تحقيقات وتقارير

القوى التقليدية تستعين بـ”قوائم ظل” لتشتيت جماهير الخصوم

شبكة عراق الخير :

أفرز السباق السياسي للوصول الى مجلس النواب المقبل 60 حزباً سياسياً جديداً ينافس

الاحزاب التقليدية التي تشارك في

العملية السياسية وتتقاسم الحكم في العراق منذ عام 2003. وتضج الشوارع ووسائل الاعلام

ومواقع التواصل الاجتماعي في

العراق بصور ومنشورات الدعاية الانتخابية للمرشحين والتحالفات الانتخابية التي تتنافس بينها

للظفر بالمقاعد النيابية في البرلمان المقبل. وبحسب المفوضية العليا للانتخابات فإن، 261 حزباً

منح إجازة تأسيس، فيما لا يزال 55 طلباً لأحزاب أخرى قيد التأسيس، كما ابدى 122 حزباً سياسياً

رغبته المشاركة في الانتخابات المقبلة. ويخوض الانتخابات المقبلة 21 تحالفاً، و109 حزباً سياسياً

( من بينها 60 حزباً جديداً)، و789 مرشحاً منفرداً، وفقاً لمفوضية الانتخابات. أحزاب الوزراء والنواب

ويقود 8 من تلك الاحزاب يقودها مرشحون سابقون لرئاسة الحكومة، فيما وتمثل 7 أحزاب – خارج

التحالفات- القوى الكردية والتركمانية، مقابل 8 أحزاب تمثل المكونات الاخرى (الاقليات). وتشارك

على الاقل 6 أحزاب في الانتخابات ترأسها شخصيات لديها فصائل تابعة للحشد الشعبي، واخرى

خارج الهيئة. وترأس نائبة عن البصرة حزباً جديداً، فيما تحمل احزاب اخرى اسماء متخصصة في

التعليم والاقتصاد كما حملت نحو 7 احزاب جديدة اسماء تتعلق بالتغيير والاصلاح، الانجاز،

التصحيح، الحسم، والتضحية. ويقود المرشحون السابقون لرئاسة الحكومة محمد توفيق علاوي

ومحمد شياع السوداني أحزاباً جديدة تشارك في الانتخابات لأول مرة تحت مسمى “المنقذون”

و “تيار الفراتين”، فيما يخوض المكلف الاسبق والنائب الحالي عدنان الزرفي الانتخابات على رأس

حزبه الذي شارك ضمنه في الانتخابات السابقة. ويقود 6 وزراء سابقون وحاليون أحزاباً جديدة

تشارك في الانتخابات لأول مرة وهم كل من عبد الحسين عبطان وزير الشباب والرياضة الاسبق

، وعامر عبد الجبار وزير النقل الاسبق، ومحمد صاحب الدراجي وزير الصناعة الاسبق، وياسين

الياسري وزير الداخلية السابق، وباقر جبر صولاغ وزير الداخلية والمالية الاسبق، ووزير السباب

والرياضة الحالي عدنان درجال. قوائم الظل وتمثل بعض الأحزاب والحركات المشاركة في

الانتخابات “قوائم ظل” رديفة للقوائم والتحالفات التقليدية التي تحتكر الحكم، وتسعى من

خلالها الى كسب المزيد من الاصوات، وتشتيت أصوات القوائم الاخرى ، وفقاً لمراقبين للشأن

السياسي. وهذه ليست المرة الاولى التي تشارك فيها “قوائم الظل” او القوائم الرديفة في

الانتخابات، بل شاركت في انتخابات عامي 2014 و 2018 تحت مسميات مختلفة. ويقول مدير

مركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة كربلاء الدكتور خالد العرداوي، ان الأحزاب التقليدية تلجأ

الى تشكيل هذه القوائم الرديفة لتسهم في زيادة حظوظ بعض المرشحين المقربين منها،

وتشتيت اصوات وجمهور القوائم الاخرى المنافسة. حجم المشاركة هو الفيصل ويضيف

العرداوي في حديث ، ان حظوظ هذه القوائم يعتمد على نسبة المشاركة في

الانتخابات القادمة، فإذا كان نسبة المشاركة عالية فستزداد حظوظ المستقلين وتقل حظوظ

مرشحي الاحزاب. ويرى، امكانية ان تفوز بعض الزعامات العشائرية المرشحة للانتخابات، اما

المستقلين الافراد الذين لا يتمتعون بحضور اجتماعي وليس لديهم ثقل عشائري كبير فستكون

حظوظهم قليلة جداً. ويمضي العرداوي بالقول، ان قوى تشرين هي الاخرى اخفقت بشكل

كبير في الدخول بتحالف واحد لخوض الانتخابات، كما انقسمت بينها الى كتل تريد الدخول

بالعملية الانتخابية وأخرى لا تريد، وهذا ما سيشتت جمهورهم وأصواتهم. ويشير الى ان

المقاطعين كانوا يتوقعون تغيير العملية السياسية بنسبة 90 الى 95 % وهو أمر غير ممكن

في ظل الديموقراطيات الهشة، وان التغيير التدريجي هو الافضل من المقاطعة. ويقول مدير

المركز العراقي للدراسات والبحوث الاعلامية ماجد الخياط، ان نسبة قوائم الظل او القوائم

الرديفة قد تصل الى 50 % من الأحزاب الجديدة والناشئة التي ستشارك في الانتخابات

المقبلة. ويضيف الخياط في حديث ، ان تشكيل هذه القوائم هي محاولة من

القوى السياسية التقليدية للالتفاف على قناعات المواطن العراقي. ويوضح، ان بعض

الشخصيات المستقلة او التي تدعي الاستقلال ترفض الترشح ضمن الأحزاب التقليدية

او القوى الكبيرة لكنها تترشح ضمن قوى صغيرة وجديدة كي لا تفقد شعبيتها وجمهورها.

المصدر : وكالة المطلع 

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights