اخبار رياضية

المنتخب العراقي يتلقى خسارة ’قاسية’ أمام المنتخب القطري

شبكة عراق الخير :

تلقى المنتخب الوطني، لكرة القدم، الاثنين، خسارة ’قاسية’ أمام المنتخب القطري، ضمن بطولة كأس العرب

المقامة حالياً في قطر.  

وانهار المنتخب العراقي بعد نزول بدلاء المنتخب القطري وهم اللاعبون الأساسيون الذين أحدثوا الفارق وكسبوا

نقاط المباراة الكاملة.  

وتمكن المنتخب القطري من تسجيل ثلاثة أهداف في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة.  

وبهذه الخسارة

ودع المنتخب العراقي منافسات كأس العرب لكرة القدم، عقب خسارته صفر / 3 أمام نظيره القطري، اليوم

الاثنين، ضمن منافسات الجولة الثالثة بالمجموعة الأولى بكأس العرب لكرة القدم المقامة حاليا في قطر.

وتجمد رصيد المنتخب العراقي عند نقطتين ليحتل المركز الثالث (قبل الأخير)، ليودع منافسات البطولة عقب

خسارته وفوز منافسه على التأهل منتخب عمان على نظيره البحريني 3 / صفر.

ورفع منتخب عمان رصيده إلى أربع نقاط ليحتل المركز الثاني ويقتنص بطاقة التأهل لدور الثمانية، فيما تجمد رصيد

المنتخب البحريني عند نقطة واحدة ليحتل المركز الرابع والأخير في الترتيب.

على الجانب الأخر رفع المنتخب القطري رصيده إلى تسع نقاط في صدارة المجموعة بعد فوزه في مبارياته الثلاث في المجموعة.

وانتظر المنتخب القطري حتى الدقيقة 82 ليسجل الهدف الأول عن طريق مهاجمه المعز علي، قبل أن ينجح أكرم

عفيف في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة .85

وفي الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، سجل حسن الهيدوس الهدف الثالث

للمنتخب القطري.

وبدأت المباراة بضغط من جانب المنتخب العراقي بغرض تسجيل هدف مبكر يعزز من حظوظ الفريق في الصعود

لدور الثمانية، إلا أنه لم ينجح في تهديد مرمى يوسف حسن حارس المنتخب القطري.

ومرت ربع الساعة الأولى من المباراة بدون أي جديد على مستوى النتيجة، فيما تبادل لاعبو المنتخب القطري،

المتأهل قبل خوض تلك الجولة، الكرة فيما بينهم بهدوء وتركيز على عكس المنتخب العراقي الذي كان يرغب في

الهجوم بشكل مبكر على مرمى قطر.

وجاءت أبرز الفرص في المباراة في الدقيقة 22 عن طريق بشار رسن لاعب المنتخب العراقي الذي انفرد بمرمى

يوسف حسن، لكنه سدد كرة تصدى لها الحارس القطري، ثم عادت إلى رسن مجددا لكنه لم يحسن التصرف أمام

تألق الحارس.

وفي الدقيقة 38 سدد ياسر قاسم لاعب وسط المنتخب العراقي كرة من خارج منطقة الجزاء، لكنها ارتدت من

القائم الأيمن لمرمى يوسف حسن ثم أبعدها الدفاع القطري بنجاح.

ولم تشهد باقي دقائق الشوط الأول أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته بالتعادل السلبي بين الفريقين.

ومع بداية الشوط الثاني، دخل المنتخب العراقي بمحاولات عدة لتسجيل هدف التقدم، إلا أن الدفاع القطري

وحارس مرماه تمكنا من إبعاد الخطر عن المرمى.

وأهدر محمد مونتاري فرصة تسجيل هدف التقدم للمنتخب القطري في الدقيقة 55، حينما توغل داخل منطقة

الجزاء، قبل أن يسدد كرة تصدى لها فهد طالب حارس مرمى المنتخب العراقي بثبات.

وفي الدقيقة 72 سدد حسن الهيدوس لاعب المنتخب القطري كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكنها ارتدت من

القائم الأيسر للمرمى العراقي.

وبنفس الطريقة ضاعت فرصة للمنتخب العراقي في الدقيقة 79 عبر تصويبه من لاعبه محمد قاسم.

وفي الدقيقة 82 نجح المنتخب القطري في تسجيل أول أهداف المباراة عن طريق مهاجمه المعز علي،  بعد

مجهود فردي دخل على أثره إلى منطقة جزاء المنتخب العراقي ليسدد كرة قوية سكنت الزاوية اليمنى لشباك

الحارس فهد طالب.

ولم ينتظر المنتخب القطري المزيد من الوقت لتسجيل الهدف الثاني، حيث نجح في ذلك عبر نجمه البديل أكرم

عفيف، الذي انفرد بمرمى العراق وسدد كرة على يسار الحارس مسجلا الهدف في الدقيقة .85

وواصل المنتخب القطري تألقه في الدقائق الأخيرة ونجح في إضافة هدف ثالث عن طريق حسن الهيدوس، الذي

تلقى تمريرة من أكرم عفيف داخل منطقة الجزاء ليضعها ببراعة في الشباك مسجلا الهدف الثالث.

ولم تشهد باقي دقائق المباراة أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز المنتخب القطري على نظيره

العراقي 3 / صفر.

وعبّر مدربُ المنتخب الوطني العراقي، زيليكو بيتروفيتش، في المؤتمر الصحفي الذي عقدَ بعد نهاية مواجهة قطر، عن فخره بلاعبيه رغم “الخسارة القاسية”.

وقال بيتروفيتش إن الفريق قدّم أداءً طيباً لغاية الدقيقة 80 من زمن المباراة، وافتقدنا التركيز في الدقائق العشر الأخيرة، بالإضافة الى جاهزيةِ بدلاء المنافس الذين صنعوا الفارقَ بشكلٍ واضحٍ فور دخولهم.

وأضافَ بتروفيتش: انه لا يريد تبرير الخروج المبكر من بطولة كأس العرب، مضيفاً في صلب حديثه: انه طيلة فترة تصريحاته لم يشر سوى الى ضعفِ مستوى الدوري العراقي، ولم أهاجم أي مدربٍ عراقي، كل ما علينا فعله إذا ما أردنا التطور أن نغير.. انظروا الى التغييرات التي أحدثتها قطر، وحتى عمان وغيرها من المنتخبات التي ارتقت وتطورت جرّاء ما فعلته من تغييرات مستمرة.

وعن استمراره في العملِ مدرباً لمنتخب العراق من عدمه، وهل لديه عقد جديد كمدرب أول للمنتخب الوطني بعد استقالة المدرب السابق ديك ادفوكات، أجابَ بتروفيتش: ليس لديّ عقد كمدرب أول، وفي الواقع نحن عملنا كفريقٍ فني واحد، وكان يفترض أن نستقيل جميعنا، لكن الوقت كان حرجاً على الاتحاد  العراقي لإيجاد بديل، وحينها أخبرني ادفوكات إذا كنت أريد البقاء أو لا، وحينها قررت الاستمرار، وأنا سعيدٌ وفخور وستبقى هذه مشاعري اتجاه العراق، ومهمتي معه لها مكانة خاصة.

وعن ضعفِ الأداء البدني وهبوطه وتكرار سيناريو تقديم شوطٍ أول مميز في المباريات الثلاث ومن ثم تراجع الأداء في الشوط الثاني، أوضحَ بتروفيتش: لا يمكن أن نجهز اللاعبين بدنياً ونحن نجهز للبطولة فقط في ثلاثة أيامٍ، ومن غير المعقول أن نكثف التدريبات والإعداد البدني في فترة منافسات البطولة، خصوصاً ان جدول المباريات مضغوطٌ جداً، وهذا سيعرض اللاعبين الى الجهد والإرهاب وحتى الى الإصابة.

واختتمَ مدرب المنتخب الوطني حديثه بالقول : سأبقى أدافع عن اللاعبين وحمايتهم، ولا أريد الحديثَ عن اللبن المسكوب وتقديم الأعذار.. أعلم أن هناك الكثير من الاستياءِ لكنني أشكر رجال الصحافة والإعلام ومن وقف معنا والجماهير، ولا أتفهم إذا كان هناك من لا يقف معنا لأننا علينا أن نكون واقعيين، وفي الوقت نفسه نكون ايجابيين ونتفاءل للمستقبل، هناك العديدُ من المواهب وبرز معنا لاعبون شباب سيكونون عماد المستقبل سواء معي أو مع غيري.

أداء مخيب للآمال يترك الكثير من علامات الاستفهام على مستوى الفريق بشكل عام، بعد 3 مباريات لم يسجل خلالها سوى هدف من ركلة جزاء، ما يؤكد العجز الحقيقي للمنتخب العراقي في بطولة ستكون للنسيان بعد أن دوّن التاريخ نسخا مشرفة لأسود الرافدين في تاريخ بطولات كأس العرب.

فوضى فنية

مر المنتخب العراقي بفوضى فنية، فقبل انطلاق البطولة أعلن الهولندي ديك أدفوكات استقالته من مهمته واضعا المنتخب العراقي بحرج لضيق الوقت، وأوصى بأن يقود الفريق مساعده، وكأنه سيناريو متفق عليه ليضع منتخب العراق أمام الخيار الواحد، بأن يكون بيتروفيتش مدربا أولا للفريق، لكون الوقت لم يكن كافيا لتغيير الطاقم الفني، وبالتالي هذه الفوضى الفنية تسببت بالنتائج البائسة والمستوى الهزيل، ويغادر لأول مرة بتاريخ هذه البطولة من دور المجموعات.

غياب الاستقرار

غاب الاستقرار عن المنتخب العراقي منذ تصفيات كأس العال،م وانسحب هذا التغيير المستمر على مشاركة المنتخب في كأس العرب، حيث تم خلال شهرين دعوة ما يقارب 60 لاعبا وهناك تغييرات مستمرة بتشكيلة الفريق الأولى، وكأن البطولة كانت حقل تجارب، بالإضافة إلى أن التغيير المستمر الذي تسبب في غياب التناغم والانسجام بين اللاعبين، وظهر ذلك جليا من خلال غياب بناء الهجمات بشكل جماعي والاعتماد على الكرات الطويلة.

الجانب البدني

قبل ودية روسيا المقاطعة الأوروبية تضع العراق في ورطة

الانخفاض البدني يمثل العلامة الفارقة لأداء المنتخب العراقي في المباريات الثلاث التي خاضها، ففي كل مباراة يظهر الانكسار خلال الشوط الثاني، وتحديدا في الدقائق الأخيرة من المباراة، وكذلك هناك تراجع من مباراة لأخرى على مستوى الانسجام، ظهر جليا في فقدان الكرة وضعف التغطية وغياب الزيادة العددية وانعدام المراقبة الفردية والفراغات الكبيرة في منتصف الملعب، كل تلك الأمور تدلل على التراجع البدني.

الإصابات المتكررة

تكررت الإصابات في صفوف المنتخب العراقي وغيبت لاعبين مؤثرين قبل البطولة واثنائها، حيث تعرض ثنائي القوة الجوية محمد علي عبود وإبراهيم بايش للإصابة قبل التوجه إلى الدوحة، ومن ثم تعرض أحمد فرحان وأمجد عطوان للإصابة وغابا عن مواجهة قطر، وأكملها إصابة بشار رسن وحسن عبد الكريم اثناء المباراة الأخيرة ما صعب الخيارات والمناورة وبالتالي أثرت بشكل كبير على الفريق.

انعدام الثقة

المنتخب العراقي دخل البطولة بدون الشخصية التي اعتاد عليها في بطولات كأس العرب، وكأنه فقد هويته ما أثر على ثقة اللاعبين في أنفسهم وبالتالي لم يكن الأداء يدلل على أن منتخب العراق داخل للمنافسة.

غياب الهداف واستمرار العقم الهجومي الذي رافق الفريق من تصفيات كأس العالم، بدأ يؤثر على الفريق نفسيا واستمر هذا التخوف، حيث صنع الفريق عددا من الفرص، لكن غياب الهداف خلق هاجسا نفسيا تسبب في عقم هجومي يحتاج إلى وقت لاستيعابه، من خلال زج دماء جديدة قادرة على منافسة المهاجمين الحاليين.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights