شبكة عراق الخير : محمد الشاهد
وتطل عليه أربعة شوارع رئيسية
وهي ( بلوار خواجه رشيد ) و ( بلوار شهيد مدني )
و ( خيابان بوعلي سينا ) و ( خيابان باستور )
أضافة الى شارعين فرعيين .
هذا الميدان تم تصميمه على شكل بيضوي ونصفه ما يتعلق بالضريح
والنصف الثاني حدائق زاهية
وتاريخ الانشاء يعود الى الفترة ( القاجارية )
ويقال أن ( نيغار ) حفيد ( فتح علي شاه ) هو من اقام الضريح
وتم تطويره في العهد ( البلهوي )
على يد المهندس ( هوشانغ سيهون )
واستخدم خليط متجانس في أسلوب العمارة الإسلامية والحديثة
وخصوصا فيما يتعلق بتصميم البرج والحدائق والبرك المائية التقليدية ….
هذا الضريح يحمل الرقم 1869 في قائمة التراث الوطني الإيراني .
وصلت الساعة 1.57 لأنه قريب جدا من قصر مظفري
يقال أن قبر أبن سينا الحالي
هو ليس مكان قبره القديم
وأن رفاته نقلت من مقبرة ( كشك بولي )
الى مكانه الجديد وبقايا الرفات كان من بينها جمجمته .
التصميم كله كان فريد من نوعه
وخصوصا استخدام مساحة كبيرة ليكون مكان رمز للقبر
ومنخفض لمكان دفنه الحقيقي
فهناك القاعة الجنوبية وهي متحف لشتى القطع التاريخية القديمة
سواء ما قبل الميلاد وما بعده وكذلك ما يتعلق بالعصر الإسلامي ..
والقاعة الشمالية فهي مكتبة ضخمة
تضم 8000 كتاب في كل شؤون المعرفة .
من هو أبن سينا ؟
هو أبو علي الحسين أبن عبد الله أبن الحسن أبن علي أبن سينا
علامة وطبيب وفيلسوف
ولد في قرية ( أفشنه ) قرب ( بخارى )
التي هي دولة ( أوزبكستان ) الحالية ووالده أصله من ( بلخ )
التي تقع حاليا في ( أفغانستان )
وأمه قروية من نفس المنطقة .
ولد سنة 980م وتوفي في همدان ودفن فيها سنة 1037م
وكان عمره 57 سنة أو 58 سنة وعرف عنه في كبره ( الرئيس )
ضمن المحيط الذي عاش فيه وهي مكانة رفيعة جدا
وليس غريبا أن تطلق عليه في أوربا في ( العصور الوسطى )
بلقب ( امير الأطباء ) أو ( الشيخ الرئيس )
أبو الطب الحديث وحتى اليوم فكل ما قدمه من جهود مضنية
كانت الأساس للطب الحديث ..
فأن 200 كتابا في مواضيع مختلفة تختص في الفلسفة والطب تحديدا
كانت وسيلة رائعة لدمج عناوين شتى في المعرفة
فكانت هي الشخصية الملهمة
التي جعلته من كتابه ( القانون في الطب )
مرجع رئيسي طوال 700 سنة !!
فهو أول من كتب في الطب وكان كتابه يدرس في جامعات الغرب
حتى القرن السابع عشر الميلادي
ومنه اكتسب الطب الحديث
طريقه لاكتشاف المزيد من طرق العلاج والأدوية .
أبن سينا هو أول من اكتشف مرض السحايا الدماغية
وحصى الكلى ومشاكل اليرقان ( الدود )
وسبق كل علماء النفس في كتابه ( كتاب الشفاء ) وغيرها وغيرها .
وحين اتاه اجله فكان يحاول علاج نفسه بنفسه
من خلال ادويته فتارة يشفى ومن بعدها ينتكس وحين عجز
فأنه اهمل نفسه وهو يقول :
(( أن المدبر الذي في بدئ عاجز عن تدبير بدني
فلا تنفعن المعالجة ))
غادرت المكان الساعة 2.07
كنت في سباق مع الزمن حتى أرى المزيد
إلى حلقة أخرى
