اخبار العراق

الصدر لن نسمح للفاسدين بركوب موجها ولن نبتعد إنما لا نريد أن تسوء سمعتها”

شبكة عراق الخير :

هدد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الأحد، المتظاهرين باتخاذ “موقف آخر” لمساندة القوات الأمنية، إذا لم يعيدوا “الثورة إلى مسارها” في تصعيد ثانٍ لافت لموقفه ضد الاحتجاجات المتواصلة منذ تشرين الأول الماضي.

ونقل صالح محمد العراقي عن الصدر قوله مخاطباً أنصاره في البداية: “أتفهم عواطفكم الجياشة إزاء الهجمة الامريكية ضد سماحته إلا أنه ينهاكم عن التظاهر لاجل ذلك حتى لا ننجر الى فتنة داخلية”.

وأضاف الصدر: “أنني إذ أوقفت الدعم الإيجابي والسلبي ان جاز التعبير انما اردت ارجاع الثورة الى مسارها ورونقها الاول لا الى معاداتها”.

وتابع مهدداً المتظاهرين: “إن لم يعودوا فسيكون لنا موقف آخر لمساندة القوات الأمنية البطلة والتي لابد لها من بسط الأمن لا الدفاع عن الفاسدين بل من أجل مصالح الشعب ولاجل العراق وسلامته”.

وشدد الصدر على أنه “لن نسمح للفاسدين بركوب موجها لاسيما من سارعوا الى تصريحات لصالح الثورة ما ان ظنوا اننا ابتعدنا عنها.. ولن نبتعد إنما لا نريد أن تسوء سمعتها”.

وفي وقت سابق اليوم، دعا التيار الصدري، أنصاره الى تنظيم وقفة احتجاجية ضد “من تجاسر” على زعيمهم مقتدى الصدر من هتافات مناهضة له في ساحات الاحتجاجات بالعراق، وحدد الوقفة في أماكن اقامة صلوات الجمعة للتيار بالمحافظات، وكذلك قرب مجسمات ثورة العشرين في مدينة النجف وذلك في الساعة السادسة مساءً.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء الجمعة، سحب دعمه للحراك الشعبي، رداً على هتافات رددها المتظاهرون ضد الصدر واتهامه بالتقرب من إيران.

وقال الصدر في تغريدة: ” “إني لأبدي أسفي وعتبي على من شكك بي من متظاهري (ساحة التحرير) وباقي المحافظات ممن كنت سنداً لهم بعد الله وكنت أظنهم سنداً لي وللعراق .. وممن والأهم من أصحاب القلم الخارجي المأجور .. ولأشكونّهم عند رب غفار لي ولهم، إلا أنني من الآن سأحاول أن لا أتدخل بشأنهم لا بالسلب ولا بالإيجاب حتى يراعوا مصير العراق وما آل اليه من خطر محدق يتخطفه الجميع من الداخل والخارج بلا هوادة ولا رحمة”.

ومنذ الإثنين، صعد الحراك الشعبي من احتجاجاتهم بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد، ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.

واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل الحكومة المقبلة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل وفق منظمة العفو الدولية وتصريحات للرئيس العراقي برهم صالح.

ويعيش العراق فراغاً دستورياً منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح بعدهما أجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/ كانون أول الماضي.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights