تحقيقات وتقارير

الصدر يشكل الكتلة الاكبر والعامري تمزيق الوضع الشيعي لا يصب في صالح أحد

شبكة عراق الخير :

 كشف مصدران سياسيان مطلعان، الجمعة، عن انتهاء زعيم التيار الصدري من تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر التي

ستكلف بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

وقال المصدران، أحدهما قيادي في التيار الصدري والآخر قيادي سني، لوسائل اعلام ، إن “الصدر تمكن من

تشكيل كتلة كبيرة تضم 180 نائبًا”.

وأضاف المصدران أن الصدر سيقدم كتلته في أول جلسة لمجلس النواب الأحد المقبلة مرفقة بتواقيع النواب على

أنها الكتلة الأكبر التي ستكلف بتشكيل الحكومة المقبلة.

وفي وقت سابق الجمعة، لمح الصدر إلى القوى السياسية المتحالفة معه لتشكيل الحكومة المقبلة.

وقال الصدر في تغريدة إن “إرادة الشعب هي حكومة أغلبية وطنية، وإن اي ضغوطات خارجية لن تثنينا عن ذلك،

وأي تهديدات ستزيدنا (تصميما) و (تقدما) و (عزما) نحو (ديمقراطية) عراقية أصيلة حرة ونزيهة”.

واضاف، لذا فعليهم أن يعوا أن قوة (المذهب) من قوة العراق ومن قوة طوائفه وأعراقه.. وإن أي مساس بسمعة

المذهب وسمعة المقاومة من خلال نشر التهديدات والعنف لن يجدي نفعا”.

وكان الصدر يشير إلى الحزب الديمقراطي الكوردستاني (31 مقعدا) وتحالف تقدم (37 مقعدا) وتحالف عزم (14

مقعدا) وتحالف تصميم (5 مقاعد)، إضافة إلى الكتلة الصدرية التي حلت أولا بالانتخابات برصيد 73 مقعدا.

وقال المصدران إن كتلا سياسية أصغر ومستقلين انضموا أيضا إلى الكتلة الأكبر التي شكلها الصدر الذي يسعى

لتشكيل حكومة “أغلبية وطنية” بخلاف الإطار التنسيقي الذي يعمل على تشكيل حكومة توافقية على غرار

الحكومات السابقة.

ويحتاج الصدر إلى أصوات أغلبية أعضاء البرلمان (نصف زائد واحد) اي 165 عضوا لتمرير الحكومة المقبلة.

ومن المقرر عقد الجلسة الأولى للبرلمان يوم الأحد المقبل لانتخاب رئيس للبرلمان ونائبين له.

و استقبل رئيس تحالف الفتح هادي العامري مساء يوم الجمعة الوفد الكوردي المشترك في مكتبه ببغداد، حيث

أكد على إيجاد تفاهم بين قوى المكون الشيعي.

وقال العامري، وفق بيان لمكتبه ورد لشبكة عراق الخير ، خلال اللقاء، إن “الاطار التنسيقي يؤمن بأن تمزيق

الوضع الشيعي ليس في صالح احد، وأن تفاهم المكون السني فيما بينهم وكذلك المكون الكردي يفرض تفاهماً

شيعياً”.

وأضاف، “قدمنا كل مانستطيع من اجل التفاهمات، وسوف نعمل بكل جهد من أجل إنجاح هذه التفاهمات لأن البلد

امامه تحديات كبيرة”، مشيراً إلى أن “الحكومة القادمة امامها مسؤوليات جسام وتحتاج لانسجام سياسي

ومجتمعي”.

وشكر العامري، الحزبين الكورديين (الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني) لعدم تغليبهما

طرف على آخر ودعمهما للتفاهمات داخل البيت الشيعي، وفق البيان.

ونقل البيان عن الوفد الكوردي قوله، إن “رأينا كان واضحاً، وقد بينا لكل القوى السياسية بأننا لانريد أن نكون مع

طرف ضد طرف آخر”، مؤكداً “نحن نعتبر انفسنا حلفاء للطرفين وهذا ما فيه مصلحة العراق، وهذا رأي القوى

السياسية السنية أيضاً”.

وأضاف الوفد، “لدينا قضايا تحتاج للمعالجة بين المركز والاقليم، وصداقتنا معكم مهمة لمعالجة ذلك”، مؤكداً

“نسعى دوماً لنكون طرف حل وليس تأزيم، وهذا يصب في مصلحة العملية السياسية”.

وأشار الوفد الكوردي،  إلى أن “التشدد ليس حلاً، وإنما الحوار هو الحل، وسنستمر في بذل كل الجهود ليكون

البيت الشيعي موحداً”، وفق بيان مكتب العامري.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights