تحقيقات وتقارير

السناجب انواعها وحياتها وسماتها القريبة من البشر

شبكة عراق الخير:

السنجاب حيوان من القوارض يعيش غالبا على الأشجار، وله ذيل كثيف وكبير،له عينان سوداوان واسعتان،

وأذنان مستديرتان. وأغلب أنواعه حيوانات رشيقة، ذات ذيول كثة الشعر وطويلة. إلا أن العديد من أنواع السناجب

لا تتسلق الأشجار، ولها ذيول قصيرة ؛ وتسمى هذه الأخيرة سناجب الأرض، وتشمل كلاً من الصيدناني،

والمرموط، وكلاب البراري. السناجب موجوده في قارة آسيا، أوروبا وأمريكا. كما ويوجد في أفريقيا لكن بـسلالات

مختلفة.، و يتغذى على الجوز والبندق والبلوط والفواكه، كما يأكل بيوض الأعشاش وفراخ الطيور.

و هو فريسة للطيور الجارحة والأفاعي والثعالب.

والسنجاب من الحيوانات الرائعة جدا والممتع للغاية عند مشاهدته، فالسنجاب يلعب مجموعة متنوعة من الأدوار،

مثل البهلوان، واللص، والبستاني، والمخادع، وأكثر من ذلك بكثير.

من الصفات التي تشتهر بها بعض أنواع السناجب، جمعها لأنواع المكسرات والجوز، وتخزينها لفصل الشتاء داخل

الأشجار أو عن طريق دفنها في الأرض. وقد أظهرت الأبحاث أن للسناجب ذاكرة قوية لمكان حفظ المكسرات

والجوز.

تعيش السناجب ـ عادةً ـ في فتحات الأشجار ؛ إلا أنّها تبني لنفسها أعشاشًا خاصة من الأغصان المغطاة

بالأوراق. وتبني السناجب ـ عادة ًـ في نصف الكرة الشمالي، أعشاشًا قوية مخصصة للشتاء. ويتم بناء هذه

الأعشاش بأوراق الشجر الجافة وبقايا قلف الأشجار صغيرة الحجم. وقد تستخدم في بنائها ـ بعض الأحيان ـ

الحزاز، والحشائش الجافة. وبهذا تصبح البنية الكُلية للعش دافئة ومقاومة لعوامل الطقس. وربّما استخدمت

مجموعة من السناجب عشًّا واحدًا في فصل الشتاء؛ أما في الصيف، فقد تقوم بعمل عش مؤقت، يتكون فقط

من كوم متناثر من أغصان وأوراق الشجر.

اما ابرز انواعها فهي بأختصار:

السناجب الشجرية – السناجب الأرضية – السناجب الطائرة – سنجاب الثعلب – وسنجاب كاليفورنيا الأرضي

وكذلك هناك السنجاب الذهبى والسنجاب الافريقى والسنجاب الأبيض والسنجاب الأحمر

تعيش السناجب في كل قارة باستثناء أستراليا ، والقارة القطبية الجنوبية وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية ،

نجد أن السناجب الشجرية تعيش في المناطق المشجرة ، لأنها تفضل العيش في الأشجار ، حيث أن السناجب

الأرضية يحفرون الجحور ، وهو نظام من الأنفاق تحت الأرض للعيش فيه ، كما أن بعض السناجب تنام في جحور

خلال فصل الشتاء للتدفئة .

تحظى السناجب البيضاء بشعبية كبيرة في بعض أجزاء الولايات المتحدة ، ونجد أن أولني إلينوي واحدة من المدن التي تطلق على نفسها اسم موطن السناجب البيضاء إلى جانب ماريونفيل وكارولاينا .

يمكن للسناجب الطائرة أن تصنع منازلها في ثقوب الأشجار ، أو أعشاش مبنية في ثنيات الفروع من أجل الانتقال من شجرة إلى شجرة ، أو من شجرة إلى الأرض ، حيث تنشر السناجب الطائرة الغشاء العضلي بين أرجلها وجسمها ، وتنزلق في الهواء .

تأكل السناجب في المتوسط حوالي رطل واحد من الطعام بشكل أسبوعي ، حيث يعتقد الكثير من الناس أن السناجب تأكل المكسرات فقط لكن ذلك غير صحيح السناجب من الحيوانات آكلة اللحوم ، مما يعني أنها تحب أكل النباتات واللحوم .

تتغذى السناجب بشكل أساسي على الفطريات ، والبذور ،  والمكسرات ، والفواكه ، ولكنها تقضم أيضًا البيض والحشرات الصغيرة ، واليرقات والحيوانات الصغيرة وحتى الثعابين الصغيرة .

تحضر السناجب لأشهر البرد حيث تدفن السناجب طعامها في أشهر الشتاء ، حيث يكون لديهم مخزون من الطعام يمكنهم تناوله عندما تكون الإمدادات منعدمة.

اكتشف العلماء أن السناجب تظهر أربع سمات شخصية مختلفة تؤثر في كيفية استخدام المساحة والموارد في بيئتها.

وبينما أقر علماء النفس وعلماء السلوك بأن لدى البشر أنواعاً مختلفة من الشخصيات، تُعرَّف على أنها سلوك ثابت بمرور الوقت، فإن تلك السمات لا تُنسب بسهولة إلى حيوانات أخرى.

ووثقت مجلة Animal Behavior، سمات الشخصية لأول مرة في السناجب الأرضية الذهبية، وهي شائعة في جميع أنحاء غرب الولايات المتحدة وأجزاء من كندا.

وفقاً للعلماء، بمن فيهم أولئك الذين من جامعة كاليفورنيا ديفيس، أظهرت السناجب الأرضية شخصية تتميز بصفات مثل الجرأة والعدوانية ومستوى النشاط والتواصل الاجتماعي. ويعتقد العلماء أن هذه الاكتشافات تلقي الضوء على كيفية تأثير شخصية الحيوان في استخدامه المساحة، وقد تؤدي إلى نتائج أفضل في تدابير الحفاظ على الحياة البرية.

وفي حين “قد لا يبدو مفاجئاً” أن السناجب لها شخصيات، فإن الاعتراف بوجود عواقب بيئية تترتب عن شخصية الحيوان يعد “مبكراً إلى حد ما”، على حد قول العلماء.

وجدت الدراسة أن السناجب الأكثر جرأة وعدوانية تميل إلى الحصول على مزيد من الطعام أو الدفاع عن منطقة أكبر. وعلى الرغم من ذلك، فإن سلوكها المحفوف بالمخاطر قد يجعلها عرضة للافتراس أو الحوادث.

وفي بيان صادر عن المؤلفة الرئيسة للدراسة، جاكلين أليبرتي جاء فيه “قد يكون تفسير الشخصية في إدارة الحياة البرية مهماً بشكل خاص عند التنبؤ باستجابات الكائنات البرية للظروف الجديدة، مثل التغييرات أو تدمير الموائل بسبب النشاط البشري”.في الواقع، أجرى الباحثون تقييماً لبيانات حصلوا عليها من موقع دراسة طويلة الأجل، أنشئ منذ أكثر من 30 عاماً في مختبر “روكي ماونتن” Rocky Mountain البيولوجي في كولورادو. كما أجروا سلسلة من التجارب في الموقع على مدى ثلاثة فصول صيفية لمراقبة شخصيات السناجب وتحديدها.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights