الوفد التفاوضي لإقليم كوردستان يواصل اجتماعاته في بغداد

شبكة عراق الخير :واصل وفد إقليم كوردستان التفاوضي، اليوم الخميس، (7 أيار 2020)، اجتماعاته في بغداد مع المسؤولين العراقيين، لتبادل الرؤى ووجهات النظر لحل المسائل العالقة بين الجانبين، غداة التصويت على حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في مجلس النواب العراقي.

وقال سمير هورامي المتحدث باسم نائب رئيس مجلس الوزراء، قوباد طالباني الذي يترأس الوفد إن الاجتماعات المستمرة بين وفد إقليم كوردستان والحكومة العراقية لإيجاد حلول مناسبة لملفي النفط وتأمين المستحقات المالية للإقليم مقابل التقيد بالتزاماته.

وأضاف أن “المفاوضات تتضمن عرض الوثائق والبيانات المتعلقة بالمسائل محل التباحث إلى جانب تبادل عدة مقترحات وشرحها، كحلول لملفي النفط والمستحقات المالية للإقليم”.

وتابع أن  “الاجتماعات مستمرة بمشاركة عدد من المسؤولين الرفيعين في وزارات المالية والتخطيط والنفط والمدراء العامين في شركة سومو الوطنية، إلى جانب مستشاري رئيس الوزراء”.

وأشار المتحدث باسم نائب رئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان، إلى أنه من المقرر أن تتواصل المفاوضات ليوم غد الجمعة أيضاً.

وغادر الوفد التفاوضي لإقليم كوردستان برئاسة قوباد طالباني، أول أمس الثلاثاء، (5 أيار 2020)، أربيل باتجاه العاصمة العراقية بغداد، لاستكمال المباحثات حول النفط والموازنة مع المسؤولين العراقيين حول الموازنة والنفط استكمالاً للزيارة التي أجراها الوفد الأسبوع الماضي، والتي جرى فيها عقد سلسلة من الاجتماعات وطرح العديد من المقترحات والرؤى لحل الخلافات المتعلقة بملف النفط وحصة إقليم كوردستان من الموازنة.

ولم تصل المباحثات التي أجريت خلال الأيام 29 و30 نيسان و1 أيار الجاري بين وفد إقليم كوردستان، برئاسة قوباد طالباني، ومسؤولي الحكومة العراقية في بغداد إلى نقطة الحسم حول عدة مسائل عالقة بين الجانبين ومنها تشكيل الحكومة الجديدة والموازنة وصرف رواتب الموظفين خاصة بعد توجيه الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وزارة المالية الاتحادية بإيقاف صرف رواتب إقليم كوردستان في 16 نيسان الماضي.

وصوت البرلمان العراقي ليلة الأربعاء/ الخميس بأغلبية عدد الأعضاء الحاضرين (255 نائباً من أصل 329) على منح الثقة للكاظمي، و15 وزيراً في حكومته، ولم يحظ بها 5 مرشحين، فيما لم يقدم رئيس الوزراء أي مرشحين لشغل حقيبتي النفط والخارجية.

ومن المنتظر أن يستكمل البرلمان منح الثقة لبقية التشكيلة الوزارية في الأيام المقبلة.

ونالت حكومة الكاظمي الثقة بعد مباحثات شاقة مع الكتل السياسية الشيعية والسنية والكوردية، منذ تكليفه بتشكيلها من قبل الرئيس برهم صالح في 9 نيسان الماضي، كثالث مكلف للمنصب بعد محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي اللذين لم يتمكنا من تحقيق إجماع وطني كافٍ لتمرير الحكومة.

وخلفت الحكومة الجديدة، حكومة عادل عبد المهدي الذي استقال مطلع كانون الأول 2019، تحت ضغط احتجاجات شعبية.

واليوم، هنأ رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، مصطفى الكاظمي، بمناسبة تمرير كابينته الحكومية، قائلاً: “أهنئ مصطفى الكاظمي على انتخابه رئيساً جديداً للوزراء في العراق وأتمنى له التوفيق، وآمل أن تنجح حكومته في توفير الأمن والاستقرار والخدمات للعراقيين وإعادة الحقوق الدستورية لإقليم كوردستان”.