اخبار العراق
الصدر: إن كنتم لا تثقون بي او “بالكتلة الصدرية”فاننا سنعطي لكم مساحة لإدارة البلد
شبكة عراق الخير :
خص زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، اعضاء البرلمان العراقي “المستقلين” برسالة طويلة، عرض
عليهم “مساحة” لإدارة البلد بحكومة الأغلبية.
وقال الصدر في رسالته، التي نشرها، اليوم، واطلعت عليها شبكة عراق الخير ، إن “الكل بات يشك في الأحزاب
التي شاركت في العملية السياسية منذ السقوط والى يومنا هذا، ولا سيما ممن لا ينتمي لتلك الأحزاب أو يؤيدها
من الطبقات الشعبية المستقلة أو المحايدة”، مبيناً أن “العملية السياسية الحالية كانت نتاج ذلك، وأفرزت الكثير
من النواب المستقلين في مجلس النواب وتقلص الكثير من الأحزاب ولا سيما على الصعيد (الشيعي) وفي جنوب
العراق”.
وأضاف أن “حكومات توافقية توالت على البلاد ولم تنفع العراق والعراقيين، بل يمكن القول إنها أضرت به عاما بعد
عام كما يدعي البعض”، موضحاً أن “السبب فذ لك هو (التوافق) أو الحكومات التوافقية السابقة وما جرى فيها من
تقاسم الكعكة وما شاكل ذلك”.
وتابع الصدر، قائلاً “إننا جربنا في العملية السابقة عدم تقاسم الكعكة معهم، ولم ينفع ذلك، واليوم نرى أننا يجب
أن نخرج من عنق (التوافق) الى فضاء الأغلبية ومن عنق الطائفية الى فضاء الوطنية، وهي – أعني تشكيل
حكومة أغلبية وطنية”.
وشدد على أنها “تجربة لا بد من خوضها لإثبات نجاحها من عدمه، فلعلها تكون بداية للنهوض بالواقع المرير الذي
يمر به بلدنا الحبيب من جميع النواحي وتحديا للضغوطات الخارجية ضد وطننا الحبيب”.
وفي معرض دعوته إلى اعضاء البرلمان من “المستقلين”، قال الصدر، “أهيب بالنواب المستقلين المحترمين
والوطنيين أن يقفوا وقفة عز وشرف وكرامة من أجل إنقاذ الوطن وتخليصه من بقايا الفساد والإرهاب والاحتلال
والتطبيع والانحلال من خلال إسنادهم للجلسة البرلمانية التي يتم بها التصويت على رئيس الجمهورية وعدم
تعطيله بالثلث المعطل الذي هو وليد الترغيب والترهيب”.
وأكد “نحن بحاجة الى وقفة شجاعة منكم، وإن كنتم لا تثقون بي أو (بالكتلة الصدرية) فإننا سنعطي لكم مساحة
لإدارة البلد، إن وجدتم صفوفكم وابتعدتم عن المغريات والتهديدات”.
وأوضح “يجب أن تعلموا أنني حينما أطالب بحكومة أغلبية وطنية فإني لا أريد بها ضرب الخصوم، لأني لا أعتبر أي
عراقي خصماً لي بل جل ما أريده نفع الوطن والشعب وهداية كل مسيء، وما معاقبتهم إلا لصالحهم والصالح
العام وليس تنكية أو تلذذا”، مشيراً إلى أن “أوضح دليل هو معاقبة الفاسدين الذين ينتمون أو المحسوبين علينا”.