اخبار العراق

بارزاني يُنشأ مليشيات ايزيدية تهجّر سكان القرى العربية

 أصبح الايزيديون ادوات رخيصة بيد رئيس اقليم كردستان الحالم بتحقيق الدولة الكردية المزعومة بشتى السبل، حيث استغل واستثمر موقفهم الضعيف كرأس حربة لتهجير العرب من مناطق سكناهم، بحسب مراقبين.

شرعت مليشيات ايزيدية مسلحة بدعم من حكومة اقليم كردستان في تهجير سكان المناطق العربية تحت ذرائع وحجج شتى ابرزها، التعاون مع تنظيم داعش الإرهابي.

وقالت مصادر “المسلة” تابعته “ش ع خ ” ان حملة ترهيب وتهديد تقوم بها هذه المليشيات التي تنسق مع قوات البيشمركة الكردية، هدفها افراغ القرى العربية من سكانها تمهيدا لضمها الى إقليم كردستان.

هذ النهج الاقصائي، يجعل من المليشيات الايزيدية نسخة طبق الأصل من تنظيم داعش الارهابي هدفها مهاجمة القرى العربية في سنجار وفي منطقة ربيعة غربي نينوى لحرق مساكنها وقتل رجالها وسبي نسائها، بدواعي “الثأر” و “الانتقام”.

وفي حين تحرك المجتمع الدولي برمته لاغاثة ابناء الطائفة الايزيدية بوصفهم ضحية لتنظيم داعش، بعد تهجيرهم من ديارهم في منطقة سنجار، في حزيران 2014، الا ان صمتا مطبقا تواجهه عمليات تهجير سكان المناطق العربية سواء من قبل قوات البيشمركة او من قبل المليشيات الايزيدية.

وتثير تلك المساعي والتحركات الانتقامية للميليشيات الايزيدية بتوجيهات رسمية كردية في القرى العربية في شمال العراق تساؤلاتٍ عن مستقبل التعايش بين أطياف الشعب العراقي وتماسك النسيج الاجتماعي في هذا البلد.

وفي خلفيات المشهد المأساوي في المناطق العربية المحاذية لحدود الإقليم الكردي، ما حدث في عيد عرفة، العام الماضي حين تعرضت مدينة ربيعة غرب محافظة نينوى الى قصف عشوائي بالصواريخ والراجمات وقذائف الهاون، من قبل قوات البيشمركة وميليشيات “البكيكي”، اسفرت في وقتها عن تدمير عدد كبير منازل اهل المدينة وقتل العشرات من المدنيين، بواسطة فرق الاعدامات، التي ارسلها مسعود البارزاني بالتعاون مع ميليشيا الايزيديين الى ربيعة وسنجار لتنفيذ اعدامات ميدانية بحق العرب.

في خضم ذلك يقف أحمد مصطفى الجحيشي وأبناء عمومته، ممن بقي على قيد الحياة حول قريتهم النائية التابعة لمدينة سنوسي والسلاح بأيديهم، رافضين استقبال التعازي بمقتل العشرات من أبناء عمومتهم، لحين أخذ الثأر من المتورطين بقتل وخطف العشرات من أبناء عشيرة الجحيش في منطقة سنوسي غرب محافظة نينوى.

وأصبح الايزيديون ادوات رخيصة بيد رئيس اقليم كردستان الحالم بتحقيق الدولة الكردية المزعومة بشتى السبل، حيث استغل واستثمر موقفهم الضعيف كرأس حربة لتهجير العرب من مناطق سكناهم، بحسب مراقبين.

وتوعّد الجحيشي ورفاقه بردٍّ قاس على المتورطين بجريمة قتل وخطف العشرات من أبناء عشيرته السنية العربية، وحذروا من المساس بالنساء المختطفات انتقاماً لما قام به مقاتلو تنظيم داعش بحق الإيزيديين بعد أحداث العاشر من حزيران.

التقارير الواردة تشير الى ان الايزيديين الذين تذوقوا مرارة القتل والتهجير على ايدي افراد تنظيم داعش الارهابي، لم يفرّقوا بين هذا التنظيم وبين أبناء السنة الأبرياء في القرى والمناطق المحاذية لكردستان والذين هم ضحية الإرهاب أيضا، ليوغلوا في تهجيرهم بذات الطريقة التي يقترفها تنظيم داعش.

اما الزعامات السنية فلا تزال منشغلة في تقسيم كعكة المناصب الادارية والسياسية، رافضة حتى ادانة الخروقات التي ترتكبها الميليشيات الايزيدية او قوات البيشمركة في المناطق العربية السنية في ديالى ونينوى وبعض المناطق الاخرى، خوفا على مصالحها التجارية وعقاراتها، وارصدتها في الإقليم.

اما منصور صالح، أحد الناجين من المجزرة، التي فقد خلالها أحد أبنائه والعشرات من أبناء عشيرته على أيدي مليشيا إيزيدية، فانه يصف الهجوم بـ”الانتقامي والخالي من الرحمة”.

وقال صالح في حديث لوسائل اعلام دولية وتابعته “المسلة”، إن “ما تعرض له أهلنا في مدينة سنوسي والقرى المحيطة بها من قتل وخطف وحرق للمنازل ونهب للأموال على أيدي الإيزيديين، جريمة لا تقل جرماً عما قام به كل من تنظيم داعش”.

قوات البيشمركة وميليشيات الايزيديين الموالية لمسعود البارزاني، تطرح خيارين لا ثالث لهما في المناطق العربية التي تدخلها (ترك المدينة او القتل)، بهدف احداث تغيير ديموغرافي لجغرافية المدن التي تقع ضمن المناطق المتنازع عليها ما بين بغداد واربيل.

صالح يوضح أن “الإيزيديين ثأروا من العشائر السنية العربية، في جبل سنجار، التي عانت ما عانوه من بطش التنظيم، انتقاماً لقتلاهم الذين سقطوا على يد تنظيم داعش”.

ودفعت هذه التداعيات المأساوية الناشط الإعلامي مهند القيسي الى “ادانة الصمت المطبق من قبل الحكومة ووسائل إعلامها والمجتمع الدولي لما يتعرض له السكان العرب هناك”، مضيفا إن “قوات البيشمركة الكردية تقصف الموصل وتقتل النساء والأطفال، وإن مسلحين إيزيديين ينهبون ويقتلون ويحرقون القرى العربية ويخطفون النساء”.

الى ذلك، قال شهود عيان في مناطق غرب الموصل ومراقبون عراقيون إنّ “مليشيات إيزيدية قامت بقتل رجال العرب السنة وسبي نسائهم وأطفالهم ما أدخل هذه المناطق العربية مثل قرى السبايا والجرية التي حررتها قوات البشمركة الكردية من تنظيم داعش في مرحلة رعبٍ جديدة”.

بدوره قال المحلل السياسي موسى إبراهيم في حديث لوسائل اعلام محلية وتابعته “ش ع خ”، إن “الكارثة التي وقعت في مدينة سنوسي في منطقة سنجار مخطط يجري تنفيذه من أجل تغيير ديمغرافيتها وإخلائها من المكون العربي”.

متابعة “ش ع خ “

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights