند الإغريق وقد استعمله بوفرة

الاسبارطيون في موائد طعامهم اليومية. الرياضيون بشكل خاص اعتمد غذاءهم بشكل رئيسي على التين،

لاعتقادهم بأنه يزيد في قوتهم. وقد سنّت الدولة الاغريقية في ذلك الوقت قانوناً يمنع تصدير التين والفاكهة

ذات الصنف الممتاز من بلادهم إلى البلاد الأخرى. دخل التين أوروبا عبر إيطاليا. Pliny يعطي في كتاباته

التفاصيل عن أكثر من 29 صنفاً من التين كانت معروفة في وقته. ويمتدح بشكل خاص الأنواع المنتجة في

بلدة Tarant وبلد الموطن Caria و Herculaneum.

 المركب الرئيسي الموجود بالتين هو سكر الديكستروز (بالإنجليزيةDextrose)‏ وهو يبلغ 50% من تركيبة

التين – فيتامين A، B و C – يحتوي على نسب عالية من أملاح الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس –

يعطي سعرات عالية. فكل 100 غرام تيناً أخضر يعطي 70سعرة، والجاف يعطي لنفس الوزن 270 سعرة

كما ان التين المجفف وجد في بومبي في حملات التنقيب التي أجريت على البلدة التي كانت مطمورة بالرمال

(مدينة رومانية) وظهر التين في الرسوم الجدرانية التي ضمت التين إلى جانب مجموعات أخرى من الفاكهة.

يذكر Pliny بأن التين المزروع في حدائق المنازل كان يستعمل لإطعام العبيد لكي يمدهم بالطاقة والقوة

للخدمة، وبشكل خاص كان يتغذى على التين العمال والعبيد الزراعيون الذي يعملون بالزراعة. يلعب التين دوراً

مهماً في الميثالوجيا اللاتينية أي علم الأساطير. وقد كان يقدم كقربان إلى الإله باخوس في الطقوس الدينية.

الأصناف العالمية للتين:

الأول- أدرياتيك الأبيض: حجم الصنف صغير، الثمار ذو لون أخضر فاتح واللب لونه أحمر فاتح والثمار يصلح

للتجفيف بجودة متوسطة.

الثاني- كونادريا: الشجرة أكبر قليلا من الصنف السابق والثمار حجمها أكبر أيضا لون الجلدة أخضر مصفر

ولون اللحم أحمر خفيف تعطي الشجرة حوالي 30 إلى 40 ثمرة وتصلح للتجفيف.

الثالث – بروجيتو: الشجرة متوسطة النمو والثمار لونها أحمر غامق ولون اللب وردي.

يتراوح ارتفاع نبات التين من 3 – 10 متر ويتوقف هذا الارتفاع على توافر الشتاء الدافئ وكلما قلّت درجة

الحرارة كان الجذع قصيرا وكثير التفريع، وتحتوي أجزاء الشجرة المختلفة على عصارة لبنية لاذعة وأوراق

النبات سميكة جلدية ويختلف طول العنق وحجم الأوراق حسب الصنف وهي ورقة مفصصة لها شكل جميل.

وعن فوائد التين يقول الدكتور علي القيسي:

” يفيد للـ 1- الوقاية من الإمساك: تحتوي كل ثلاث حصص من التين (الحصة تعادل 40 غراماً تقريباً) على

نحو 5 غرامات من الألياف. لذلك، فهو يساعد على تنشيط وظيفة الأمعاء، ويمنع حدوث الإمساك، فهو ملين.

2-إنقاص الوزن: إن الألياف الموجودة في التين تساعد على تقليل الوزن أيضاً, حيث يوصى بتناول التين لدى

الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. ولكن ينبغي الحذر من تناول الكثير من التين، لاسيما مع الحليب،

لأنه يؤدي إلى زيادة الوزن.

3-خفض الكولستيرول: يحتوي التين على البكتين، وهي ألياف قابلة للذوبان. عندما تمر الألياف عبر الجهاز

الهضمي، فإنها تمتص كرات الكوليسترول وتخرجها خارج الجسم.

4-الوقاية من أمراض القلب التاجية: يحتوي التين المجفف على البوليفينول وأوميغا 3 وأوميغا 6. وهذه

الأحماض الدهنية تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. والتين غني بالفلافونويدات، وهي من

المواد المضادة للأكسدة، والتي تمنع الضرر الذي تسببه الجذور الحرة.

5-الوقاية من سرطان القولون: إنَّ وجودَ الألياف يُساعد على تطهير القولون من المواد التي تُسبِّب السَّرطان.

6-علاج مرض السكري: توصي الجمعية الأمريكية لمرض السكري بتناول التين للحصول على معالجة غنية

بالألياف. تقلل أوراق التين من كمية الأنسولين التي يحتاج إليها مرضى السكري الذين يُعالجون بحقن

الأنسولين، فالأوراق ذات خصائص مضادة للسكري. كما أن التين غني بالبوتاسيوم الذي يساعد على التحكم

في نسبة السكر في الدم. ويمكن أن تؤخذ أوراق التين بشكل منقوع مائي أو على شكل شاي التين.

7-الوقاية من ارتفاع ضغط الدم: اعتاد الناس على استهلاك الكثير من الصوديوم على شكل أملاح. قد يؤدي

استهلاك كمية قليلة من البوتاسيوم وكمية عالية من الصوديوم إلى ارتفاع ضغط الدم. ولكن، يحتوي التين على

نسبة عالية من البوتاسيوم ونسبة قليلة من الصوديوم. لذا، فهو يساعد على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم.

8-تقوية العظام: يعد التين غنياً بالكالسيوم, لذا فهو يساعد على تقوية العظام. وبذلك، فالتين يجعل العظام

أكثر كثافة وأقوى, بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التين المجفف على كميات كافية من فيتامين K ومن المغنيزيوم،

وهما من العناصر المهمة لصحة العظام.

9-الوقاية من الضمور البقعي: يفقد كبار السن القدرة على الرؤية بسبب الضمور البقعي في الشبكية. وتعد

الفواكه والتين خيارات جيدة عموماً لتجنب حدوث هذه المشكلة.

10-تخفيف الانزعاج أو الألم الحلق: إن وجود كمية كبيرة من الصمغ في التين يساعد على شفاء التهاب الحلق

أو الوقاية منه. إذا كان الشخص يعاني من الزكام، فمن الأفضل له تناول التين، لأنَّه يحتوي على هلام أو صمغ

نباتي يساعد على تخفيف التهاب الحلق.

كما يساعد ذلك على التخلص من البلغم وتوسيع القصبات الهوائية عندما يعاني الشخص من إحدى مشاكل

التنفس. كما يعد التين مفيداً جداً لاضطرابات الجهاز التنفسي المُختلفة، بما في ذلك السعال الديكي والربو…” .

يحتوي التين الطازج الصغير (40 جرامًا) على:

  • السعرات الحرارية: 30

  • البروتين: 0 جرام

  • الدهون: 0 جرام

  • الكربوهيدرات: 8 جرام

  • الألياف: 1 جرام

  • النحاس: 3٪ من القيمة اليومية

  • المغنيسيوم: 2٪ من القيمة اليومية

  • البوتاسيوم: 2٪ من القيمة اليومية

  • الريبوفلافين: 2٪ من القيمة اليومية

  • الثيامين: 2٪ من القيمة اليومية

  • فيتامين ب 6: 3٪ من القيمة اليومية

  • فيتامين ك: 2٪ من القيمة اليومية

يحتوي التين الطازج على بعض السعرات الحرارية من السكر الطبيعي ، ولكن وجود القليل من التين هو وجبة

خفيفة منخفضة السعرات الحرارية معقولة أو إضافة إلى الوجبة.

من ناحية أخرى ، التين المجفف غني بالسكر وغني بالسعرات الحرارية ، حيث يتركز السكر عند تجفيف الثمار.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights