اخبار العراق

العبادي ينتقد السعودية لاعدامها النمر ويفند تبرير اردوغان بدخول القوات التركية للعراق

العبادي ينتقد السعودية لاعدامها النمر ويفند تبرير اردوغان بدخول القوات التركية للعراق

شبكة عراق الخير / 

فند رئيس الوزراء حيدر العبادي مابرره الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بدخول قوات بلاده الى العراق لمحاربة عصابات داعش الارهابية” منتقدا في الوقت نفسه “السعودية لاعدام رجل الدين الشيخ نمر النمر”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قال أمس الجمعة إن الهجوم الاخير الذي شنته داعش الخميس الماضي على معسكر بعشيقة بأطراف مدينة الموصل الذي تتواجد فيه قوتات تركية برية يبرر نشر هذه القوات في الناحية.

ودعا العبادي في كلمته باحتفالية وزارة الداخلية بالذكرى الـ 94 لتأسيس الشرطة العراقية “جميع الدول الى عدم التصعيد والتشويش على مانقوم به من عمل في مواجهة الارهاب ولانريد عداء مع تركيا او غيرها”.

وأضاف ان “ما اختلق من وجود لقوات تركية في العراق وقلنا لتركيا نحن جيران وسنبقى كذلك لكن اسحبوا قواتكم من العراق كونها متواجدة بغير اذن من الحكومة وهو اعتداء على العراق والعراقيين”.

وأشار العبادي الى ان تركيا “قالت انهم يحاربون داعش وقلنا لهم انهم متواجدون على حدودكم فكيف تدخلون مئات الكيلومترات الى العراق، هذا عذر غير مقبول ونحن قادرون على محاربة داعش واذا احتجنا فسنطلب وبالفعل طلبنا من دول هذه المساعدة لكن ليس قوات اجنبية ونكررها لانحتاج لمثل هذه القوات ولاتوجد كهذا قوات ونتحدى من يثبت ذلك” مؤكدا “لاتوجد قوات ايرانية او من اي دولة اجنبية اخرى فلماذا تركيا ترسل قوات؟!”.

وبين ان “أي جندي من التحالف الدولي يأتي بمهام تدريب ومساعدة يحتاج الى تاشيرة دخول للعراق ولانحتاج لقوات مقاتلة وقد قدمت طلبات بذلك وقلنا لهم لانحتاجها بل نحتاج الى سلاح وتدريب وخبرات وغطاء جوي وحتى هذا الغطاء تقدمت فيه القوة الجوية وطيران الجيش العراقي ولكن نبقى لحاجة طيران التحالف الدولي”.

وقال رئيس الوزراء “نحن ندافع عن العراق وأرضه وسيادته كون داعش محتلة جزء من الاراضي العراقية لكن هذا لايعطي مبررا لاي دولة ان تتجاوز السيادة العراقية فيجب ان تقف هذه الدول معنا وليس ضدنا وتُعيننا لاتعيقنا وقلنا لهم ذلك”.

وجدد العبادي دعوته الى تركيا “بان تسحب قواتها من العراق لاننا لن نسمح ببقاء قوات تركية على الارض العراقية مهما كانت الاسباب وسنبذل كل جهود ضمن حقوقنا والقانون الدولي لخروجها كما ندعوا كل الدول الى الوقوف مع العراق في حربه ضد داعش”.

كما حذر رئيس الوزراء من الازمة الحالي التي تشهدها المنطقة بين ايران والسعودية بسبب اعدام رجل الدين الشيخ نمر النمر وتداعياته بقطع العلاقة بين طهران والرياض.

وقال “ندعو الى تخفيض هذا الاحتقان الاقليمي فليس فيه مصلحة لأحد ويجب ان نحترم حقوق الانسان ونحترم العلماء ونحن في دولة ولنا سياسة ولكن كحكومة ليس من حقنا اعدام اي مواطن وليس من حقنا ان نزج في السجن اناس ابرياء ونقول للعالم هذا لايخص أحد، وهذا ليس حق لدولة بل حق انساني لذا من حقنا ان نعترض على عالم من العلماء في السعودية واعترضنا وقلنا هذا لايجوز لانه شخص لم يساهم اويشترك في الارهاب وانما اعترض في كلام وان كان غير مقبول ومرفوض لديكم فهل يتم اعدامه؟!”.

وأضاف “في العراق هل يمكن اعدام اي شخص يعترض على الحكومة والدولة وما اكثرهم والاعلام في العراق الذي بيد المعارضين للدولة اكثر من الاعلام مع الدولة، اذن اين الحرية والديمقراطية وحق الانسان في التعبير عن نفسه ومن حقنا ان نصرح بذلك اما ان يحصل تصعيد اقليمي وتهديد غير صحيح فليس من المقبول تهديد المنطقة وشعوبها لاحتراب طائفي فهو لمصلحة من؟ هل نريد انتصار داعش والارهاب؟!”.

وأكد العبادي “نحن في العراق وصلنا الى المراحل الاخيرة للنصر وفي هذا العام سيقضى على داعش عسكريا في العراق وبجهود العراقيين، مشيرا الى ان “بعض الدول الكبرى التي تملك اساطيل واسلحة لاتجرأ على النزول في المعارك ولكن العراقيين قادرون على ذلك وحققوا النصر في تكريت وجرف الصخر والرمادي وبيجي وغيرها ولم يبقى لداعش الا الموصل وهي محاصرة وقريبا سنتوجه للمدينة ونحررها من الارهابيين”.

وبين ان “هذه الانتصارات التي تتحقق بجهود الشرطة وباقي القوات المسلحة والحشد الشعبي وابناء العشائر الذين يقاتلون صفا واحدا للدفاع عن العراق والشعب العراقي والمقدسات” مؤكدا “أمامنا تحديات خطيرة وعظيمة وقد أثبتم اليوم من خلال المعارك صمودكم في القتال ومسك الارض واستباب الامن في المناطق المحررة”.

واوضح ان “فرض الامن يقع حصرا لقوات الشرطة ونريد ان يكون امنا شاملا وهو تحدي كبير مع وجود ابواق تحاول ايقاف المسيرة والانتصارات التي يشهد بها العدو والصديق، موضحا ان “الدواعش فشلوا في كل محاولاتهم وفي كل الجبهات ويتحق نصر بعد نصر حتى نحرر كل شبر”.

وشدد رئيس الوزراء على ان “هذه التحديات ليست بالمناطق المحررة فحسب فهناك تحدي الجريمة المنظمة والسطو المسلح بالاضافة الى العمليات الارهابية وهذا يتطلب منا بذل المزيد من الجهود لمواجهتها”.

ولفت الى “جهود الحكومة بنقل الملف الأمن لوزارة الداخلية ويكون الجيش والقوات المسلحة حاميا وحارسا للبلد وتكون مهام الداخلية مطاردة المجرمين والخارجين عن القانون وعصابات الجريمة ولكي نحقق هذا الهدف علينا ان نخوض حربا شرسة مع الارهاب”.

واوضح العبادي ان “الحرب لها شقان الاول مع الارهاب ونحن ننتصر فيها والاخر الفساد وحققنا نتائج بها ولكن يجب الانتصار عليه وحتى ننجح بهذه المهمة علينا ان نطهر اجهزتنا الامنية اولا ويجب ان نقوم بعملية تطهير شاملة لكل فاسد في اجهزتنا ولانقبل ان يكون هناك فساد مقبول وغير مقبول فكل الفساد مرفوض ويجب معاقبة الفاسدين باقصى ما نستطيع من المعتدين على المال العام والمواطنين وعدم تمشية معاملاتهم”.

وقال “نعلن من هنا ان 2016 سيكون عام القضاء على الفساد ونبدأ من اجهزة وزارة الداخلية فلايمكن ان ننتصر على الفساد دون تطهير اجهزتنا الامنية ولايجوز ان نغطي على الفاسدين فهم ليسوا منا”.

وشدد على “ضرورة محاربة الفساد بكل ما اوتينا من قوة وعلينا ان لانستهين بالفاسدين فهؤلاء يملكون المال والقدرات والامكانات بل يملكون الفضائيات وكثير من الاعلام ومايحدث في كثير من مواقع التواصل الاجتماعي التي يملكها الفاسدون يحاولون من خلالها تخريب الدولة والانتصارات من اجل اغراضهم ومصالحهم ولكننا قادرون على دحرهم”.

وأكد العبادي ان “الفساد ليس له دين او مذهب او انتماء ومن يدعي ذلك فهو غش كالارهاب المدعي بتلك العناوين والفاسدون اعداء لنا وكل التحقيقات الجنائية والاستخبارية تثبت ان هناك تواطئاً بين الفاسدين والارهابيين ولايمكن للارهاب ان ينتصر في تفجيراته الا بتعاون الفاسدين معه وخلق بيئة لهم ولهذا يجب القضاء على الفساد”.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights